وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

معاريف :حماس تجري تدريبات خاصة لتنفيذ عمليات أسر جديدة.. وخبراء ايرانيون يشرفون على تدريب حماس والجهاد

نشر بتاريخ: 22/04/2007 ( آخر تحديث: 22/04/2007 الساعة: 17:38 )
بيت لحم- معا- قالت صحيفة "معاريف" إن المعلومات المتراكمة لدى اجهزة الامن الاسرائيلية تشير بوضوح الى استعدادات حماس لتنفيذ عمليات خطف جنود اسرائيليين تتضمن تدريب قوات خاصة كتلك التي اسرت الجندي غلعاد شاليط اضافة الى حفر انفاق حول الجدار الامني المحيط بالقطاع ما حدى باجهزة الامن الاسرائيلية الى رفع وتيرة يقظتها لاحباط اي محاولة من هذا النوع.

واضافت الصحيفة ان الاجهزة الامنية الاسرائيلية متنبهة للاستعدادت التي تجريها حركة حماس منذ فترة الا ان المعلومات المتوفرة قد حددت بشكل جوهري خلال الايام الاخيرة.

وتنظر بعض اطراف المؤسسة الامنية الاسرائيلية لتصريحات قادة حماس حول عمليات خطف جديدة كوسيلة من وسائل الحرب النفسية التي ترافق مفاوضات تبادل الاسرى في حين لم تستبعد اطراف اخرى ان تتم عملية اسر جنود جديدة قبل الانتهاء من المفاوضات الحالية, خاصة بعد ان توفرت لدى قوات الجيش وجهاز الشاباك معلومات تتعلق باستعدادات حماس لتنفيذ عملية خطف محتمله.

وتشتبه الاجهزة الامنية الاسرائيلية بقيام حماس بحفر انفاق حول الجدار الامني المحيط بقطاع غزة, قد تستخدم لتنفيذ مثل هذه المخططات او لتسهيل تسلل عناصر مسلحة لنتفيذ عمليات عسكرية داخل اسرائيل دون ان تستبعد الاوساط الامنية اقدام حماس على خطف جنود ومدنيين اسرائيليين في مناطق الضفة الغربية.

وادعت الصحيفة ان عملية خطف الجندي غلعاد شاليط التي ينظر اليها الشارع الفلسطيني كعملية ناجحة اثبتت جدواها تشكل احد الدوافع الرئيسية وراء محاولات تكرار عمليات الاسر التي تحظى باجماع شامل في الشارع الفلسطيني كوسيلة وحيدة لاطلاق سراح الاسرى الفلسطينين.

واشارت الصحيفة الى ما اسمته خلافات داخلية تشهدها حركة حماس حول قضية الاستمرار بوقف اطلاق النار او طي هذه الصفحة بشكل نهائي والعودة في اقرب وقت لتنفيذ العمليات العسكرية اضافة الى خطف الجنود والمدنيين, الموقف الذي يدفع باتجاهه اوساط كثيرة في الجناح العسكري التابع لحماس خلافا لتمسك القيادة السياسية بوقف اطلاق النار الحالي.

ومن ناحيته ادعى قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاسرائيلي يوآف جلانت بان خبراء ايرانيين يدخلون الى قطاع غزة لتدريب نشطاء المنظمات الفلسطينية مضيفا ان ايران هي مصدر معظم المعلومات حول استخدام الالغام، والعبوات والصواريخ المضادة للدبابات حيث تتدفق تلك المعلومات الى المناطق الفلسطينية ولبنان والعراق.

واضاف جلانت الذي كان يتحدث في محاضرة القاها في المركز المقدسي لشؤون الجمهور والدولة، برئاسة البروفيسور اليميني المتطرف د. دوري غولد بان "هناك حركة حرة للارهابيين بين القطاع ومصر ومن هناك الى سوريا ولبنان وايران، لغرض المشاركة في التدريبات زاعما ان الايرانيين يصلون الى غزة أيضا كي يتابعوا الوضع ويقوموا بالمناورات والتدريبات".

وادعى جلانت بان كتائب شهداء الاقصى- الجناح العسكري لحركة فتح- أصبحت منظمة ايرانية على نحو يشبه ما لطهران من تأثير على حركة الجهاد الاسلامي وقال "انه في أعقاب فك الارتباط انتقلت المنظمات الفلسطينية في القطاع للتركيز على عدة اتجاهات عمل منها اطلاق الصواريخ والانفاق ومحاولات اجتياز الحدود من القطاع الى سيناء ومن هناك ادخال مسلحين الى الاراضي الاسرائيلية".

واتهم جلانت الجهاد الاسلامي ولجان المقاومة الشعبية ببذل جهود وصفها بالجبارة لادخال "انتحاريين" الى اسرائيل منوها الى ان حماس ليست فاعلة في هذه اللحظة ولكنها مستعدة للهجوم بعد انذار قصير جدا.