وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تدهور الوضع الصحي لعدد من الأسرى بالسجون

نشر بتاريخ: 08/07/2013 ( آخر تحديث: 09/07/2013 الساعة: 12:41 )
رام الله- معا- أفاد تقرير صادر عن وزارة الأسرى أن الأسرى المرضى القابعين في سجون الاحتلال طالبوا بإدراج قضية الإفراج عن الأسرى المرضى كمطلب أساسي ورئيسي في أية مفاوضات قادمة مع الطرف الإسرائيلي وإعطاء ملف المرضى الأولوية بسبب خطورة بعض الحالات التي لا يحتمل بقاءها داخل السجون .

ونقل محامو وزارة الأسرى رسالة من المرضى في مستشفى الرملة الإسرائيلي إلى القيادة الفلسطينية شرحوا فيها مدى الخطورة التي يمر بها عدد من المرضى الذين هم شبه أموات بسبب الإهمال الطبي وعدم تلقي العلاج لاسيما المصابين بأورام خبيثة وشلل وإعاقات.

واعتبر الأسرى في رسالتهم أن الحراك السياسي ومحاولات العودة إلى المفاوضات هي فرصة كبيرة لإنقاذ المرضى القابعين في السجون، وأن على القيادة الفلسطينية إدراج ملف المرضى كمطلب رئيسي لإطلاق سراحهم لأن القضية تتعلق بحياة الإنسان وحتى لا تبقى السجون مقصلة إعدام للمئات من الأسرى المرضى.

وفي ذات السياق أفادت محامية وزارة الأسرى شيرين عراقي أن الحالة الصحية للأسير أحمد لطفي خلوف المحكوم 12 عاما وهو من سكان جنين سيئة للغاية، ويقبع في سجن مجدو، حيث يعاني من التهابات حادة وخطيرة في قدمه اليسرى ولا يعطى سوى المسكنات.

وقالت المحامية أن جرثومة في قدمه أدت إلى تآكل اللحم والعظم وتذويب رجله بشكل متدرج منذ عدة سنوات دون إعطاء العلاج اللازم.

وقال الاسير في إفادته أن الأطباء أخذوا عينات من قدمه في مستشفى رمبام الإسرائيلي وأجريت له عمليتين جراحيتين من ضمنها زراعة لحم في المناطق التي أصابها التآكل.

وأفاد الاسير أن الجرثومة عادت مرة أخرى وهي تتغذى على العظم واللحم في رجله اليسرى وقد تمتد إلى سائر أنحاء جسمه ، حيث لم يؤكد الأطباء أنهم قد قضوا على هذه الجرثومة.

وقالت المحامية عراقي أن الاسير صلاح سلامة بني شمسية سكان نابلس المحكوم 3 سنوات يعاني من عجز بنسبة 90% في عينه اليسرى، وان هذا العجز تسبب خلال مكوثه أكثر من 60 يوما في غرف التحقيق في معتقل بتيح تكفا حيث لم يكن يعاني قبل ذلك من مشاكل في عينه.

وأفاد الاسير أنه عرض 4 مرات على طبيب في مستشفى أساف هروفيه والذي أكد أن العجز بسبب الضغط والإضاءة في الزنازين وإهمال علاجه منذ البدايات ، وطالب الاسير وزارة الأسرى بالعمل لإدخال طبيب عيون له لإجراء الفحوصات له.

حذر محامي الوزارة رامي العلمي من استمرار تدهور الوضع الصحي للأسير محمود محمد شرحة سكان دورا الخليل المحكوم 22 سنة والذي يعاني من ورم في رقبته منذ سنوات عديدة دون أن يقدم له العلاج.

وقال العلمي الذي زار الاسير في سجن ريمون أن الاسير بحاجة إلى علاج ومعرفة طبيعة هذا الورم خاصة انه يخشى أن يكون ورما سرطانيا ، وأن نتائج الفحوصات التي أجريت له في مستشفى سوروكا في قسم الأورام لم تظهر حتى الآن، وأن الأطباء ابلغوه أنه بحاجة إلى مزيد من الفحوصات.

وقال الشرحة أنه يخشى أن ينتظر سنوات إضافية دون علاج وتشخيص لاسيما أنه لم يعط حتى الآن أي نوع من العلاج.