وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة ثقافية في طولكرم عن غسان كنفاني لمناسبة الذكرى الـ 41 لاستشهاده

نشر بتاريخ: 08/07/2013 ( آخر تحديث: 08/07/2013 الساعة: 15:35 )
طولكرم - معا - نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم، ندوة ثقافية عن الشهيد الأديب والروائي غسان كنفاني، لمناسبة الذكرى الواحد والأربعين لاستشهاده، بالتعاون مع هيئة بادر للتنمية المجتمعية، تحدث فيها عضويْ المجلس الاستشاري الثقافي: الناقد الكبير صبحي شحروري، وأ. لطفي كتانة، ومجموعة من المواهب الشابة، بحضور منتصر الكم مدير مكتب وزارة الثقافة، وبدر ضميري، مدير التوجيه السياسي والوطني، والعشرات من المهتمين بالحركة الثقافية.

وفي بداية اللقاء، رحب رائد يونس باسم هيئة بادر بالحضور، شاكراً وزارة الثقافة على دورها في نشر الوعي الثقافي والوطني لدى الأجيال الشابة.

بدوره، تحدث الكم قائلاً: "يأتي هذا النشاط في إطار خطة وزارة الثقافة الاستراتيجية في تحفيز وتنشيط المشاركة الثقافية، وتأتي في الذكرى ال41 لاستشهاد كنفاني الذي مثّل ظاهرة ثقافية وسياسية وكفاحية قلما تجود بها الساحة الأدبية الفلسطينية والعربية".

وفي كلمته، قال الأديب لطفي كتانة:" تحيي الأوساط الثقافية والشعبية الفلسطينية في هذه الأيام ذكرى استشهاد المناضل والمبدع الفلسطيني غسان كنفاني الذي جعل من الفن ثورة ومن الثورة فناً مقاتلاً ولم تعرف حياته الفصل بين الفكر والممارسة "، كما قدم نبذةً بسيطة عن حياته ونشأته".

وأوضح شحروري أن كتابات كنفاني الروائية والقصصية تنبع أهميتها من كونها تصور الكارثة والمأساة التي حلت بالشعب الفلسطيني وتنقل حياة التشرد والمعاناة والعذاب والوجع الفلسطيني إلى حيز الرواية الفنية، متطرقاً لأهمية روايته القصيرة "رجال في الشمس " التي ترصد المأساة الفلسطينية بعد النكبة ورحلة التشرد الفلسطيني بعيداً عن الوطن والأرض، بحثاً عن رغيف الخبز من خلال شخصيات فلسطينية هي : أبوقيس وأسعد ومروان، وتنتهي بالسؤال: من يدق الخزان، في كناية على أن صوت الفلسطينيين غير مسموع، وطرحنا لقضيتنا لازال ضعيفاً.

كما تم الحديث عن رواية " عائد إلى حيفا " والتي تنفجر فيها كل تناقضات النفس وخباياها من خلال تصويرها لعودة سعيد وزوجته إلى حيفا التي غادرها قبل عشرين عاماً بحثاً عن ابنهم الذي بقي في البيت عند سقوط المدينة، ليفاجأوا أنه أصبح ضابطاً في صفوف الجيش الإسرائيلي، لكنهم يجدون عزاءهم في ابنهم الآخر الذي يطمح للالتحاق بالمقاومة الشعبية الفلسطينية.

وشاركت مجموعة من الشباب والشابات الموهوبين، بقراءة مقتطفات من كتابات الأديب كنفاني، وقرأت الشابة الموهوبة رماح عمر مقتطفات من روايتي " أم سعد" و" عائد إلى حيفا "، فيما ألقى أحمد شكري قصيدة من نظمه بعنوان : " دمنا الغزال " مهداة إلى روح الشهيد، فيما شارك كل من : ثناء هرشة، محمد جبعيتي، لينا لفداوي، هيا الشامي، أحمد برابرة بقراءة نصوص مختارة والتعليق عليها.

وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش والإجابة على استفسارات الحضور، وأجمع الكل على تميز شخصية كنفاني وأهمية قصصه ومكانته الأدبية بين مريديه ودوره الاجتماعي والسياسي والثقافي في الحياة الفلسطينية وريادته للرواية الفلسطينية الحديثة في الشتات والمنافي القسرية.