أبو سنينة: البحث عن الذات كأساسي وراء الانضمام للسموع

بيت لحم – معا – خليل الرواشدة: قرار لم يكن بالسهل، فلم يفكر يوما بالرحيل عن صفوف العميد، فريق قضى فيه أحلى الأوقات وعاش معه متحديا كل الظروف، ركن دكت البدلاء عدة سنوات واعتبرها وسام شرف لكل لاعب اسمه مدون على كشوفات الفريق ولم ولن يتوان للحظة في خذلان العميد أو الابتعاد عنه في حالة الحاجة إليه وسيبقى تاج على رأسه طوال مسيرته الرياضية.

وقع بعد فترة تفكير صعبة أجبرته على الرحيل عن صفوف العميد بحثا عن ذاته كحارس أساسي، وتعتبر المرة الأولى التي سيغيب عنها عن تركيبة العميد، لكن التجربة تحتم عليه الهروب من دكت البدلاء والتواجد كأساسي في الميدان خاصة أن الظروف جميعها تقف أمام طموحه في تحقيق مبتغاه.
بهذه الكلمات انطلق الحارس عبد الصمد أبو اسنينة بحديثه بعد التوقيع على كشوفات نادي شباب السموع للموسم الرياضي القادم، وأضاف في الاتجاه ذاته أن القرار صعب لكنه ثمن موقف إدارة العميد التي تفهمت أسباب رحيله مؤكدا انه لن يبخل يوما في العودة إلى الفريق الأم الذي سيبقى قلبه وعقله معه إلى الأبد.

وأشار أبو اسنينة أنه تلقى العديد من العروض في أندية الاحتراف لكن أسباب كثرة ساهمت في اختيار شباب السموع لخوض تجرينه الموسم الجديد في الاستحقاقات المترتبة على الفريق.
وبدأ بالحديث عن السموع الفريق الذي وصفه بالمكافح والذي نافس على الصعود للاحتراف الجزئي في أطول دوري متحديا كل الصعاب، وأدى موسم مقنع على صعيدي العرض والنتائج، ويمتلك أيضا عناصر شابة وقوية تتحكم بها الإرادة لتحقيق الهدف، حيث كانت كتيبة مقاتلة تمكنت من الوصول للهدف المطلوب.

وتطرق أبو اسنينة إلى الحديث الذي دار بينه وبين مجلس إدارة السموع الذين بذلوا كل ما بوسعهم من اجل ارتقاء الفريق ويعملون على تعزيز الفريق بعناصر نوعية في مختلف ركائز الميدان وهذا برأيه ما ساهم في قناعته بالتوقيع للفريق ومشاركته فرحته الثالثة على التوالي التي يصبو إليها بالوصول في قفزة مثالية إلى الاحتراف الكامل.

وأشار أبو اسنينة إلى توليفة السموع التي يقودها الحوامدة، حيث وجد بينها الانسجام خلال الأيام الماضية، وحيا جماهير السموع التي تزحف خلف الفريق وتؤازره وكانت خير سند له في مختلف المنافسات، وتمنى أن تكون بجانبه في منافسات الموسم القادم.

وفي نهاية حديثه أكد على العلاقة القوية التي تربطه بالعميد وبإدارة الفريق، وشكر جماهير العميد القاعدة الأضخم في الوطن بوصفه والتي هي السند والدرع الواقي لشباب الخليل، ودعمها له خلال السنوات الماضية، وتمنى أن يرسم العميد البسمة على وجوه جماهيره بتحقيق أفضل النتائج في البطولات القادمة.