وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اقامة حفل ختام مشروع "دعم وتعزيز عمل الامانة العامة للمجلس التشريعي"

نشر بتاريخ: 08/07/2013 ( آخر تحديث: 08/07/2013 الساعة: 18:10 )
رام الله - معا - أقامت الامانة العامة للمجلس التشريعي الفلسطيني اليوم الإثنين الحفل الختامي لمشروع دعم وتعزيز عمل الامانة العامة للمجلس التشريعي، والممول من الاتحاد الاوروبي بالتعاون مع برنامج الامم المتحدة الانمائي (UNDP)، واتحاد البرلمان الدولي (IPU)، بمشاركة النواب قيس عبد الكريم وبيرنارد سابيلا وخالدة جرار وسهام ثابت ونجاة أبو بكر، بحضور سيرجيو بيكيلو مدير العمليات في مكتب الاتحاد الأوروبي وكارول ريغارد من مكتب ممثلية الاتحاد الاوروبي في القدس المحتلة، وسفيان مشعشع مستشار السياسات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وأمجد الشريف مدير المشاريع في (UNDP).

وفي كلمته التي القاها في بداية الاحتفال أشار ابراهيم خريشة أمين عام المجلس التشريعي الفلسطيني الى أن "مشروع دعم الأمانة العامة للمجلس التشريعي" الذي اقيم بتبرع من الإتحاد الأوروبي وتنفيذ برنامج الأمم المتحدة الانمائي بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، خرج بانجازات ونتائج هامة تساهم بنهوض المجلس التشريعي الفلسطيني ليواكب البرلمانات الدولية من حيث الأداء والكفاءة بالعمل.

وأضاف خريشه أن المشروع جاء ليؤكد دور المجلس التشريعي الفلسطيني والسلطة التشريعية في ارساء قواعد الديمقراطية ومستقبل قائم على القانون وسيادته.

وقال: "نحن كفلسطينيين نسعى للتحرر من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، علينا أن نعمل على ارساء قواعد الديمقراطية التي يدركها الشعب الفلسطينيي، لاسيما التأكيد على دور المرأة والشباب في بناء المجتمع الفلسطيني الذي نطمح اليه".

وأشار خريشة الى أن الفلسطينيين مثلهم مثل باقي شعوب العالم يدركون أهمية الدور البرلماني في المجتمعات والنظم الديمقراطية".

وأضاف: "المجلس التشريعي الفلسطيني سيكون نواة البرلمان لدولة فلسطين المستقلة، وأن هذا المشروع جاء ليؤسس رؤيا لما نتوقعه من برلمان دولة فلسطين في المستقبل".

وقال خريشة: "نأمل كمؤسسة تشريعية أن نلعب دورا قادرا على ارساء قواعد الديمقراطية وبناء مؤسسات الدولة الحديثة التي يطمح بها شعبنا الفلسطيني، ويكفينا فخرا اننا رغم الاحتلال حققنا ما تطمح به العديد من شعوب الدول العربية لتحقيق الديمقراطية والانتخاب.

وحول المشروع قال خريشة أنه استهدف ادارات وموظفي المجلس حتى يتسنى لهم تقديم الخدمات الامثل للنواب ممثلي الشعب، وتوفير ادارات قادرة على تحمل اعباء هذه المسؤولية.

وأكد ان الاتحاد الأوروبي كان خير شريك في انجاح المشروع الذي حقق انجازات كبيرة للمجلس التشريعي الفلسطيني فاقت اي مشاريع اخرى، الأمر الذي يؤكد على مدى أهمية التعاون القائم بين دول الاتحاد الأوروبي وفلسطين التي تسعى للاستفادة قدر الإمكان من خبرات أوروبا على المستوى البرلماني والديمقراطي.

وأشار الى ان المشروع رغم موازنته المتواضعة "1,4" مليون يورو ، غير أنه حقق انجازات وفعالية بفضل السياسة الايجابية والمنفتحة للشركاء الاوروبيين الذين ابدوا تفاؤلا وتشجيعا.

وأشار خريشة الى ان المجلس التشريعي استفاد من خبرات 11 خبيرا دوليا وعدد كبير من الخبراء والشركات المحلية، بالاضافة الى زيارات دولية شملت برلمانات فرنسا والمغرب والبرتغال والمانيا واسكتلندا".

وتقدم خريشة بالشكر الى القائمين على المشروع بالاسم فردا فردا لما بذلوه من جهود كبيرة لانجاح المشروع وتحقيق اهدافه بما ينعكس ايجابا على على قدرات المجلس والنهوض به ليقدم خدمات تضاهي البرلمانات الدولية.

كما تقدم خريشة بالشكر الى نواب المجلس التشريعي الفلسطيني الذين منحوا الأمانة العامة للمجلس التشريعي الثقة لانجاح هذا العمل وأيضا التفويض للقيام بما هو مناسب لمصلحة المؤسسة البرلمانية، وقال: "التفويض والثقة من قبل السادة النواب كانا عاملين اساسيين لنجاحنا".

كما شكر خريشة موظفات وموظفي المجلس الذين ابدوا قدرات كبيرة وكانوا مثالا يحتذى به خلال الزيارات للبرلمانات الدولية الامر الذي يفتخر به كل فلسطيني في الداخل والخارج".

بدوره قال سيرجيو بيكيلو مدير العمليات في مكتب الاتحاد الأوروبي في القدس المحتلة متحدثا بالنيابة عن ممثل الاتحاد الاوروبي في القدس المحتلة، ومخاطبا الامين العام وموظفي المجلس: "نحن مغادرون وانتم باقون، أنتم أهم مؤسسة مركزية لمستقبل فلسطين، وعلى الرغم من التعقيدات والظروف المحيطة، فقد اثبتم بما لا يدع مجالا للشك أنكم مستقبل فلسطين البرلماني".

كما تقدم بيكيلو بالشكر لبرنامج الامم المتحدة الانمائي لدورهم في دعم الشعب الفلسطيني مؤكدا على وجوب تكرار مثل هذه التجارب الناجحة للنهوض بالشعب الفلسطيني نحو دولة فلسطينية تمتلك مؤسسات مؤهلة ومميزة".

بدوره عبّر سفيان مشعشع مستشار السياسات لدى الـ UNDP عن ثقته بالأمانة العامة للمجلس التشريعي الفلسطيني والموظفين، لأنه وجد لدى موظفي المجلس التشريعي القدرات التي تمكنهم من رفع مستقبل فلسطين للاعلى.

وقال مشمعشع أنه يشعر بالفخر كون ان التقارير التي وردت من البرلمانات الدولية أكدت حرفية ومهنية موظفي المجلس التشريعي الفلسطيني.

وفي نهاية الحفل قام ابراهيم خريشة وعدد من نواب المجلس بتقديم هدايا تذكارية ودروع لممثلي الاتحاد الأوروبي وموظفي مكتب برنامج الامم المتحدة الانمائي وموظفيهم.

جدير بالذكر مشروع دعم الامانة العامة للمجلس التشريعي الفلسطيني استمر مدة 18 شهرا بتكلفة 1,4 مليون يورو مقدمة من الاتحاد الأوروبي وتنفيذ برنامج الأمم المتحدة الانمائي "برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني" بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي، حيث حقق المشروع عدة نجاحات كتطوير خدمات تكنولوجيا المعلومات وتحديث الاجهزة، وتطوير صفحة المجلس الالكترونية والتحول تدريجيا نحو الادارة الالكترونية للوثائق، وتحسين الظروف الامنية للمجلس التشريعي، والأهم هو اعداد لمرحلة ما بعد عودة الحياة البرلمانية والمجلس للعمل.