وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التمكين الاقتصادي للشباب يطلق مشروع "خطوة الى الامام"

نشر بتاريخ: 08/07/2013 ( آخر تحديث: 08/07/2013 الساعة: 20:01 )
رام الله - معا - أطلق مركز التمكين الاقتصادي للشباب التابع لمنتدى شارك الشبابي تحت رعاية وزيرة شؤون المرأة ربيحة ذياب، مشروع "خطوة إلى الامام" لتمكين الشابات اقتصاديا، والذي يستهدف 1600 فتاة وخريجة جامعية شابة من المناطق المهمشة في محافظات نابلس، رام الله، القدس والخليل لمدة ثلاث سنوات بدعم من الاتحاد الأوروبي.

جاء ذلك خلال حفل افتتاح فعاليات مشروع "خطوة إلى الامام" لتمكين الشابات اقتصاديا، الذي نظمه أمس مركز التمكين الاقتصادي للشباب – شارك وبدعم من الاتحاد الاوروبي وحلقة نقاش بعنوان نماذج ريادية في فلسطين، بمشاركة كل من المدير التنفيذي لمنتدى سيدات الأعمال دعاء وادي، سيدة الأعمال مها أبوشوشة، ومنسقة المشاريع في صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة سماح الجاعوني، وممثل الاتحاد الأوروبي سيرجيو بيكولو، وذلك في قاعة فندق كراون برام الله، بحضور عشرات الفتيات والشابات الرياديات من اربع محافظات في الضفة الغربية.

واعتبرت وزيرة شؤون المرأة المرأة الفلسطينية الرافعة الحقيقية للدولة، مبينة أن التمكين الاقتصادي للفتيات يأتي منسجما مع الاستراتيجية الوطنية لمناهضة العنف ضد المرأة، خصوصا أن نسبة مشاركتهن في الدخل القومي والناتج المحلي والعملية الانتاجية الاقتصادية متدنية، معربة عن أسفها لعدم اظهار هذه المشاركة الفاعلة للمرأة لا في الدخل القومي ولا في المؤشرات الاحصائية.

وقالت ذياب "بدون تمكين المرأة اقتصاديا لن يكون هناك تنمية مستدامة"، داعية الى تعزيز العلاقات التشاركية مع كافة القطاعات من أجل التقدم والاستمرار في دعم المرأة الفلسطينية.

بدورها، قالت مديرة مركز التمكين الاقتصادي للشباب سحر عثمان، ان مشروع تمكين الشابات اقتصاديا هو امتداد لبرنامج خطوة الى الأمام لتمكين الشباب، لكنه ركز على الفتيات لأسباب كثيرة أهمها أن نسبة مشاركة الفتيات في القوى العاملة لا تتجاوز 9%، اذ انهن يعانين من معدلات بطالة مرتفعة في صفوفهن، وبالتالي فان البرنامج يركز على الحاق الفتيات بسوق العمل من خلال عدة تدخلات أهمها تنمية مهاراتهن عبر تعريضهن لحملات تدريبية اضافة الى زيادة قدراتهن على المنافسة في سوق العمل ورفع وعيهن من خلال انشاء المشاريع المدرة للدخل.

وأوضحت ان تحقيق كل ذلك وضمان نجاحه يأتي من خلال المشاركة والعلاقات التشاركية وبشكل خاص مع المؤسسات النسوية التنموية والتمويلية والتي قد تشكل قوة ضاغطة ومؤثرة في سبيل تحصيل الفتيات على المشاركة الاقتصادية.

أما ممثل الاتحاد الأوروبي سيرجيو بيكولو، فأكد على دعم النساء وتمكينهن اقتصاديا خاصة في المناطق المهمشة وانهن يشكلن عصب الحياة الرئيسي، اضافة الى العمل على تأهيلهن ليصبحن قادرات على العمل والمشاركة في الاقتصاد، مشددا على ضرورة عدم إقصاء النساء عن سوق العمل لا سيما انهن من الممكن أن يكن قوة داعمة للاقتصاد.

وقال بيكولو ان التحدي في فلسطين أمام النساء الفلسطينيات أصعب بكثير من البلدان الأخرى بسبب وجود الاحتلال والفرص أمامهن أصعب علما أن ما نسبته 64% من النساء الفلسطينيات يعملن في سوق العمل لكنهن لا يعملن فعليا.

وتحدثت سيدة الأعمال مها أبو شوشة عن تجربتها في التمكين الاقتصادية مقدمة العديد من الارشادات للفتيات الرياديات بالاستفادة من تجارب غيرهن ممن سبقوهن في المشاركة العملية والانتاجية والاقتصادية وما تعرضن له من مشاكل وتحديات كبيرة في سبيل تمكينهن اقتصاديا.

وشددت أبو شوشة على أهمية تعزيز الثقة بالنفس لدى الفتيات وأن لا يستسلمن لاية كبوة فشل وبالتالي التمتع بالمثابرة.

من جهتها دعت المديرة التنفيذية لمنتدى سيدات الأعمال دعاء وادي، الفتيات والشابات الرياديات الى قبول التحدي ومواجهة المعيقات والمثابرة من اجل تذليلها، ودعتهن لطرق الأبواب الصحيحة لاخذ ما يحتاجنه وعدم القبول بأجندات الغير وعدم التعجل.

وأكدت أن الريادية لا تبحث عن الوظائف وانما عن التحديات التي تواجه فيها الكثير من المخاطر ومواجهتها وهذا ما يميز الريادية عن غيرها، داعية الفتيات الى امتلاك القدرة في تسويق أنفسهن مهنيا ووظائفيا.

أما منسقة المشاريع في صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة سماح الجاعوني، فأكدت أن مشاركة المرأة الفلسطينية في سوق العمل 16.6% حسب احصائيات 2012، وهي نسبة متدنية مقارنة مع المنطقة ككل مع أن نسبة التحاق النساء بالتعليم الجامعي عالية جدا تصل الى نحو 60% و"بالتالي فمن واجبنا محاولة التغيير في هذه الاختلالات من خلال مشاريع التنمية الاقتصادية للمرأة والمدرة للدخل ومن ضمنها نجد فرص عمل للنساء من بينها مشاريع المقاصف المدرسية وربطها بالمراكز النسوية التي تقدم الطعام للاطفال".