وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

سوريا تدعو رئيس فريق التحقيق في الأسلحة الكيماوية لزيارتها

نشر بتاريخ: 09/07/2013 ( آخر تحديث: 09/07/2013 الساعة: 10:50 )
بيت لحم- معا - دعت حكومة الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الاثنين رئيس فريق الأمم المتحدة للتحقيق في الأسلحة الكيماوية آكي سيلستروم لزيارة دمشق لمناقشة المزاعم المتعلقة باستخدام اسلحة محظورة في الحرب الأهلية بسوريا لكنها قالت انها لن تقدم تنازلات بشأن دخول فريق التفتيش.

وقال السفير السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري للصحفيين ان الدعوة وجهت ايضا إلى انجيلا كين مسؤولة نزع السلاح بالأمم المتحدة لزيارة سوريا لإجراء محادثات عن تحقيق الأمم المتحدة بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا.

ولم يستطع فريق سيلستروم دخول الأراضي السورية حتى الآن لأن حكومة الأسد لا توافق إلا على دخوله مدينة حلب حيث تبادل جانبا الصراع الاتهامات باستخدام أسلحة كيماوية.

وقال الجعفري "نحن واثقون بأن السيدة كين والدكتور سيلستروم سيجريان مفاوضات بناءة مع المسؤولين السوريين من اجل التوصل إلى اتفاق متبادل على شروط مرجعية المهمة وآليتها واطارهاالزمني."

وقال الجعفري انه في حالة قبولهم الدعوة فسوف يجتمعون مع وزير الخارجية السوري والخبراء الوطنيين.

ووجه السفير السوري اتهاما جديدا لمقاتلي المعارضة قائلا انهم يخزنون مواد كيماوية سامة.

وقال "اكتشفت السلطات السورية امس في مدنية بانياس 281 برميلا ملبئة بمواد كيماوية خطيرة" مضيفا ان المواد الكيماوية المكتشفة "يمكنها تدمير مدينة بأكملها ان لم تكن البلاد كلها."

وقال الجعفري ان التحقيق ما زال جاريا بشأن هذه المواد الكيماوية التي عثر عليها في مخزن وقال ان لها صلة "بالمجموعات الارهابية المسلحة."

ونفت الحكومة السورية استخدام اسلحة كيماوية.واتهمت مقاتلي المعارضة باستخدامها في الحرب المستمرة منذ اكثر من عامين والتي تقول الأمم المتحدة انها حصدت ارواح زهاء 90 ألف شخص منذ مارس اذار 2011. وينفي مقاتلو المعارضة مسؤوليتهم عن اي هجمات بالأسلحة الكيماوية.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون حث سوريا على أن تتيح لسيلستروم الدخول بلا اي قيد من أجل التحقيق في كل الحوادث المتصلة باستخدام الأسلحة الكيماوية لكن حكومة الأسد تريد ان يقتصر فريق الأمم المتحدة على اجراء تحريات بشأن حادث وقع في حلب في مارس آذار وألا يشمل أماكن أخرى ابلغت بريطانيا وفرنسا بان بها. ويقول مسؤولو الأمم المتحدة إن المفاوضات بين سوريا والأمم المتحدة بشأن شروط الدخول لفريق الأمم المتحدة وصلت إلى طريق مسدود.

وسئل الجعفري هل تعني الدعوة الموجهة الى سيلستروم وكين ان سوريا ستدرس السماح لفريق الأمم المتحدة بالذهاب إلى اماكن غير حلب. فأشار إلى ان حكومته لن تسمج بذلك قائلا "لا. ويجب ألا تقفز إلى استخلاص هذه النتيجة."

ولم يقل المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي هل سيقبل مفاوضو الأمم المتحدة الدعوة التي وصفها بانها "تحرك في الاتجاه الصحيح." وقال ان الحكومة السورية يجب عليها منح فريق سيلستروم حرية وصول واسعة في سوريا "دونما اي تاخير أو شروط."

وفريق سيلستروم مستعد منذ أكثر من شهرين لدخول سوريا لكنه واجه عقبات بسبب الخلافات بشأن النطاق المتاح له للوصول في أنحاء سوريا.

وقالت القائمة بأعمال السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة روزماري ديكارفو ان سيلستروم كان في واشنطن يوم الاثنين لاجراء مناقشات مع المسؤولين الأمريكيين.

وكرر الجعفري زعم سوريا ان اتهامات استخدام الأسلحة الكيماوية الموجهة الى القوات الحكومية هي محاولة لتقويض طلبها الأولي بان يتركز تحقيق الأمم المتحدة على حلب من مارس آذار.

وقال دبلوماسي غربي كبير الشهر الماضي ان بريطانيا والولايات المتحدة وحدهما أحاطا بان علما بعشرة حوادث منفصلة لاستخدام الأسلحة الكيماوية من جانب قوات الأسد. وقالت فرنسا أيضا ان اختباراتها لعينات من داخل سوريا اثبتت أن قوات الأسد استخدمت غاز الأعصاب السارين أيضا.

ومن المتوقع أن يقدم سيلستروم تقريرا مبدئيا هذا الشهر. ويقول مبعوثو الأمم المتحدة ان التقرير قد يكون شفهيا ولن يكون على الأرجح قاطعا لأنه من المتعذر عليه أن يصدر تقييمات محددة بشأن سلسلة الإيداع للعينات التي تلقاها من بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.