|
برعاية "معا": افتتاح منتدى الاعلام الاجتماعي الرقمي بمشاركة عرب وأجانب
نشر بتاريخ: 09/07/2013 ( آخر تحديث: 09/07/2013 الساعة: 14:30 )
رام الله - معا - عقدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المنتدى العربي الرابع للإعلام الاجتماعي الرقمي تحت رعاية الوزيرة د. صفاء ناصر الدين، والذي ينظم لأول مرة في فلسطين في فندق موفنبيك برام الله، وكان من المفترض حضور 25 خبيرا دوليا عربيا وأجنبيا، بدعم من جوجل وبالشراكة مع جوال، ولكن سلطات الاحتلال لم تسمح سوى لاربعة منهم.
وناقش المشاركون حملات الاعلام الاجتماعي، والاطار القانوني للاعلام الاجتماعي والمحتوى في الاعلام الاجتماعي والخطوات القادمة في مجال الاعلام الاجتماعي الرقمي، وتخلل المنتدى ثلاث جلسات واحدة مع فريق جوجل واثنتان مع خبراء. وقال مستشار الرئيس لشؤون تكنولوجيا المعلومات والاتصالات د. صبري صيدم نحن كبشر اليوم نحن من يصنع الحرية وليس النظام وليست الحكومات في دول ما ونحن من يستطيع أيضا أن يجعل من هذه الجمهورية الثانية اليوم من حيث عدد السكان في منصات الاعلام الاجتماعي الأكثر قدرة على اتاحة هذه الحرية للجميع والتعبير عن مواقفنا على الاقل الافتراضية. |227925|واكد أن القضايا التنموية ما زالت غائبة عن الاعلام الاجتماعي، داعيا الى التركيز على انهاء الاحتلال في الاعلام الاجتماعي واحداث الجهد الكبير نستطيع ان نحدث فارق ليس في عالم الغناء والطرب وانما أيضا في عالم التحرر والخلاص من المحتل، مذكرا الجميع بأن الاحتلال يستقي معلوماته اليوم من منصات الاعلام الاجتماعي، داعيا الى اختيار ما يمكن أن يتاح وينشر من معلومات. من جهتها شددت وزيرة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات د. صفاء ناصر الدين، على ضرورة تكاتف الجهود لبناء استراتيجية ناجحة خاصة بأساليب التسوق من خلال الوسائل، ومن جهة أخرى فان الاعلام الرقمي استطاع نقل أفكار وابداعات عديدة لا بد من العمل على حمايتها من خلال اقرار قانون الملكية الفكرية والصناعية. وأكدت ناصر الدين، على الأبعاد الكثيرة لانعقاد المؤتمر في دورته الرابعة في فلسطين، منها ايصال تجربة المنتدى الينا من خلال خبراء دوليين وبما يطرحه من قضايا تتعلق بكيفية توظيف شبكات التواصل الاجتماعي في التسويق والعلاقات العامة والتعرف على حلول وتطبيقات جديدة وتتعلق بمحتوى هذا الاعلام من الناحيتين الأخلاية والقانونية. وأشارت الى أن الحكومة ترى أهمية هذه الوسائل في التواصل والتفاعل مباشرة مع هموم وتساؤلات المواطنين، اضافة الى الترويج للسياحة والأماكن الدينية والأثرية في فلسطين وعلى مستوى الحكومة الالكترونية تعد وسيلة مهمة في تعميم التجربة والتعريف بخدماتها. بدوره اعتبر وكيل وزارة الاعلام د. محمود خليفة، انعقاد المنتدى فرصة لفتح نقاش مهني في حقل جديد نسبيا، بوجود 300 مشارك من 12 دولة عربية، مؤكدا أن الاعلام أصبح من ضرورات الحياة، لكنه قال:"ما يعيقنا في ولوج التكنولوجيا الرقمية هو وجود دولة الاحتلال وسياساتها التي تمنع وتحجب حقوقنا في الأثير وفي الحصول على التكنولوجيا الحديثة، مع علمها أن هذا العالم الافتراضي حطم الأسوار وتجاوز المعيقات وان استمرارها في هذه السياسة سيرسم الأسيجة من حولها تمهيدا لأفول أطول وآخر احتلال في التاريخ الحديث." من جهته شدد الرئيس التنفيذي لشركة باديكو القابضة سمير حليلة، على أهمية الاعلام المجتمعي في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكان له حضور بقوة في الحراك السياسي الذي شهدته المنطقة العربية، ما يستوجب ايلائه الأهمية وان يستثمر فيه بشكل فاعل لصالح القضية الوطنية. وقال ان التطورات المختلفة والمستمرة التي يشهدها عالم التكنولوجيا بشكل عام وعالم الاتصالات والاعلام بشكل خاص تلقي بظلال كثيفة على القطاع الخاص وتحكم طريقة عمل الشركات والمؤسسات التجارية، ما يفرض علينا التكيف مع هذه المتغيرات والتعاطي معها أولا بأول حتى لا تتسع الهوة مع هذه الطفرات التكنولوجية المتسارعة. وفي كلمة شركة "جوال" الشريك الحصري للمؤتمر، قال معن ملحم مدير عام شركة جوال: "إنه من دواعي سرورنا في جوال ان نكون الشريك الرئيسي لعقد هذا المؤتمر الى جانب عدد من كبرى الشركات الفلسطينية والاقليمية والعالمية، هذا المؤتمر الذي يعد حدثاً فريداً ينظم لأول مرة في فلسطين". وأضاف معن ملحم: "يأتي اهتمام جوال برعاية هذا المؤتمر من منطلق أن فئة الشباب في فلسطين تمثل قاعدة كبيرة تتجاوز نسبة 50% يستخدمون منصات وسائل الاعلام الاجتماعي، كما أننا في جوال كشركة ضمن القطاع الخاص خضنا تجربة الاعلام الاجتماعي الالكتروني مبكراً، من خلالها استقينا العديد من التجارب والدروس، حيث أثر توجهنا باستخدام وسائل الاعلام الاجتماعي على بنية بعض الدوائر الأمر الذي تطلب منا في البداية توفير موظف لمتابعة هذه المواقع وصلاً لايجاد قسم كامل يضم 5 موظفين حالياً لمتابعة الصفحات الرسمية للشركة على هذه المواقع والتواصل مع المشتركين من خلالها". كما أشار ملحم في كلمته إلى عدم وجود اطار قانوني مواكب يحكم الاعلام الالكتروني الاجتماعي في فلسطين، بالاضافة إلى أنه من حق الأجيال القادمة ان نعمل على تطوير تطبيقات ومحتوى تعليمي على وسائل الاعلام الاجتماعي الرقمية، والعمل على ربطها بالمناهج التعليمية بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم. وفي ختام حديثه، تمنى ملحم ان تزول جميع المعيقات التي تعترض حصول جوال على ترددات الجيل الثالث، وقال: "آمل ان يأتي العام القادم والجميع يتمتع بخدمات الجيل الثالث عبر شبكة جوال، وليتمكن المواطن الفلسطيني من التمتع ومواكبة احدث الخدمات، خصوصاً خدمات الانترنت عبر الجوال". يذكر أن المنتدى الذي تنظمه مؤسسة اللمحة الابداعية في الأردن نظم سابقا في الأردن والسعودية ويتوقع أن يتابعه 2.5 مليون مشاهد عبر الانترنت، وتشمل محاوره تطبيقات التسويق والعلاقات العامة ودمجها في استراتيجيات الاعلام الاجتماعي، والمحتوى في الاعلام الاجتماعي، والخطوة القادمة في الاعلام الاجتماعي. |