|
طوباس: اختتام مخيم"صحفيات صغيرات" بإطلاق نادٍ دائم
نشر بتاريخ: 09/07/2013 ( آخر تحديث: 09/07/2013 الساعة: 14:02 )
طوباس-معا- اختتمت وزارة الإعلام وجمعية طوباس الخيرية ومؤسسة الزهرات والأشبال ومركز التعليم البيئي/ الكنيسة الإنجيلية اللوثرية في الأردن والأراضي المقدسة، مخيم "صحفيات صغيرات" الثاني، بإطلاق نادٍ دائم يحمل الاسم نفسه، تمهيداً لتنفيذ أنشطة إعلامية وبيئية في المحافظة.
ووفق المنظمون، فإن النادي المفتوح، سيكمل ما بدأ به المخيم، وسيمنح المشاركات نافذة دائمة لتطوير قدراتهن الإعلامية، والإلمام بقضايا بيئية، وإعداد نصوص مطبوعة ومرئية ومسموعة عن محافظتهن طوباس وأحلامهن، وإطلاق وتنفيذ مبادرات خضراء. وكان المخيم، الذي أنطلق في الثلاثين من حزيران الماضي، وفرّ فرصة لثلاثين زهرة من محافظة طوباس، تعرفن خلالها على أنشطة تخصصية جمعت بين الإعلام وقضايا البيئة، وتطوير مهارة التعبير عن الذات، وفنيات الكتابة الإبداعية، ومقابلة المسؤولين ومحاورتهم، والتعبير عن التحديدات التي تواجهها المحافظة من الاحتلال ومما تتبعته الصغيرات من موضوعات: الأخبار، والتقرير الصحافي، والتحقيق، والبيان، والقصة الصحافية، وفنيات التحرير، ومواقع التواصل الاجتماعي والحوار، والتصوير التلفزيوني، إلى جانب التنوع الحيوي، والتحديات التي تواجه البيئة في طوباس والأغوار بشكل خاص، وفلسطين عموماً بفعل الاحتلال، عدا عن مفاهيم النفايات الصلبة، وتلوث الهواء، والتغير المناخي، والاحتباس الحراري، والمواد الحافظة. وحاورت الصحفيات على طريقتهن، نائب المحافظ، أحمد أسعد، ومدير الشرطة موسى يدك، ووجهن لهما عشرات الأسئلة حول طبيعة عملهما، والمشاكل التي تواجه طوباس، والإجراءات المتبعة في التعامل مع الأطفال، وموقع النساء العاملات في المؤسستين، والخطط المزمع تنفيذها في المرحلة القادمة. وبحسب المنظمين، فإن زهرات طوباس سينقلن في الفترة القادمة إلى تولي منصب رفيع ومسؤولية الإعلام والعلاقات ليوم واحد، في بعض مؤسسات المحافظة، لتعميق المفاهيم النظرية، التي تلقينها، ولإعطائهن القدرة على الثقة بالنفس، والتعبير عن ذاتهن بحرية وإبداع، ولاتخاذ قرارات افتراضية لما يتوجب فعله للأطفال في طوباس. مثلما زرن، خلال رحلة علمية، حملت اسم ( الحافلة الخضراء) مركز التعليم البيئي في بيت جالا، وتلقين نبذة عن المركز وطبيعة عمله، واستمعن لمحاضرة عن تحجيل الطيور وأهدافها ومراحلها، وتجولن في حديقة التنوع الحيوي ومتحف التاريخ الطبيعي، وشاهدن الأصناف المنقرضة منها، والمهددة بالاختفاء. فيما تجولن، في وقت سابق، داخل فضائية ووكالة "معا" بمدينة المهد، والتقين رئيس تحريرها ناصر اللحام، ومدراء التحرير، وتلقين شرحاً عن طبيعة العمل الإعلامي، وكيفية نقل الصورة من الاستوديو إلى الجمهور، ومراحل إعداد الخبر، وشروطه. وقال منسق وزارة الإعلام في طوباس، عبد الباسط خلف، إن النادي المقبل سيؤسس لعمل مستدام، وسيساهم في نقل صورة طوباس وغورها وتحدياتها وأحلامها، من خلال موقع إلكتروني تفاعلي، ولقاءات دائمة. وذكرت رئيسة جمعية طوباس الخيرية، مها دراغمة، إن الاستمرار في المخيم بشكل دائم، سيعمق معرفة الصغيرات بالإعلام في محافظة لا تظهر همومها في وسائل الإعلام بالحجم الذي تستحقه. وأشار أسامة بشارات منسق محافظة مؤسسة الزهرات والأشبال، إن النادي سيعزز فنون التعبير عن الذات والكتابة الإبداعية للصغيرات، وسيرقى لعمل منتظم، يتوج بإصدارات مقروءة ومسموعة وإلكترونية. وذكر المدير التنفيذي لـ"التعليم البيئي" سيمون عوض، إن تدريب الزهرات على فنون الإعلام والبيئة في الوقت ذاته، مسألة ضرورية، فهي تمنح الصحفيات الصغيرات قدرة على التعبير عن ذاتهن، وستضع الشأن البيئة على جدول أعمال المواطنين، ولو بالتدريج، في محاولة لتغيير الخطاب الإعلامي، وبخاصة أن وسائل الإعلام لا تعطي البيئة الحجم الذي تستحقه. وقالت المتدربة أماني دراغمة، 13 عاماً، إنها تعلمت من المخيم الكثير، وستحرص على أن تفعل الشيء ذاته في النادي؛ لأن طوباس تحتاج إلى صحافيات يكتبن عن همومها العديدة، ويتحدثن عن أطفالها الذين لا يجدون متنفساً خاصاً بهم. وكتبت الصغيرات قصصاً وخواطر عن المخيم والحوارات التي أجرينها، ورحلتهن إلى مركز التعليم البيئي وفضائية "معا"، كما التقطن الصور الفوتوغرافية، واقترحن مبادرات بيئية خلال مسيرهن في"الحافلة الخضراء". |