وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الدب الروسي يتغزل بـ "سلام فلسطيني- اسرائيلي" بعد فشل الجهود الامريكية

نشر بتاريخ: 10/07/2013 ( آخر تحديث: 10/07/2013 الساعة: 11:15 )
بيت لحم- خاص معا - بعد أن أنهى وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، جولاته في الشرق الأوسط وعدم تمكنه من استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، المتوقفة منذ ثلاث سنوات، برزت دعوات روسية للتوصل إلى حل سريع لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين، الأمر الذي يضع علامات استفهام حول تحرك الدب الروسي في المنطقة، في ظل تنامي المصالح الدولية في الشرق الاوسط، ويثير تساؤلاً حول فشل الدور الأمريكي في إحياء آمال السلام من عدمه.

وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني التقت بوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو يوم أمس.

وقال المسؤولان في بداية الاجتماع بينهما إنهما يرغبان في استئناف المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.

روسيا ترغب بحل سريع لاستئناف المفاوضات المباشرة
وأشار لافروف الى "أن روسيا كعضو دائم في مجلس الأمن (التابع للأمم المتحدة) وشريك في لجنة الوساطة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط ترغب في التوصل إلى حل سريع لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني".

في حين اعتبرت ليفني "أن دور المجتمع الدولي في سياق عملية شرق أوسطية دورا كبيرا وآمل بكل تأكيد أن تستأنف المفاوضات المباشرة بين الجانبين لكن الأجواء الدولية والأحداث السابقة مهمين أيضا بالنسبة لنا".

وتوقفت محادثات السلام في عام 2010 بسبب استمرار البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، وانتهاك إسرائيل لكافة المواثيق والمعاهدات الدولية.

ويقول الرئيس محمود عباس انه يتعين من اجل استئناف المفاوضات أن يجمد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأنشطة الاستيطانية ويعترف بدولة فلسطين على حدود عام 1967.

محلل: الولايات المتحدة ستبقى الراعي الوحيد للمفاوضات
وحول الطلب الروسي لاستئناف المفاوضات وما يستشفى منه، قال الكاتب والمحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض لـ معا إن هذا الطلب لا يعني أن الولايات المتحدة الأمريكية فشلت في مساعيها لإحياء السلام في الشرق الأوسط، بل على العكس فإنها ستبقى الراعي الوحيد للمفاوضات على اعتبار وجود تنسيق امني وسياسيا بين إسرائيل وأمريكا.

ويرى عوض أن أمريكا وإسرائيل ستمنعان روسيا من اخذ دور الوساطة لتحريك عجلة المفاوضات؛ لان روسيا لها مصالح ورؤى مخالفة للصراع وتريد أن يكون لها نفوذ وحلفاء بالشرق الأوسط، وهي تحاول أن تلعب دور فاعل في المنطقة ولكنه سيكون محدود ومشروط.

مصالح روسية اسرائيلية مشتركة
وحول العلاقات الروسية الإسرائيلية أشار عوض إلى وجود عدد من الملفات الساخنة بين الجانبين وعلى رأسها الملف السوري، والتواجد الروسي العسكري في البحر المتوسط وأهميته بالنسبة لإسرائيل، إضافة إلى الملف الإيراني.

دخول روسيا على خط وساطة المفاوضات لصالح الفلسطينيين
أما بالنسبة للعلاقات الروسية الفلسطينية فيعتقد عوض أن هناك علاقة متينة بين روسيا والسلطة الفلسطينية وخاصة بعد تسلم بوتين للرئاسة الروسية.

وقال عوض لـ معا إن من مصلحة الفلسطينيين رعاية روسيا للمفاوضات حتى لا تكون أمريكا فقط الراعي الوحيد للسلام وحتى لا تنفرد بالفلسطينيين كونها حليف استراتيجي لإسرائيل.

وتحاول إسرائيل فرض شروط جديدة في وثيقة تُشكل نقطة بداية للمفاوضات بحيث يتم الاعتراف الفلسطيني بما يسمى "يهودية الدولة" والتنازل عن القضايا الجوهرية ومنها مسألة المدينة المقدسة.