|
يلعن عمري ...
نشر بتاريخ: 10/07/2013 ( آخر تحديث: 13/07/2013 الساعة: 18:10 )
الكاتب: رئيس التحرير / د. ناصر اللحام
دأب الحكم العسكري الاسرائيلي على فرض حظر التجوال على القرى والمخيمات داخل الارض المحتلة والطلب من من جميع الرجال بين 14 عاما حتى 40 عاما التجمع في ساحة المدرسة او في ساحة المسجد بما يطلق عليه السكان هنا " اللّمة " ، لمعاقبتهم عقابا شديدا بالجلوس تحت المطر طوال ساعات الليل قبل ان يحضر الحاكم العسكري ويلقي خطابا جلّه التهديد والوعيد . بل ان الحاكم العسكري طالما كان يشارك " شخصيا " بالاعتداء الجسدي على الاطفال وضربهم ضربا مبرحا ليكون قدوة لجنوده .
في اول مرة شملني النداء قال والدي بكل حسرة وألم : ااااخ لو انك يا ناصر اصغر سنة لكنت نجوت من هذا العذاب ... ومرّت السنوات وتعددت اللّمات لدرجة لا يمكن احصاؤها او تذكر اعدادها . ومنذ 20 عاما ، اي منذ قيام السلطة الفلسطينية دأبت شرطة الاحتلال على اشتراط تصاريح عسكرية للحركة من مكان الى مكان ، وبالذات من اجل الدخول الى القدس والمسجد الاقصى . ومن شيم الاحتلال - لا احد يعرف لماذا - ان يشترط الحصول على تصريح عسكري لدخول القدس او للصلاة في المسجد الاقصى ، ويأتي في نص البيان العسكري للاحتلال كل مرة انه يلزم تصريح من الجهات المختصة ( والجهات المختصة مصطلح تضليلي عام يقصد منه جهاز المخابرات والاستخبارات واجهزة الحكم العسكري الاخرى ) من اجل دخول القدس ، يستثنى من ذلك الرجال من فئة العمر فوق 40 عاما وللنساء فوق عمر 35 عاما . والغريب في الامر انه وفي كل مرة ودون كلل او ملل ينشر الاعلام الاسرائيلي الخبر تحت عنوان تسهيلات للفلسطينيين بمناسبة .... وفي حقيقة الامر انه جدول العقوبات الجماعية على سكان الارض المحتلة . قبل سنوات وحين اصبحت اعمارنا في الثلاثينيات ، قال الاصدقاء يشكرون الله ان الفرج قريب وسرعان ما تصبح اعمارنا 40 عاما وندخل القدس ونمرح ونصلي في الاقصي . ولكن الاحتلال اعلن ما يلي حرفيا في صوت اسرئيل : عنوان اسرائيلي - تقديم تسهيلات للفلسطينيين من الضفة الغربية خلال شهر رمضان المبارك ( قررت سلطات جيش الدفاع تقديم تسهيلات للفلسطينيين من سكان الضفة الغربية خلال شهر رمضان المبارك. وسيسمح بدخول إسرائيل للرجال والنساء فوق سن الستين طيلة ايام الشهر الفضيل دون الحصول على التصاريح اللازمة ). يلعن عمري ... حسنا سننتظر حتى تصبح اعمارنا فوق الستين عاما !!!!! |