وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المحافظ التعمري يطلع ممثل البرتغال لدى السلطة على آخر تطورات اوضاع الساحة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 23/04/2007 ( آخر تحديث: 23/04/2007 الساعة: 13:53 )
بيت لحم- معا- اطلع اللواء صلاح التعمري, محافظ بيت لحم ممثل البرتغال لدى السلطة, جورجي تورس برريا, والصحفي البرتغالي والبرلماني السابق في البرتغال, جوسي باشيكو باريرا, على اخر تطورات الاوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء الممارسات الاسرائيلية بحقه.

واكد التعمري, في بيان وصل "معا" نسخة منه اليوم الاثنين, على ضرورة تحقيق السلام للشعب الفلسطيني, قائلاً:" ان السلام هو مطلب وشعور انساني يشعر به البشر لانهم يرفضون الاضطهاد بغض النظر عن الشعب المضطهد والجهة التي تضطهده".

وأكد التعمري خلال لقاءه الوفد البرتغالي, ان مشكلة الشعب الفلسطيني هي الاحتلال الاسرائيلي, اضافة الى الصمت الدولي على الممارسات الاسرائيلية, متطرقاً الى ممارسات الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب, والتي كان اخر صور هذه الممارسات هو جدار الفصل, قائلاً:" الامر الذي قتل الأمل بالسلام بالنسبة للبعض من الفلسطينيين", على حد تعبيره.

واشار التعمري ان الفلسطينيين دعموا توجه السلام عند توقيع اتفاقية السلام في اوسلو, رغم "الظلم" الذي وقع عليهم في هذه الاتفاقية, باعتبارها نقطة تحول بالنسبة لهم للوصول الى العالم وللاسرائيليين, الذين لم يستطع "المتطرفون فيها" تقبل واقع السلام, واغتالوا رئيس الوزراء الاسرائيلي اسحق رابين وضاعفوا سياسات القتل والاستيطان ومصادر الاراضي والاذلال للشعب الفلسطيني, مما دفع الفلسطينيين للنضال السلمي الذي اخرج طاقات فلسطينية ايجابية تمثلت في مقاومة الممارسات الاسرائيلية بطرق ووسائل سلمية.

واشار التعمري الى ان استمرار الصمت الدولي على الممارسات الاسرائيلية وعدم استجابة المجتمع الدولي للحد الادنى من المطالب الفلسطينية التي طالب بها الفلسطينيون بشكل سلمي دفع الكثير من الفلسطينيين للتوجه الى وسائل نضالية اخرى لاسماع صوتهم للعالم, مشيرا الى الاعتصامات الاحتجاجية التي جرت في التسعينات ضد بناء مستوطنة ابو غنيم وعدم منع اسرائيل من بناءها.

واشار محافظ بيت لحم في شرحه الى ما يعانيه الجيل الشاب من الفلسطينيين من انعدام للامل نتيجة استمرار بناء الجدار, خصوصا على مدخل بيت لحم وتوجه الاجيال الشابة الى وسائل عنيفة للتعبير عن رفضهم لهذا الجدار.

كما قدم التعمري للوفد البرتغالي شرحا مطولا حول استراتيجيات فتح في السبعينات والثمانينات التي تطرقت في حينه الى امكانيه اقامة دولة واحدة في فلسطين التاريخية لشعبين يحطيان بنفس الحقوق والواجبات, مشيرا الى ان استمرار السياسة الاسرائيلية في مصادرة الاراضي لم يبقي للفلسطينيين سوى العودة لهذا الخيار لانه لم يبقي للفلسطينيين أي امل في اقامة دولتهم المستقلة القابلة للحياة.

كما واجاب التعمري على تساؤلات حول فوز حماس, مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني صوت لبرنامج فتح السياسي بتصويته لقائمة حركة فتح, لكنه عاقب الحركة على ادائها بعدم تصويته للمرشحين عن الدوائر, وهو الامر الذي ساهم بخسارة حركة فتح في الانتخابات التشريعية, مضيفاً ان التطرف الاسرائيلي والصمت الدولي عليه هو من ساهم في فوز حماس في الانتخابات, حيث لم تحقق عملية السلام بعد اوسلو أي تقدم لهم بل على العكس تضاعفت الممارسات الاسرائيلية بحقهم وعلى راسها الاستيطان, كما جاء في البيان.

وشدد التعمري ان حماس ليست عقبة في وجه السلام بل العقبة الحقيقة في وجه السلام هو الاحتلال الاسرائيلي وسياساته, اضافة الى الانحياز الامريكي لصالح هذه السياسات الاسرائيلية والصمت الدولي والعجز الاروبي.

وقال التعمري:" ان الاسرائيليون يريدون الفلسطينيون اما خونة لهم او معادين لهم ليضعوهم في خانة الارهاب", مضيفاً "وفي كلتا الحالتين فان الاسرائيليون سياخذون فرصتهم لتنفيذ سياساتهم الهادفة للاستيلاء على كل ما هو فلسطيني, مشدداً على انه وفق هذه المعطيات فليس امام الفلسطينيون سوى التوحد وتقوية جبهتهم الداخلية على مختلف اصعدتها وانتظار الفرصة لتحقيق اهدافهم المشروعة.

وأشار التعمري الى اهمية تواصل الزيارات من قبل المجتمع الغربي ممثلين بالسفارات ومؤسسات المجتمع المدني, حتى لا يشعر الفلسطينيون انهم لوحدهم ولا يجدون سبيلا سوى التوجه نحو مزيد من "العنف", كما قال.