وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قسم البيئة وعلوم الأرض في الجامعة الإسلامية يناقش أسباب كارثة أم النصر البيئية وسبل الوقاية منها

نشر بتاريخ: 23/04/2007 ( آخر تحديث: 23/04/2007 الساعة: 17:57 )
غزة -معا- ناقش قسم البيئه وعلوم الارض في الجامعة الاسلامية في غزه اسباب كارثه ام النصر البيئيه حيث أكد الدكتور يونس المغير -من سلطة جودة البيئة- أن المياه العادمة في قطاع غزة غير معالجة، و أن 80% منها يسير باتجاه البحر، و 20% منها يتجه نحو الخزان الجوفي، مما يؤدي إلى تلوثه على المدى البعيد، وينعكس ذلك سلبياً على السكان.

وذكر الدكتور المغير أن المياه العادمة تعالج في ثلاث محطات، هي: محطة بيت لاهيا، ومحطة الشيخ عجلين، ومحطة رفح.

وأوضح المغير أن موقع محطة بين لاهيا في منطقة تتواجد فيها الكثبان الرملية أدى إلى تلوث الخزان الجوفي، وأنها غير مناسبة لوضع المياه العادمة.

وأضاف المغير أن المحطة تتسع لـ 1700 متر مكعب من المياه، و أن المحطة تتسلم ثلاثة أضعاف المياه، مما أدى إلى وجود مشكلة في تصريف المياه.


وحذر المغير من أن المشكلة الأكبر تكمن في وجود بركة مساحتها 400 دونم بعمق تسعة أمتار بجانب المحطة، الأمر الذي ينذر بكارثة مستقبلية.

وأوضح الدكتور المغير أن الجسيمات الصغيرة من مواد الزئبق والرصاص المتواجدة في المياه العادمة تؤثر سلباً على المياه الجوفية، خاصة أن تلك المواد تتصف بالسمية.

وردت أقوال الدكتور يونس خلال ندوة علمية نظمها قسم البيئة وعلوم الأرض في كلية العلوم بالجامعة الإسلامية بالتعاون مع النادي العلمي بالقسم.

وحضر الندوة التي عقدت في قاعة المؤتمرات العامة بمبنى طيبة للقاعات الدراسية الدكتو زياد أبو هين -رئيس قسم البيئة وعلوم الأرض، والدكتور يونس المغير -ممثل سلطة جودة البيئة، والمهندس منذر شبلاق -ممثل مصلحة إدارة المياه، وعدد من الطلاب والطالبات.

من ناحيته، أشار منذر شبلاق ممثل مصلحة إدارة المياه إلى أن نظام الصرف الصحي في الشمال قادر على استيعاب اشتراك ثلاثة آلاف شخص من مدينة أم النصر، منوهاً إلى أنه يشترك في النظام ثمانية آلاف شخص.

وأضاف أنه من المفترض أن تتطور محطة المعالجة في الشمال بحيث تستطيع استيعاب اشتراك 18 ألف شخص في نظام الصرف الصحي.

وذكر شبلاق أن البركة التي حدث فيها الانفجار تغطي 450 دونما، ويتراوح مستوى المياه فيها من (2-4) متر، بينما يتراوح ارتفاع الساتر الترابي الموجود حولها من (14-15) متر، الأمر الذي أدى إلى انحدار الساتر الترابي الموالي لجهة الغرب، وكان الانحدار متجانساً مما أدى إلى وقوع الحادثة.

وأوضح شبلاق الخطوات التي اتبعت لوقاية القرية من الكارثة، ومنها: إقامة نظام صرف صحي، وتدعيم الساتر الترابي، وترفيعه، والبحث عن أماكن بديلة من أجل تفريغ البركة، وتأمين الأحواض في المنطقة الشرقية، واستخدام بعض الفتحات المتحركة، وتركيب مضخات على البركة.

وبين المهندس شبلاق أنه تم التعاون في هذا السياق مع منظمة اليونسيف، والمؤسسة الأسبانية، والصليب الأحمر، والعديد من المؤسسات الإنسانية المساعدة.