وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الجيش الإسرائيلي يخطط لتدمير الآف الأهداف يوميا وحسم المعركة بأيام

نشر بتاريخ: 12/07/2013 ( آخر تحديث: 13/07/2013 الساعة: 08:56 )
بيت لحم- معا - تقول المالية الإسرائيلية بأن إعلان الجيش الإسرائيلي يوم الخميس خطته لتقليص حجم قواته وتسريح عدة كتائب وفرق من قوات الاحتياط والقوات النظامية وتقليص عدد الدبابات وإلغاء عدة تشكيلات جوية قتالية ما هي إلا حملة جديدة لترهيب السكان الاسرائيليين وإجبار المالية على دفع المزيد من الأموال ليس إلا.

المالية ليست الوحيدة التي تبنت وجهة النظر هذه، فهناك الكثير من المحللين العسكريين والسياسيين ذهبوا الى هذا المنحى لكن المحلل العسكري لصحيفة "يديعوت احرونوت" اليكس فيشمان ذهب بالاتجاه المعاكس عبر تحليل حمل عنوان "جيش الحرب القادمة" جاء فيه:

"إنها ليست مجرد خطة تقليص إضافية ليست حملة للترهيب واثارة الخوف كما يحلوا لربابنة وزارة المالية الادعاء والقول، بل يقف من خلف الأرقام التي نشرها الجيش وعرضها رئيس الأركان غنتس جيشا جديدا من نظرية قتال مختلفة تماما عن تلك التي عرفناها حتى الان، نظرية قتالية أكثر جرأة وثورية ستؤهل الجيش لاستخدام أقصى قوة ممكنة منذ اللحظة الأولى لأية حرب قادمة بهدف تدمير ألاف الأهداف يوميا بواسطة الغارات الجوية والقصف البحري والبري باستخدام ذخائر ذكية وبعد فترة يندمج مع هذا الجهد مجهود "عملية" بري مركّز وقوي وسريع يستخدم أقصى قوة متوفرة لحسم المعركة بأسرع وقت ممكن".

"على وزراء الكابينيت ان يدركوا قبل توقيعهم على الخطة العسكرية متعددة السنوات بأنهم لا يوقعون على مجرد خطة تقليصات أخرى وان الأمر لا يتعلق بفكرة أخرى حول نظرية الجيش الصغير والذكي ذلك المصطلح المحبب لدى قادة الجيش وفي المقابل لا يوقعون على مناورة ترهيب إضافية الهدف منها ابتزاز المال كما يحلو لربابنة وزارة المالية الادعاء بل يختفي خلف المليارات والصور الخطوط البيانية التي يعرضها رئيس الأركان جيشا سيمتلك قريبا نظرية قتالية مختلفة تماما عما هو قائم حاليا وان الأمر يدور عن خطوة جريئة وعميقة وجذرية تمتد بعيدا عن القروش والأموال" قال اليكس فيشمان.

وأضاف "عمل رئيس الأركان على هذه الخطة على مدى السنتين الماضيتين ما يعني أن نظرية العمل الجديدة لم تولد تحت ضغط وضرورات الميزانية والنظرية الجديدة بجوهرها تشبه تلك التي استخدمها الأمريكان خلال حرب الخليج الثانية تحت عنوان "الرعب والصدمة" مع إدخال بعض التعديلات التي تتوافق وتلاءم مع جبهات وساحات القتال التي يفترضها الجيش الإسرائيلي مثل استخدام القوة القصوى منذ اللحظة الأولى للحرب بهدف تدمير أهداف العدو من الجو والبحر والبر، عملية ومناورة برية سريعة وقوية تستخدم فيها أقصى قوة متوفرة لحسم المعركة سريعا، وذلك استنادا لتوجيهات سبق لرئيس الأركان أن وجهها لقادة جيشه مفادها أن الوقت والزمن عامل حاسم جدا لذلك يجب حسم المعركة سريعا وباقصر وقت لوقف معاناة الجبهة الداخلية والعمق الإسرائيلي.

وتطرح النظرية الجديدة ممرا وانتقالا سريعا بين مهام الأمن اليومي والحرب مع التركيز على القوات الأساسية التي ستنفذ نظرية "الرعب والصدمة" وصولا إلى تحقيق أهداف المعركة خلال أيام معدودة.

وحتى يمكن تطبيق هذه النظرية يحتاج الجيش إلى بناء وتدريب وتأهيل قوات مختلفة محددة المهام والاختصاص لتنفيذ مهام مختلفة ومتعددة، لذلك سيبني الجيش الإسرائيلي على أنقاض القوات البرية التي سيتم تقليصها ثلاثة أنواع من الكتائب والقيادات الأولى تختص بالدفاع ولحماية عن مناطق قطاعات مختلفة وكتائب ثقيلة تكون تحت تصرف المناطق العسكرية المختلفة وأخرى خفيفة قادرة على تنفيذ مناورات سريعة داخل ارض العدو وفي عدة قطاعات ومناطق أيضا وبشكل متزامن والى جانب كل ذلك سيمنح الجيش اهتماما خاصا جدا لتطوير القوات الخاصة بأنواعها.