|
صرصور يتهم إسرائيل بعدم الوفاء بالوعود والتآمر المستمر ضد العرب
نشر بتاريخ: 12/07/2013 ( آخر تحديث: 12/07/2013 الساعة: 18:20 )
القدص - معا - في إطار نقاش الكنيست لاقتراح جدول الاعمال بخصوص سياسات إسرائيل تجاه المجتمع العربي، شكك الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير في نوايا إسرائيل تجاه المجتمع العربي.
واكد على أن قراءة حيادية وأكاديمية باردة لمشهد علاقة الدولة عبر كل حكوماتها منذ عام 1948 وحتى اليوم مع الجماهير العربية تثبت بما يدع مجالا للشك عداء هذه الحكومات لمواطنيها العرب، وإصرارها الممنهج على ممارسة التمييز العنصري والقهر القومي ضدهم في كل مجالات الحياة، وآخرها خطتها الشيطانية المسماه ( برافر – بيجين )، والتي تهدف إلى تهجير عشرات آلاف العرب من سكان النقب، وهدم عشرات القرى في محاولة للقضاء على أي أمل في العيش الكريم والتطور الطبيعي أسوة باليهود. وقال بأن تجربة الجماهير العرب مع الدولة مُرَّةٌ جدا، حيث تعرضوا إلى أنواع الظلم ابتداء من القتل بدم بارد كمذبحة كفر قاسم عام 1956، ومذبحة يوم الأرض عام 1976، ومذبحة هبة الأقصى والقدس عام 2000، وبينهما عشرات حالات القتل المتفرقة التي تعرض لها مواطنون عرب على يد أجهزة الأمن الاسرائيلي المختلفة، هذا بالإضافة إلى جرائمها ضد الأرض حيث صادرت 97% تقريبا من الأراضي الخاصة، وما زالت تطارد العرب فيما تبقى من أراضيهم طمعا في مصادرتها إمعانا في حصارهم وتحديد إمكانيات تطورهم الطبيعية، وتمييزها المعلن والخفي والمؤسساتي ضد العرب في كل مجالات الحياة: ميزانيات، تنظيم وبناء، خدمات، تصنيع، بطالة،فقر .. الخ، وانتهاء بمصادرة 99% من أوقاف المسلمين التي شكلت قبل قيام الدولة 16/1 من مساحة فلسطين التاريخية، حيث ما زالت عشرات المساجد والمقابر والعقارات والأراضي تعيش انتهاكا منهجيا لها دون رادع من ضمير أو قانون، وما زالت إسرائيل تسرق بشكل سافر ريع هذه الأوقاف التي تقدر بمليارات الشواقل سنويا. وأكد الشيخ صرصور على أن المخطط الشيطاني المسمى ( برافر – بيجين )، والمتعلق بسكان العرب في النقب، والذي تسعى حكومة إسرائيل إلى تمريره، دون الأخذ بعين الاعتبار الاعتراض القوي لسكان النقب العرب خصوصا والجماهير العربية عموما، لهو أكبر دليل على أن إسرائيل ما زالت مصرة على عدائها للعرب، الأمر الذي يرشح العلاقة بين الطرفين إلى مزيد من التدهور والتعقيد، مشيرا إلى عدم وفاء إسرائيل بتنفيذ اتفاقيات رسمية بتعويض سكان النقب العرب الذين صادرت اسرائيل اراضيهم لمصلحة بناء مطارات بديلة في إطار اتفاقية السلام مع مصر في العام 1980، حيث لم يحصل العرب على اراضيهم حتى الان بالرغم من مرور اكثر من ثلاثين عاما. |