وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أهالي الضفة ... شوق وحنين الى القدس والأقصى

نشر بتاريخ: 12/07/2013 ( آخر تحديث: 13/07/2013 الساعة: 07:47 )
القدس- معا - كان هدف الوصول الى مدينة القدس والمسجد الأقصى حلم آلاف مواطني الضفة الغربية الراغبين بأداء صلاة الجمعة الأولى في رمضان لهذا العام.

ورغم "التسهيلات" التي اعلنت عنها قيادة الشرطة الاسرائيلية لدخول مواطني الضفة الغربية الى مدينة القدس، الا ان الحواجز المنتشرة على مداخلها حالت دون وصول فئة واسعة من الشبان ممن تقل اعمارهم عن 40 عاماً، وتمكن كبار السن والنساء من الوصول الى المدينة المقدسة.

وقد التقت مراسلة وكالة معا في القدس عدداً من مواطني الصفة عقب أدائهم صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى:

الصلاة في الأقصى بعد 15 عاما من الغياب..
الصحفي أمين أبو وردة من مدينة نابلس استطاع الدخول الى مدينة القدس والصلاة في الأقصى بعد غياب استمر 15 عاما بسبب الاجراءات الإسرائيلية التي تحول من دخول أبناء الضفة الغربية الى المدينة المقدسة ويقول:" لقد تفاجأت من تغيير كل معالم مدينة القدس، بداية من حاجز قلنديا وحتى دخول المسجد الأقصى، لم اعرف شيئا فيها، فالشوارع تم تغييرها والبنيان وسكة الحديد ومفارق الطرق تغيرت وغاب عنها معالم المدينة القديمة، ولم يبقى على حاله سوى قبة الصخرة والمسجد الاقصى رغم ما اعرف عن تغييرت اسفله."

وأضاف أبو وردة:" لكن الفرحة كانت عامرة لزيارة واداء الصلاة واللالتقاء باصدقائي لم التق معهم منذ فترة طويلة."

تسهيلات على الحواجز..

المواطن ابو محمد من مدينة الخليل قال "ان الحواجز الاسرائيلية شهدت تسهيلات أكثر من العام الماضي، لكن التدقيق في هويات الشبان أدى الى حدوث أزمة على الحواجز وانتظر المئات منا تحت أشعة الشمس دوره للمرور".

أما أبو فهد 55 عاما فقال:" اشعر بالفرح والسعادة في رمضان لاني تمكنت من الوصول الى القدس والصلاة في الأقصى، موضحا انه دخل الى المدينة المقدسة عبر حاجز الزيتون، حيث واجهته بعض الصعوبات في الطرق خاصة عند الحاجز الاسرائيلي حيث الانتظار الطويل".

الصلاة في الأقصى فرصة لمرة واحدة بالعام!

من جهته أوضح المواطن أبو مهند 49 عاما من مدينة جنين انه خرج من منزله الساعة الثالثة والنصف فجرا، وتمكن من الوصول الى الأقصى الساعة السادسة والنصف صباحا ويقول:" حرصت وعائلتي الخروج من منزلنا مبكرا للوصول قبل آذان الظهر، للصلاة في الأقصى وقراءة القرآن، ففرصة الوصول اليه لا تتكرر الا بشهر رمضان، ويضيف:" ندعو في هذا اليوم الفضيل أن يفك أسر الأقصى والأسرى."

أما المواطنة ام علاء من مدينة جنين فلم تستطع التعبير عن فرحتها لوصولها الى الأقصى في هذا اليوم الفضيل، وتقول:" جئت لوحدي اليوم مع مجموعة من النسوة، فرغم شوق ابنائي من الصلاة بالأقصى الا ان الاحتلال حرمهم من ذلك بعدم منحهم التصاريح، وتضيف:" جئت العام الماضي في رمضان الى الاقصى، فالصلاة فيه لها خصوصيتها، نتمى ان نستطيع الحضور يوميا اليه لحمايته ونيل الأجر والثواب.

ام موسى البطران 55 عاما من اذنا الخليل تقول:" رغم المشقة والتعب وطول الطريق نحرص على الحضور الى الاقصى كل عام في رمضان، علما اننا نقدم للحصول على تصاريح دخول الى القدس طوال ايام السنة لكن يتم رفض الطلبات، موضحة انها خرجت من منزلها بعد آذان الفجر، وقالت:" الأقصى حياتنا، وفالركعة الواحدة فيه تعدل 500 ركعة."

السيدة زينب من نابلس خرجت مع زوجها بسيارتهما الخاصة وقالت:" الطريق سهلة، يتم تفتيش حقائب النسوة على حاجز قلنديا، أما الرجال فيتم التدقيق في هوياتهم الشخصية لفحص أعمارهم ، اتمنى ان يتحرر الاقصى وان يتمكن ابنائنا من الوصول اليه متى يشاؤون، ونتمى ان يصلوا فيه لنيل الأجر والثواب من جهة وللتعرف عليه من جهة أخرى، فأولادنا دائما يدرسون ويتعلمون عن الاقصى وفضل الصلاة فيه والمعجزات التي حصلت في قبة الصخرة، ورغم وجوده داخل دولتهم لكنهم يحرمون من الوصول اليه.