|
بيان صحفي لوزارة التربية و التعليم العالي يشرح التحديات التي تعترض عمل الوزارة
نشر بتاريخ: 23/04/2007 ( آخر تحديث: 23/04/2007 الساعة: 19:52 )
طولكرم - معا - بيّنت وزارة التربية و التعليم العالي انها سعت منذ تسلمها صلاحيات التعليم عام 1994، إلى النهوض بالعملية التربوية وتحسين نوعية التعليم، رغم الظروف السياسية القاسية التي واجهتها خلال سنوات الانتفاضة بسبب سياسة العدوان الإسرائيلي.
واضافت الوزارة في بيان صحفي وصل " معاً " نسخة منه انها ركزت خلال جهودها المبذولة، على زيادة معدل نسبة التحاق الطلبة والأطفال الفلسطينيين في المدارس، من خلال السعي الدؤوب المرتكز على بناء مدارس، ذات إمكانات ونوعيّة جيّدة، ومراعية للخطط الاستراتيجية لمختلف أنواع التعليم في فلسطين. واوضح البيان ان العدوان الإسرائيلي الممنهج ضد أبناء الشعب الفلسطيني على مدار السنوات الماضية، أدى إلى تدمير العملية التعليمية والتربوية وإلحاق أكبر الضرر فيها، خاصة فيما يتعلّق بالجوانب الإنسانية والمادية، وكذلك على الناحية النفسيّة للطلبة، مؤكداً ان آلاف الطلبة والمدرسين والموظفين تعرضوا للقتل بصورة متعمّدة والجرح والاعتقال والإهانة، وعانى الكثير منهم من إجراءات الاحتلال على الحواجز العسكرية بين المدن والقرى الفلسطينية في مختلف المحافظات، ناهيك عن الذين جرحوا برصاص جنود الاحتلال، إلى جانب مواجهتهم العديد من المشاكل والصعوبات، أثناء ذهابهم وإيابهم من وإلى مدارسهم، عدا عن تعرضهم لبعض المشاكل النفسية، والتي كان لها أثر كبير على مستقبلهم وتحصيلهم العلمي. واضاف بيان وزارة التربية و التعليم"بالأمس فقدت أسرة التربية والتعليم العالي طفلين هما : كريم خالد زهران 14 عاماً، في الصف التاسع بمدرسة ذكور دير أبو مشعل والطالبة بشرى ناجي عبد الرحمن في الصف الثاني عشر (التوجيهي) من مدرسة الزهراء الثانوية في جنين" حيث بلغ مجمل الخسائر البشرية من الشهداء الطلبة والمعلمين والعاملين في أسرة التربية والتعليم، حسب إحصاءات الوزارة 665 شهيداً، بالإضافة إلى جرح ما يزيد عن 3535 طالباً وطالبة واعتقال 669 طالباً وطالبة. واشار البيان ان وزارة التربية والتعليم ترى أن الاحتلال الإسرائيلي ألحق أضراراً بالغة، بالبنية التحتية للعملية التربوية، بطرق ووسائل مختلفة، والتي منها إغلاق وتشويش الدراسة في 498 مدرسة بسبب فرض حظر التجول والحصار وإغلاق المدن والقرى منذ بداية العام الدراسي 2002/2003 بالإضافة إلى تعرض 1289 مدرسة إلى الإغلاق المؤقت خلال انتفاضة الأقصى، منها ثلاث مدارس في الخليل، أغلقت منذ بداية الانتفاضة حتى تاريخ 23/1/2005 وتم تحويلها إلى ثكنات عسكرية إسرائيلية، وجرى تدمير بعضها. واوضح بيان وزارة التربية انه ومنذ اندلاع الانتفاضة وحتى الآن، تعرضت 297 مدرسة للقصف بالصواريخ، وبقذائف الدبابات ما أدى إلى خسارة الطلبة ما مجموعه 7825 يوماً دراسياً طوال السبع السنوات الماضية بسبب تعطيل الدراسة خلال الفترة المذكورة بالإضافة إلى تحميل المدارس الفلسطينية خسائر وتكاليف كبيرة قدرت بـ 2.3 مليون دولار أمريكي، ولم تسلم مباني وزارة التربية والتعليم العالي، ومباني مديرياتها من أيدي جنود الاحتلال الذين قاموا بتدمير العديد من السيارات وأجهزة الكمبيوتر، وأتلفوا الأقراص الصلبة والمرنة التي تحتوي على العديد من المعلومات، إضافة إلى تدمير الأثاث. وكان للاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بالغ الأثر في توقف تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج التربوية، وقد وضعت الوزارة خطة خمسية تنموية ليتم تنفيذها خلال الفترة من عام 2001-2005 وقد تأثر تنفيذها نتيجة للاعتداءات الإسرائيلية، حيث تركزت الجهود على معالجة الظروف الطارئة على حساب التطوير. وقد وقف الاجتياح الإسرائيلي عقبة أمام تنفيذ العديد من المشاريع، مما دفع الوزارة إلى ابتكار خطة طوارئ جديدة واستراتيجيات بديلة للتعامل مع ظروف الإغلاق وحظر التجول وإدارة العمل في الميدان دون تدخل السلطة المركزية مباشرة إضافة إلى ذلك تقلصت الميزانية المخصصة لوزارة التربية والتعليم العالي وفقاً للظروف التي مرت بها. ومن اجل ذلك قطعت وزارة التربية والتعليم العالي على نفسها عهداً للعمل بجهد كي تحقق أهدافها فيما يتعلق بإكمال العملية التربوية في فلسطين بطريقة ناجحة رغم الظروف الصعبة. |