وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تقرير: مخططات استيطانية جديدة وحكومة الاحتلال تتواطأ مع الاحتلال

نشر بتاريخ: 13/07/2013 ( آخر تحديث: 13/07/2013 الساعة: 12:33 )
تقرير: مخططات استيطانية جديدة وحكومة الاحتلال تتواطأ مع الاحتلال
نابلس - معا - رصد تقرير الاستيطان الأسبوعي اليوم السبت الصادر عن المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في اللجنة التنفيذية، المزيد من المخططات الاستيطانية في القدس، وتواطؤ حكومة الاحتلال مع المستوطنين خلال الاسبوع الاول من تموز.

واوضح التقرير ان حكومة الاحتلال تواصل أنشطتها الإستيطانية، حيث لا يكتفي رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بتشجيع التوسع في الاستيطان في القدس الشرقية والتجمعات الاستيطانية الرئيسة الثلاثة في الضفة الغربية، بل يخطط لتكثيف الاستيطان في شمال الضفة الغربية وفي مناطق الاغوار الفلسطينية من خلال شارع استيطاني يربط مستوطنات شمال الضفة الغربية بالساحل الفلسطيني من الغرب وبالأغوار الفلسطينية من الشرق، وزير الإسكان الإسرائيلي اوري اريئيل، من حزب 'البيت اليهودي' يريد بدوره حل مشكلة السكن في اسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني، حيث يؤكد ان حل مشكلة الإسكان في إسرائيل تكمن في البناء بالقدس والكتل الاستيطانية في الضفة الغربية فورا، وأنه يستعد لبناء 10 آلاف وحدة استيطانية في مستوطنات" بيت اريا، واوفاريم والقانا" والقدس، بينما اقترح وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس ربط مناطق A و B مع الأردن في ظل سيطرة امنية اسرائيلية"، ومنع اقامة دولة فلسطينية،

وفي مخطط استيطاني جديد وبحسب التقرير تصعد إسرائيل من أطماعها الاستيطانية والتهويدية في الضفة الغربية نحو الشرق بشبكة طرق جديدة ستربط إسرائيل والمستوطنات بالضفة، حيث تم الشروع بمخطط شارع رقم 9 الذي سيربط منطقة ساحل البحر قرب الخضيرة بشمال الضفة وصولا إلى منطقة الأغوار والحدود مع الأردن.

وبين التقرير ان الحكومة الاسرائيلية شرعت فعلا في شق المقطع الأول من شارع 9، حيث كثفت أعمال التطوير وشق الشارع من جهة الغرب من منطقة شاطئ البحر بتخوم الخضيرة، ليتواصل شرقا على طول 20 كيلومترا باتجاه شارع 6 (عابر إسرائيل) ليربط بمفرق باقة وجت بمحاذاة جدار الضم والتوسع، ويبدأ المقطع الثاني للمخطط المعروف بشارع رقم 61 وسيصادر نحو 700 دونم بملكية خاصة لأهالي باقة الغربية وجت، وسيمنع أي تواصل جغرافي بين البلدين، وينتهي مسار الشارع حتى مشارف جدار الضم والتوسع، حيث يتجه الشارع بمقطعه الثالث شرقا، ليخترق شمال الضفة الغربية بهدف تكثيف الاستيطان بالمنطقة ليرتبط بشارع رقم 55 الاستيطاني ليصل الأغوار وسهل بيسان حتى الحدود مع الأردن.

واضاف التقرير ان حكومة بنيامين نتنياهو واصلت طرحها للمزيد من العطاءات الإستيطانية، حيث صادقت ما تسمى لجنة التخطيط والبناء اللوائية الإسرائيلية التابعة للقدس، على خطة بناء "حديقة وطنية" جنوبي المدينة تهدد بمصادرة 1200 دونم من الأراضي الزراعية التابعة للمواطنين في قرية الولجة، حيث ستقام غالبية الحديقة على أراضي القرية، وستلاصق حدودها جدار لضم والتوسع الذي سيفصل القرية عن أراضيها، وسيطلق على الحديقة اسم "رفاييم"، بحيث ستمتد على مساحة 5700 دونم على المدخل الجنوبي لمدينة القدس، وستضم الحديقة أماكن ترفيه، ورياضة، ومسرب لسائقي الدراجات الهوائية بحيث تندمج مع حديقة المتروبولي التي تحيط بالقدس من ثلاث جهات، وإقرار الحكومة الإسرائيلية بناء حوالي 500 وحدة استيطانية جديدة وسط الضفة الغربية، لتوسيع مستوطنتي "كفار داروم ومعون".

وفي سابقة خطيرة وللمرة الأولى منذ احتلال الضفة الغربية قبل 46 عاما، ووفقا للتقرير أصدرت المحكمة المركزية في القدس قراراً يتم بموجبه السماح للمستوطنين بالحصول على معلومات عن أصحاب الأراضي الفلسطينيين من خلال الطابو، ما يعني خروج الدولة من هذا الشأن، وانها تعمل على وضع الاداة التنفيذية بيد المستوطنين لتسيهل عمليات السيطرة على الارض الفلسطينية لاقامة المستوطنات باعتبار ان اصحابها املاك غائبين، وان هذه الاملاك التي اصحابها يسكنون خارج فلسطين او غير متواجدين بالمنطقة يسري علي اراضيهم قانون املاك الغائبين الذي وفقا لقرارت الاحتلال الاستيطانية يمكن الاحتلال ومستوطنيه من مصادرة هذه الاراضي والسيطرة عليها، ولإضفاء الشرعية على عمليات التزوير التي تقوم بها الجمعيات الاستيطانية التي تسعى لنهب الأرض وتحويل ملكيتها لصالحها من خلال التزوير.

وتطرق التقرير الى مواصلة المستوطنين لاعتداءاتهم الممنهجة على حقول الزيتون، من حرق واقتلاع لآلاف الدونمات من الأشجار على مرآى من قوات الاحتلال، التي لا تحرك ساكنا بل توفر لهم الدعم والحماية.

وتم رصد الإنتهاكات التاليه في الفترة التي يغطيها التقرير:

القدس: حاول مستوطنون نصب خيمة في أرض محاذية لأحد المنازل الواقعة في جبل الزيتون المُطل على المسجد الأقصى المبارك بالقدس المحتلة، بحجة امتلاكهم أوراق ملكية للأرض، وذلك في أرض محاذية لمنزل عائلة سالم القالوني، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات بين أصحاب المنازل المحاذية للأرض والمستوطنين، واعتدوا على صاحب المنزل بضربة على رأسه، نقل على إثرها للعلاج في المستشفى.

واقتحمت مجموعات من المستوطنين وأطفالهم المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من قبل شرطة الاحتلال وتجولوا في باحاته، وتلقوا شروحات حول الهيكل المزعوم، وذلك بمناسبة ما يطلقون عليه "خراب الهيكل"، وتزامنت جولاتهم مع مؤتمر نظمه 'معهد الهيكل' اليوم في القدس بمشاركة وزير الأديان 'الراب الياهو بن دهان' كشف خلاله عن عرض لتحضيرات بناء 'المذبح الصاعد في الهيكل'، وصادقت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في القدس، على إقامة حديقة وطنية جديدة جنوب مدينة القدس، ستمتد على أراضي قرية الولجة، وستلاصق حدودها جدار الضم والتوسع الذي سيفصل القرية عن أراضيها، وسيطلق على الحديقة اسم "رفاييم"، بحيث ستمتد على مساحة 5700 دونم على المدخل الجنوبي لمدينة القدس، وستضم الحديقة أماكن ترفيه، ورياضة، ومسرب لسائقي الدراجات الهوائية بحيث تندمج مع حديقة المتروبولي التي تحيط بالقدس ووفقا للتقديرات فإن 1200 دونم من مساحة الحديقة ستمتد على الأراضي الزراعية لأهالي قرية الولجة.

نابلس: اقتلع مستوطنون من مستوطنة "ايتمار" الاسرائيلية شمال عورتا جنوب مدينة نابلس 1150 شجرة زيتون كبيرة ومثمرة يطلق عليها "الزيتون الرومي" بواسطة مناشير كهربائية في منطقة الحذاف "خله عبد الله" والتي تقع داخل سياج مستوطنة ايتمار الاسرائيلية هذه الاشجار تعود الى 25 عائلة فلسطينية مزروعة على اراض تبلغ مساحتها اكثر من 600 دونم، وهاجم مستوطنون رعاة أغنام وعائلاتهم، جنوب مدينة نابلس وألحقوا أضرارا بممتلكاتهم، في سهل حوارة واعتدوا عليهم وثقبوا اطارات جرار زراعي وحطموا زجاج إحدى المركبات، وحاولوا سرقة عدد من رؤوس المواشي>

كما عمد مستوطنون انطلقوا من مستوطنة 'براخا' المقامة على قمة جبل يشرف على القرية والقرى المجاورة، تحطيم بعض أشجار الزيتون على أطراف القربة، وفي قرية روجيب منعت قوات الاحتلال المزارعين من فلاحة اراضيهم وحصد المحاصيل الزراعية في منطقة سهل حوارة وطلبت منهم الحصول على تصاريح من الارتباط الاسرائيلي للوصول الى المنطقة، من جهة أخرى، اقتحم مستوطنون قرية عورتا شرق نابلس، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال، وقاموا بأداء طقوس دينية في مقام العزير وسط البلدة، كما اقدم مستوطنون، على قطع عشرات أشجار الزيتون جنوب مدينة نابلس، في خربة الطيرة الواقعة بين قرية بورين وبلدة حوارة، بواسطة مناشير.

الخليل: جرف مستوطنو 'سوسيا' المقامة على أراضي بلدة يطا جنوب الخليل مساحات من أراضي المواطنين الفلسطينين الزراعية وسرقوا ترابها إلى داخل المستوطنة، في منطقة واد الرخيم، تعود ملكيتها لعائلة 'الهليس'، ووجهت سلطات الاحتلال ستة اخطارات لوقف العمل والبناء في منازل وحظائر يملكها مواطنون في قرية الديرات شرق بلدة يطا بمحافظة الخليل، والاخطارات استهدفت خمسة منازل اربعة منها مأهولة بالسكان في حين استهدف الاخطار الخامس منزلا قيد الانشاء، كما وجهت سلطات الاحتلال اخطارا سادسا لحظيرة لتربية المواشي، وتخص منازل كل: اسماعيل محمود العدرة، ابراهيم محمود العدرة، عمر محمود العدرة، محمد حسين العمور، تيسير محمد العدرة، وحظيرة مواشي يملكها المواطن فضل محمد مسعف.

كما أصيب عدة مواطنين، جراء اعتداء قوات الاحتلال ومستوطنيه عليهم في قرية أم الخير جنوب الخليل قوات الاحتلال ومستوطني 'كرمئيل' هاجموا مواطني القرية بالحجارة والهراوات، وأصابوا عددا منهم بجروح ورضوض مختلفة في أنحاء أجسامهم، فيما تم اعتقال مواطنين ومتضامنين أجنبيين، ومنعوهم من دخول أراضيهم ومن الوصول إلى بئر المياه الموجود بداخلها، وأصيب الطفل محمد عصام السلايمة 9 سنوات بجرح عميق في الرأس وتكسّر بالأسنان والفك بعدما دهسته سيارة أحد المستوطنين في مكان قريب من الحرم الإبراهيمي.

بيت لحم: أغرق مستوطنو 'بيتار عيليت' المقامة على أراضي قرى حوسان، ووادي فوكين ونحالين غرب بيت لحم بالمياه عادمة أراضي زراعية في قرية وادي فوكين، حيث قاموا بضخ المياه العادمة إلى أراض زراعية في منطقة 'عين مضيق' جنوب القرية تزيد مساحتها على 100 دونم، ما أدى إلى إغراقها بشكل كامل، وتعود ملكية هذه الأراضي لحوالي 50 مزارعا.

الأغوار: هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ستة بركسات زراعية وعددًا مماثلاً من الخيام تعود للمزارعين والبدو في منطقتي عاطوف والحديدية بالأغوار حيث قامت آليات الاحتلال ترافقها جرافات عسكرية باغلاق المنطقة وشرعت بعمليات دهم واسعة طالت عددا من الخيام والمنشآت الزراعية في منطقتي الرأس الأحمر شرق عاطوف، والحديدية في البقيعة بالأغوار في طوباس، وحذر مجلس قروي المالح والمضارب البدوية في الأغوار الشمالية من فرض غرامات باهظة على مواشي المواطنين البدو المصادرة في الأغوار من أجل استردادها، حيث احتجزت سلطات الاحتلال المواطن عادل عليان دراغمة لإجباره على دفع 15 ألف شيقل مقابل الإفراج عن قطيع الأبقار التابع له والذي احتجزته بذريعة رعيه في مناطق عسكرية، كما فرضت غرامة شخصية عليه 3000 شيقل، ونوه إلى أن سلطات الاحتلال فرضت غرامة قيمتها 6236 شيقلاً على كل صهريج ماء من ثلاثة صهاريج احتجزت وهي تنقل الماء لمنطقة ابزيغ في الأغوار.

سلفيت: بدأت سلطة البيئة الاسرائيلية بوضع علامات حمراء على اكثر من 2300 شجرة مثمرة تعود ملكيتها لمزارعين من قرية دير استيا شمال سلفيت تمهيدا لخلعها بدعوى انها تغيير لمعالم منطقة طبيعية واخطر المواطنين بنية الاحتلال ازالتها خلال الايام المقبلة.