وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قراقع: الاسير عبد الله البرغوثي في خطر محدق

نشر بتاريخ: 13/07/2013 ( آخر تحديث: 13/07/2013 الساعة: 12:44 )
رام الله- معا- أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن الاسير المضرب عن الطعام منذ 75 يوما عبد الله البرغوثي في حالة خطر شديد ومعرض للموت الفجائي في أية لحظة.

وقال قراقع أن الاسير البرغوثي الذي يقبع في مستشفى العفولة أصيب بانغلاق في الشرايين بحيث لم يعد جسده يتجاوب مع محلول الجلوكوز ولم تعد الإبر قادرة على الثبات في أوردته بسبب حالة الضمور والانكماش في خلايا جسده.

وقد فشل الأطباء في إعطاءه أية مدعمات طبية بسبب تردي وضعه الصحي ولأن الأوردة في حالة انكماش كاملة.

وناشد قراقع الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس منظمة الصحة العالمية والملك الأردني عبد الله الثاني ورئيس الصليب الأحمر الدولي التدخل لإنقاذ الاسير البرغوثي وسائر الأسرى المضربين الذين دخلوا مرحلة الخطر الشديد.

وقال قراقع أن عبد الله البرغوثي دخل إضرابا على الطريقة الايرلندية بالامتناع عن تناول السوائل وأصبح وضعه الصحي حرجا جدا أمام عجز الأطباء الاسرائيليين عن إنقاذ حياته وعدم التجاوب مع مطالبه.

وأفادت محامية الوزارة حنان الخطيب التي زارت الاسير في مستشفى العفولة انه بدأ يعاني من آلام شديدة في الرأس وانه أصيب بآلام في الكبد وعدم القدرة على حرق الدهون.

وقالت أن القيود لازالت موجودة في يديه وقدميه ومربوط في سرير المستشفى، وقد بدى شاحب اللون ومرهق ويتكلم ببطء شديد وأن الأطباء فشلوا حتى في أخذ فحوصات للدم بسبب انكماش جسده وشرايينه.

وقال الاسير عبد الله: انا حاليا أجبرت قبل بداية شهر رمضان بدخول الإضراب على الطريقة الايرلندية ولم يعد جسدي وأوردتي وشراييني قادرة على تقبل ابر الجلوكوز، وانا لا استطيع ضمان وضعي الصحي.

ووجه رسالة إلى وسائل الإعلام جاء فيها (لقد بدأ ضباط إدارة السجون بإجراء مفاوضات معي، وقد قلت لهم راجعوا سجلاتكم بشكل جيد وخاصة سجلات الشاباك الإسرائيلي الذي قام بالتحقيق معي 6 شهور، ستجدون أن الكثير من عظامي قد كسرت أثناء التحقيق معي، إلا أنكم لن تجدوا مؤشرا واحدا يدل على أنكم قد تمكنتم من كسر إرادتي وصمتي الذي أغاظكم بل وقتلكم، فعلى مدى 6 شهور من التحقيق العسكري لم تتمكنوا من إخضاعي، بل خرجت منتصرا رغم ما في جسدي من آلام ورغم ما على يدي من كمادات طبية تمنعها من الحركة، إلا أنكم لن تخضعوا هذا الجسد، لأن صاحبه يملك إرادة تخضع المحتل، وسيخضع كل من يشد على يد هذا المحتل لمطالبه ، فلست اطلب إلا أن أكون هناك بالأردن سواء فوق الأرض أسيرا أو طليقا أو تحت الأرض شهيدا.