|
ندوة حوارية في بلدة الجفتلك بالأغوار الوسطى
نشر بتاريخ: 14/07/2013 ( آخر تحديث: 14/07/2013 الساعة: 12:06 )
اريحا- معا- على شرف الثلاثين عاما لتأسيسها نظمت جمعية التنمية الزراعية ( الاغاثة الزراعية ) يوم امس الاثنين ندوة حوارية في بلدة الجفتلك بالأغوار الوسطى، تحت عنوان "تعزيز حقوق الأساسية للإنسان في الأغوار - كالصحة والتعليم – " حيث شارك بها مدراء وزراء الصحة والتربية والزراعة والحكم المحلي وممثلي المجالس المحلية والقروية في الأغوار الوسطى والجنوبية بالإضافة للمؤسسات القاعدية والنسوية والجمعيات والمزارعين من مناطق الأغوار الوسطى والشمالية و بالتعاون مع مؤسسة الرؤيا العالمية .
وافتتح اللقاء منجد أبو جيش مدير دائرة الضغط والمناصرة في الإغاثة الزراعية، حيث تحدث أبو جيش عن الهدف العام من الندوة الحوارية وهو تسليط الضوء على واقع الاغوار وفتح قنوات الاتصال بين المواطنين وصناع القرار وكذلك الاجابة على العديد من التساؤلات المطروحة. كما أوضح أبو جيش عن عمل التي قامت به الإغاثة الزراعية على مدار الأعوام الماضية من العمل في مناطق الأغوار من خلال تنفيذ العديد من المشاريع الهادفة، لعزيز صمود المزارعين والمواطنين في مناطق الأغوار الوسطى والشمالية، داعيا جميع الإطراف من مؤسسات المجتمع المدني والأهلي والحكومة، للوقوف جانبا تجاه منطقة الأغوار في ظل المعاناة المتكررة والظروف المعيشية الصعبة التي يتعرضون لها من ويلات الاحتلال من جهة ومن جهة أخرى النقص الشديد في توفر ملتزمات الحياة الكريمة كالمياه والكهرباء والتعليم والصحة . وتحدث محمد هواش مدير التربية والتعليم في محافظة اريحا عن واقع الاغوار بين الاوزارة لمتابعة التعليم في منطقة ممتدة وواسعة وتخضع للسيادة الاسرائيلية وتحدث عن واقع الاغوار والصعوبات التي تواجه قطاع التعليم حيث بذلت الوزارة جهدا كبيرا في توفير مواصلات لابناء المضارب البدوية وتعزيز مقومات الصمود وكما اطلق نداءا للسكان في الاغوار بعدم السماح لاطفالهم بالعمل في المستوطنات خلال العطلة الصيفية. من جانبه تحدث الدكتور ارب عناني مدير صحة اريحا عن الواقع الصحي في المحافظة وعن التدخلات التي قامت بها الوزارة من اجل النهوض بالواقع الصحي من خلال فتح العديد من عيادات الصحة الاولية في الارياف وزيادة عدد الكادر مقارنة مع السنوات السابقة وكذلك ايجاد عيادات صحية متنقلة لخدمة الارياف . وتحدث بلال عن دور وزارة الحكم المحلي في متابعة التجمعات والمجالس المنتشرة في المحافظة وعدم قدرة السلطة على ايجاد مخططات هيكلية في التجمعات لخضوعها للسيادة الاسرائيلية وتحدث عن المعيقات التنموية في مناطق الاغوار واثر الاحتلال على التنمية وعدم السماح بتنفيذ المشاريع التنموية هناك. اما احمد الفارس ممثل وزارة الزراعة تحدث عن المشاريع التنموية وخاصة المحاصيل الجديدة ذات القدرة العالية علة المنافسة في السوق المحلي مثل البطيخ والعنب اللابزي التي سعت الوزارة على تنفيذها في المحافظة حيث تسعى الوزارة لتوجيه المزارعين نحو هذه الزراعات. وتحدث منجد ابو جيش مدير دائرة الضغط والمناصرة في الاغاثة الزراعية عن الانجازات التي قامت بها الاغاثة الزراعية خلال الثلاثون عاما لتاسيسها وعن البدايات حيث كانت محافظة اريحا والاغوار نقطة انطلاق المؤسسة، وبدا عملها بشق المئات من الكليو مترات من الاراضي الزراعية واستصلاح الاف الدونمات وزرعت نحو 2.5 مليون شجرة ومدت 260 كم خطوط مياه ناقلة حيث ساهمت بتوسيع الرقعة الزراعية. كما تحدث عن تجربة طمون في نقل مئات من الاسر العاملة في المستوطنات الى العمل داخل طمون من خلال الخطوط الناقلة والتي ساهمت في توسيع الرقعة الزراعية وايجاد مصادر ثابتة وتحويل جزء كبير من العاملين في المستوطنات الى العمل داخا اراضيهم . وتحدث عامر دراغمة من الرؤيا العالمية عن الاحتياجات السكانية في الاغوار ومدى الصعوبة التي تواجه السكان في ظل غياب وعدم قدرة السلطة على تنفيذ بعض المشاريع وتلبية الاحتياجات في ظل وجود هذه المناطق تحت السيادة الاسرائيلية . وتحدث انور اسماعيل من مؤسسات المجتمع المدني عن الهموم والمشاكل في الاغوار وعن ضرورة ايجاد خطة وطنية شاملة للاغوار وعن جسم موحد يحمل هموم الاغوار . وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش بين الحضور وممثلي الوزارات تم التاكيد خلالها على ان اهم معيق يواجه العمل التنموي في الاغوار بعد الاحتلال الاسرائيلي هو تعدد المرجعيات بين السكان اذ انعكس اثرة على واقع الخدمات للسكان وتم التاكيد على اهمية ايجاد مرجعية موحدة للسكان من اجل متابعة السكان هناك بدلا من التيه الذي يواجه السكان وغياب المسؤوليات وتعدد المرجعيات. |