وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دلياني: سياسة التهويد في البلدة القديمة تصطدم بمقاومة شعبية مستمرة

نشر بتاريخ: 14/07/2013 ( آخر تحديث: 14/07/2013 الساعة: 14:18 )
القدس -معا - قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح و الامين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، أن سياسة التهويد العنصرية التي تفرضها حكومة الاحتلال بكافة أذرعها في القدس بشكل عام و في البلدة القديمة بشكل خاص تصطدم بقاومة وطنية شعبية مستمرة دائمة التطور لمواجهة تحديات الاحتلال.

جاء ذلك خلال الندوة التي عقدها التجمع الوطني المسيحي في الاراضي المقدسة بمدينة القدس بعد ظهر أمس بحضور قساوسة و متضامنين اوروبيين وامريكيين.

وقال دلياني أن المقاومة الفلسطينية في البلدة القديمة من القدس العربية المحتلة نجحت في تحجيم عدد المستوطنين غير الشرعيين الذين يتمتعون بغطاء سياسي و مادي وأمني مباشر من حكومة الاحتلال وأذرعها المختلفة و المؤسسات الاستيطانية الاستعمارية المدعومة من قبل الحكومة. مشيراً الى أن التغيير الديموغرافي في المدينة الفلسطينية كان ولا يزال هدفاً أساسياً لدولة الاحتلال منذ استيلائها على المدينة المقدسة عام 67، لافتاً الى أن حكومات الاحتلال المتعاقبة استثمرت مليارات الدولارات عبر هذه السنين لتحقيق هدفها الديموغرافي و التهويدي خاصة فيما يتعلق و يحيط بالأماكن المقدسة و على رأسها الحرم القدسي الشريف بالاضافة الى ارتكابها عدداً لا يحصى من جرائو ضد الانسانية بحق المقدسيين.

وأضاف دلياني أن المقاومة الفلسطينية بالقدس ضد مشروع التطهير العرقي الاسرائيلي جاءت بثمن باهظ دفعه و مازال يدفعه المواطن القدسي، و أن حكومة الاحتلال لم تتعلم شيئاً من سنوات احتلالها للقدس العربية، و أن الحقيقة و الواقع يؤكدان أن الفلسطيني المقدسي لن يتنازل و لن يتراجع عن حقوقه الوطنية و الدينية في مدينته، وأن الاحتلال لن يتمكن من الانتصار على إرادة و تصميم شعب وهب كل ما لديه من أجل مدينته و قضيته الوطنية.

وأكد دلياني أن فشل الاحتلال الاسرائيلي في زرع أغلبية يهودية غريبة عن المدينة وسط أحياء البلدة القديمة، دفع حكومته لتحوّل أكثر قمعاً في فرض سياستها حيث التركيز على تهويد الاماكن المقدسة و تزييف الآثار والتضييق على المسجد الأقصى المبارك وكنيسة القيامة وباقي المقدسات، وفي نفس الوقت تشديد الخناق الاقتصادي و قمع الحريات و تقويض التنمية الاجتماعية و التربوية و الصحية للمقدسيين ضمن سياسة تطهير عرقي تهويدية.

وشدد دلياني على أن مقاومة سياسات التهويد في المدينة المقدسة حصرت أعداد المستوطنين داخل البلدة القديمة الى ما لا يزيد عن الفان و خمسمائة مستوطن يعيثون فساداً و يبثون رعباً بأسلحتهم و تحرشاتهم بين أكثر من ثلاثين الف فلسطيني مقدسي صامد في مدينته، بالرغم من جميع و سائل التهويد والقمع والاضطهاد الذي تمارسه دولة الاحتلال وحكوماتها المتعاقبة لقلب الميزان الديموغرافي.