|
بلاتر وفلسطين و"الفدائي"
نشر بتاريخ: 14/07/2013 ( آخر تحديث: 14/07/2013 الساعة: 18:06 )
بقلم : عبير عليان
… وهكذا ودعت فلسطين بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" بعد زيارة تاريخية للمرة الثالثة او الرابعة له لوطننا الغالي ، قام خلالها بتدشين وافتتاح العديد من الصالات والاكاديميات ومقر اتحاد الكرة في احتفالات رسمية وشعبية كان له الاثر الكبير علينا جميعا. نعم بلاتر صديق حميم للشعب الفلسطيني من خلال علاقته المميزة مع محرك الرياضة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب الذي اوصلها الى العالمية. قيام الرجل الاول في الفيفا بافتتاح مقرات رياضية فلسطينية شيء عظيم ولكن الاهم من هذا تأكيده على حمل معاناة الرياضيين الفلسطينيين وحلها مع الجانب الاسرائيلي والتلويح لهم بسحب الاعتراف بهم فيما اذا لم يحترموا القانون الدولي الرياضي في هذا المجال، ونحن بانتظار النتائج العملية لذلك. نعم لقد عادوا بعد 77 عاما ليقيموا حكاية إصرار وعزيمة , ليصارعوا من أجل البقاء ليقولوا نحن هنا .... بيت الحكاية إستاد الشهيد فيصل الحسيني شرق القدس اجتمعوا من أجل القضية , دافعوا عن حق العودة, وعملوا على إحراز الهدف سويا ، خذلوا من الكثيرين ,وجدوا من يدعمهم و يساندهم من أخوة في تشيلي ,والأرجنتين , و بولندا ,وأميركا , والسويد تعاونوا معا ليقدموا الأفضل . توحدوا، عانوا صارعوا لكنهم أصروا على إيصال القضية ، إنهم الأمل , الحلم ,المقاومة الشريفة , إنهم "الفدائي". وتعدت المعاناة التي يعانيها شعبنا الفلسطيني من المحتل الإسرائيلي في حياته اليومية لتشمل الكرة الفلسطينية , فواجه منتخبنا خطر الغياب عن المباريات الخارجية لعدم إصدار تصاريح السفر اللازمة ما جعل الفيفا تعمل على سحب "الفدائي" من بطولة كأس العالم 2010 بسبب منع إسرائيل خروج 18 لاعبا لخوض تصفيات البطولة ،كما واجه منتخبنا ويواجه صعوبة التنقل بين الضفة الغربية و قطاع غزة ما أجبر الفدائي على الانسحاب من تصفيات كأس التحدي الآسيوي 2008 . هذا يعتبر جزءا بسيطا جدا من معاناة منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي يحمل رسالة سامية , رسالة وطن ،رسالتنا نحن ... فما الذي يمنعك من تشجيعه , و لتكن جزءا من الرسالة. |