..وميسي يتحدي دفاع الأهلي باستاد القاهرة

بيت لحم - معا - كتب أحمد زهران في صحيفة الجمهورية عن اللاعب ميسي فقال - ربما يضم فريق برشلونة عددا كبيرا من أصحاب المهارات الفنية واللياقة البدنية العالية وكذلك من السحرة في عالم الساحرة المستديرة مثل البرازيلي رونالدينيو والقناص الكاميروني صامويل ايتو والموهوب الارجنتيني خافيير سافيولا لكن النجم الارجنتيني الشاب ليونيل ميسي أصبح نجم الساعة ونجم الشباك الأول في برشلونة خلال الفترة الحالية.
علي الرغم من اصابة ميسي قبل عدة شهور وتوقع الكثيرون أن يكون اللاعب الشاب بعيدا تماما عن صفوف برشلونة في الفترة الماضية فاجأ ميسي الجميع بأنه أصبح الاختيار الأول للفريق بل عن وجوده في الملعب أصبح أهم كثيرا لدي مدرب الفريق وجماهيره من وجود الساحر البرازيلي رونالدينيو ولذلك سيكون ميسي هو الخطر الأكبر علي الأهلي في مباراة الغد خاصة وأنه لاعب من الصعب رقابته أو تحجيم تحركاته في الملعب بفضل مهاراته الفنية العالية وسرعته الفائقة.
بدأ ليونيل ميسي باللعب في سن مبكر مع نادي نيويلز أول بويز عندما كان في الحادية عشرة من عمره وعاني من مرض نقص هرمونات النمو والذي يحد من نموه ولم يستطع أبواه أن يعالجوه في الارجنتين لكلفة العلاج الباهظة فانتقلوا إلي برشلونة بأسبانيا بعد ذلك حاول ليونيل الانضمام إلي نادي برشلونة بالرغم من أن عمره 13 عاما فقط وأبهرت مهاراته المسئولين فقبلوه ليلعب مع الفريق الثاني بنادي برشلونة الذي حقق معه انتصارات كثيرة بمعدل أكثر من هدف واحد لكل مباراة وفي أكتوبر عام 2004 شارك ليونيل مع أول مبارياته مع نادي برشلونة "الفريق الأول" ضد نادي اسبانيول وكان ثالث أصغر لاعب يلعب مع صفوف الفريق الأول.
دخل ميسي التاريخ من أوسع أبوابه عندما سجل هدفه الأول مع نادي برشلونة "الفريق الأول" أمام الباسيتي وذلك بعد تمريرة متقنة من قبل اللاعب الشهير رونالدينو ليسددها ميسي كرة ساقطة فوق حارس المرمي وبهذا الهدف أصبح ميسي أصغر لاعب في تاريخ برشلونة يسجل هدفا وهو لم يتجاوز ال 17 عاما وفي عام 2005 كانت الفرصة مناسبة لليونيل ميسي لاثبات نجوميته عندما استدعي لمنتخب الارجنتين للشباب وذلك للمشاركة في بطولة كأس العالم للشباب وبها بزغ نجمه وظهر للعالم عندما ساند وساعد منتخبه للحصول علي البطولة بعد مستويات رفيعة أذهلت الجميع وليس ادل من ذلك إلا حصوله علي لقبي الهداف وأفضل لاعب ليؤكد تفوقه المطلق.
في نفس العام 2005 حصل الصاعد الملقب ب "ليو" علي جائزة أفضل لاعب شاب أو الولد الذهبي الصادرة من مجلة توتو سبورت الايطالية متفوقا بذلك علي العديد من الشبان الموهوبين مثل واين روني وكريستيانو رونالدو وربينيو وغيرهم وفي عام 2006 شارك مع ناديه برشلونة الأسباني في بطولة دوري أبطال أوروبا وساند فريقه بشكل جيد لعل أشهرها اللقاء الأوروبي الكبير الذي جمع نادي برشلونة مع نادي تشيلسي الانجليزي والذي كان أحد مفاتيح الفوز في دور الذهاب وفي دور الإياب شارك لمدة 25 دقيقة فقط بعد اصابته بعضلة الفخذ الخلفية "العضلة الضامة" ولم يستطع متابعة اللعب ليخرج وهو حزين لعدم قدرته علي اللعب بهذه الحالة وكان من المفترض أن تستمر اصابة ميسي إلي 6 اسابيع كحد أقصي ولكن استعجاله بالعودة ضاعف من اصابته وأدي لغيابه لمدة 3 أشهر وبالتالي لم يشارك مع ناديه برشلونة الاسباني في نهائي دوري أبطال أوروبا.
كانت مشاركة ميسي في نهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا مهددة ولكنه عاد في اللقاء الودي أمام انجولا وشارك في المونديال ورغم انه لم يشارك في المباراة الافتتاحية أمام كوت ديفوار إلا أنه شارك في المباراة الثانية أمام صربيا في الربع ساعة الأخير وأبدع بشكل هائل حيث صنع هدفا بعد 3 دقائق تقريبا من نزوله للملعب وذلك بتمريره كرة رائعة لهرنان كريسبو الذي استغلها وقبيل نهاية المباراة احرز ميسي هدفا لفريقه في المباراة التي انتهت 6/صفر وكانت أكبر نتائج المونديال ولعب ميسي أساسيا في المباراة الثالثة أمام هولندا ولكنه لم يبرز كما في المباراة التي قبلها وشارك في دور ال 16 أمام المكسيك مع نهاية الوقت الأصلي ولم يشارك أمام ألمانيا مما اثار استهجان الجماهير تجاه المدرب خوسيه بيكرمان الذي لم يلبث ان استقال بعد الخسارة.
عاد ميسي بعد مونديال مخيب للعب مع برشلونة وكان عليه تعويض غياب النجم رونالدينيو في افتتاحية الدوري الأسباني 2006/2007 وقام بذلك علي أكمل وجه حيث سجل هدفا جميلا وقاد فريقه للفوز 3/2 ونجح في المباراة الثانية ايضا بالتسجيل واستمر علي تألقه حتي أحرز هدفا رائعا للغاية أمام اشبيلية حيث راوغ 3 مدافيعن في مسافة متر تقريبا في المباراة التي فاز فيها فريقه 3/1 وبعد مباراة اشبيلية كان علي ميسي وفريقه أن يواجهوا تشيلسي الانجليزي وخسر برشلونة هناك صفر/1 وتألق ليونيل ميسي بتلك المباراة وبعد مباراة تشيلسي كان علي برشلونة أن يواجه مباراة صعبة أخري كانت هذه المرة أمام ريايد مدريد وتألق ميسي بشكل لافت في تلك المباراة وقدم لوحات كروية رائعة حيث راوغ فابيو كانافارو وروبرتو كارلوس معا بخفة في أجمل لقطات المباراة ولكن تألقه لم يكن كافيا فخسر فريقه 2/صفر.
أصيب ليونيل ميسي من جديد في مباراة فريقه أمام ريال سرقسطة اثر التحام قوي مع المدافع واضطر للغياب لمدة 3 أشهر ولكنه ساند فريقه في عدة مباريات من المدرجات كما فعل في مباراة فريقه المصيرية في دوري أبطال أوروبا أمام فيردر بريمن وكما فعل في مباراة فريقه مع اتلتيكو مدريد التي انتهت بالتعادل 1/1 بهدفي رونالدينيو والارجنتيني الواعد الآخر سيرجيو اجيرو ويملك ميسي ألقابه عدة لعل أشهرها "مارادونا الصغير" نسبة إلي الأسطورة الارجنتينية دييجو مارادونا.
مسيرة ميسي المتألقة في موسم 2006/2007 لم تتوقف عند هذا الحد بل أحرز "هاتريك تاريخي" في مرمي ريال مدريد والهدف الثالث بالتحديد كان قمة في الروعة وفي نصف نهائي كأس ملك اسبانيا احرز هدفا اسطوريا في مرمي خيتافي وكان هذا الهدف شبيها بهدف مارادونا أمام انجلترا في كأس العالم 1986 وامتلأت صحف العالم بالمقارنات بين هذا الهدف وهدف مارادونا الاسطوري لدرجة ان الصحف الأسبانية وصفت ميسي ب "ميسيدونا" فلقد قطع ميسي 62 مترا متجاوزا أربعة مدافعين مختلفين بالاضافة إلي الحارس ووضع الكرة في المرمي من نفس الزاوية التي وضع منها مارادنا هدفه التاريخي.