نزال: جولة الرئيس اذابت الجليد الأوروبي.. ظلال الماضي القريب وتأثير الموقف الامريكي لا زالت تحكم رؤية أوروبا لحماس

رام الله- معا- قال جمال نزال الذي يرافق الرئيس في جولته الأوروبية إن الجولة أذابت قدراً لا يستهان به من الجليد الأوروبي تجاه حكومة الوحدة الوطنية.

وقال "إن جهود الرئيس تأتي في سياق شرح اتفاق مكة وتقديمه للأوروبيين كرؤية سلام فلسطينية جماعية نشترك فيها مع حماس للمرة الأولى منذ عام 1988".

ووفقا لنزال فقد وعدت أوروبا بدعوة وزير الحارجية الفلسطيني للمشاركة باجتماعات وزراء الحارجية الأوروبيين.

واعتبر نزال أن وجود وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني في وفد الرئيس واجتماعه بعدد كبير من المسؤولين الأوروبيين هو من أبرز شواهد نجاح مجهود الرئيس في تسويق الحكومة الفلسطينية كشريك.

وقال نزال إن بيان وزراء الخارجية الأوروبيين الذي أقر بمبادرة السلام العربية "كعامل رئيسي لتحريك عملية السلام" يتزامن مع وصول مجهود الرئيس الحثيث في أوروبا ذروته واقتراب الجولة من نهايتها.

وقال نزال إن الجانب الفلسطيني قوبل باستفسارات ملحة من الأوروبيين حول موقف حماس من عملية السلام مؤكداً "أن ظلال الماضي القريب وتأثير الموقف الامريكي لا زالت تحكم رؤية أوروبا لحماس على وجه التحديد".

وأضاف نزال أن الجانب الفلسطيني شدد على أن اتفاق مكة وضع السياسة الحكوميه لكل من فتح وحماس خارج قيود المفاهيم الضيقة للبلاغات الحركية التقليدية ونقلها إلى حيز العمل الرسمي في خط مطابق لخط منظمة التحرير الفلسطينية- حسب قوله.

وقال إن اتفاق مكة سيكون قادرا على تأسيس انطلاقة إعلامية وسياسية للفلسطينيين تدحض الدعاية الإسرائيلية حول عدم جاهزية الفلسطينيين للسلام.

وحذر نزال من أن إسرائيل مستعدة لفعل أي شيئ للفكاك من اتفاق مكة وضربه كمنصة انطلاق فلسطينية لفك الحصار.

ودعت فتح إلى عدم الافراط في التفاؤول لا سيما وأن شروط الرباعية ما زالت على حالها من الناحية الإسمية والعملية في ضوء وجود جهات تسعى لتسليط الضوء على موضوع اعتراف الحكومة الفلسطينية بإسرائيل والتصريح غير الملتبس بنبذ العنف والتزام الإتفاقات الموقعة سابقا.

واعتبر نزال أن بعض التصريحات الفلسطينية الموجهة للجمهور الداخلي تسمع في الخارج وتتسبب في إطالة عمر الحصار.