المؤبد لقاتل شقيقته في رهط- دفنها وهي حية وعذّبها وطعنها

بئر السبع - خاص معا - حكم طاقم القضاة في المحكمة المركزية الإسرائيلية في بئر السبع، ظهر اليوم الاثنين بالسجن المؤبد على جياد خمايسة، من مدينة رهط في النقب، بعد ادانته وفقا لاعترافه بقتل شقيقته المرحومة فريال خمايسة قبل عامين، ودفن جثتها في منطقة مفتوحة غربي المدينة.

وكانت المحكمة المركزية أدانت كل من شقيق المتهم الرئيسي سلمان وابن عمه عمر خمايسة، بالخطف وتم الحكم عليهما بالسجن لمدة سبع سنوات بعد اعترافهما بالاختطاف وانكارهما لنية القتل، وقد استأنف الشابان على سنوات الحبس للمحكمة العليا في القدس.

وكانت الشابة فريال خمايسة (30 عاما) تعرضت للخطف وقتلت ومن ثم دفنت جثتها في مكان ما غربي مدينة رهط في النقب، حيث تم فك لغز مقتلها الذي حدث في الـ17 من يوينو 2011 بعد أسبوعين تقريبا من فقدان آثارها.

وحسب حيثيات القضية، فانه في التاريخ المذكور تلقت شرطة اسرائيل في مدينة عسقلان بلاغا عن اشتباه باختطاف امرأة مجهولة الهوية بالقوة وادخالها إلى مركبة عنوة واختفاء المركبة سريعا من المكان. وقد هرعت الشرطة إلى المكان وباشرت في أعمال التمشيط ونصب الحواجز والتحقيق، حيث تبيّن أن الحديث يدور عن الشابة فريال خمايسة، وهي أم لثلاثة أطفال، وبالتعاون مع شرطة رهط تم تفتيش بيت عائلتها والبحث عنها وعندما فشلت عمليات البحث عنها، ساد الاعتقاد في الشرطة انها تعرضت لاعتداء.

وقد تم اعتقال ثلاثة أشخاص من عائلتها، اعترف أثنان منهما باختطافها فيما اعترف شقيقها بقتلها بسكين ودفنها في منطقة مفتوحة غربي رهط وذلك على خلفية ما يسمى "شرف العائلة".

وجاء في تسويغ طاقم القضاة للقضية، أنّ المجني عليها حاولت معارضة قتلها حين قام شقيقها بخنقها بحبل معه، وبعدها قام بتوثيقها من يديها ورجليها ووضعها في حفرة وبدأ يهيل عليها التراب وهي على قيد الحياة، وبدأت هي من جانبها بالتشهد: "أشهد ان لا اله إلا الله"، بعد أن فقدت الأمل في امكانية تراجع شقيقها عن قتلها رغم توسلها أمامه، فقام بطعنها مرتين في صدرها ما أدى إلى وفاتها.

المجني عليها كانت متزوجة سابقا ولها من زوجها الأول ثلاثة اطفال. وقد تطلقت من زوجها الأول وتزوجت ابن عمها إلا أنها لم تنجب منه أطفالا.