وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

20 إماما من غزة يؤدون شعائر رمضان في ماليزيا

نشر بتاريخ: 17/07/2013 ( آخر تحديث: 17/07/2013 الساعة: 18:04 )
غزة - تقرير معا - للعام الثاني على التوالي يتواصل ابتعاث الأئمة من مساجد قطاع غزة للصلاة بماليزيين في شهر رمضان المبارك.

20 إماما من غزة تم اختيارهم من ذات الأصوات الندية ليؤموا بالمصلين في الصلوات الخمسة والتراويح وإعطاء الدروس في 14 ولاية ماليزية.

الشهر الكريم له طعم خاص في ماليزيا، خصوصاً في العاصمة كوالالمبور، حيث يعيش فيها مجموعات عرقية متنوعة من المسلمين، فترى فيها العديد من الجاليات العربية، والإفريقية، ويمثل الطلبة نسبة كبيرة من هؤلاء الجاليات المسلمة في العاصمة كوالالمبور، وتراهم مع الشعب الملايوي كالبنيان يشد بعضه بعضا مبني على مبدأ الوحدة الإسلامية.

هاني ثريا منسق دائرة المشاريع في جمعية دار القرآن الكريم والسنة بالقطاع يقول لمراسل "معا" إن فكرة ابتعاث الأئمة جاءت مع قدوم الوفود التضامنية إلى غزة حيث طرحت عدة أفكار وكان من بينها ابتعاث الأئمة إلى ماليزيا بدعم مؤسسات ماليزية".

وأضاف منسق دائرة المشاريع أن أول وفد كان في شهر رمضان في العام الماضي بمغادرة 5 من الأئمة إلى ماليزيا حيث أبدى الماليزيين إعجابهم بالوفود فتم تكرارها في العام الحالي.

وأوضح ثرايا هذا العام كان من المفترض مغادرة 29 إماما لأداء الصلوات الخمسة والتراويح في ماليزيا إلا أن اغلاقات معبر رفح أثرت بشكل سلبي على خروج هؤلاء الأئمة وسمح بمغادرة 20 إماما فقط، وسوف يمكث هؤلاء الأئمة حتى نهاية شهر رمضان.

وبين أن هؤلاء الأئمة بالإضافة إلى أداء الصلاة سيقومون بإعطاء الدروس الدينية وأخرى عن القضية الفلسطينية في المساجد والمدارس والجامعات.

وعزا خروج هؤلاء الأئمة بسبب عدم تمكن الماليزيين من اللغة العربية ، مؤكدا أن الأئمة يستقبلون بحفاوة كبيرة من الماليزيين خاصة أن الشعب الماليزي يحب فلسطين.

وقال هناك جمعيات فرنسية طلبت ابتعاث أئمة إلا أن إجراءات التأشيرات لم تسمح لهم بالمغادرة، كما أن اندونيسيا طلبت أيضا أئمة تم ابتعاث طلبة من الذين يدرسون هناك.

يذكر ان العرب في ماليزيا يقومون بالعديد من النشاطات في رمضان كالإفطار الجماعي، وتنظيم المحاضرات الدينية، وحلقات تحفيظ القرآن و تكون العبادة بعيداً عن أماكن العامة والأسواق ذات جو روحاني، تشجع على العبادة والتقرب إلى الله.

وتشيع في مساجد القرى وبعض المدن الماليزية أجواء الروحانية والخشوع عند استقبال هذا الشهر، حيث يتدارس فيها المسلمون القرآن الكريم، والأحاديث النبوية، وتقام فيها المحاضرات الدينية، والدروس الرمضانية، وتؤدي فيها صلاة التراويح وقيام الليل، كما يقوم التلفاز والراديو بإعداد برامج في الدين والسيرة والفقه والتفسير وتلاوة القرآن، وذلك ابتداء من الأسبوع الذي يسبق شهر رمضان، حتى يهيئوا للمسلمين جو الروحانية والعبادة في هذا الشهر.