وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرفحان تتبادلان القلق تحت وطأة القصف والاشتباكات

نشر بتاريخ: 17/07/2013 ( آخر تحديث: 18/07/2013 الساعة: 10:16 )
الرفحان تتبادلان القلق تحت وطأة القصف والاشتباكات
غزة- تقرير معا - بات سكان مدينة رفح الفلسطينية يعيشون على أصوات الاشتباكات والتفجيرات التي تشهدها شبه جزيرة سيناء بين جماعات مسلحة والجيش المصري، الأمر الذي عكس الآية مع جيرانهم سكان رفح المصرية الذين كانوا يسمعون اصوات القصف الاسرائيلي في الجانب الفلسطيني ولا ينالهم القصف.

ويشعر سكان قطاع غزة بالقلق نتيجة الاوضاع المتفجرة في سيناء ويخشون تأثرهم بها خاصة في ظل التعزيزات المصرية الكبيرة على حدود القطاع والحملة المستمرة على الانفاق.

المواطن اسامة من منطقة تل السلطان برفح المصرية يتابع بقلق بالغ الاوضاع الامنية في سيناء وهو على تواصل دائم مع أقربائه وإخوته القاطنين في رفح المصرية.

وأوضح اسامة أن اصوات الانفجارات والاشتباكات في رفح المصرية تسمع بشكل واضح وقوي وكأنها بجانب منزله، مشيرا الى انه يمكن تمييز الاسلحة التي تستخدم من خلال الاصوات التي تسمع قائلا: "أكثر الاصوات التي نسمعها ناجمة عن إطلاق قذائف "ار بي جي" والدوشكة.
|229100|
وبيّن اسامة أنه يمكن بوضوح رؤية القوات المصرية التي تعزز انتشارها على الحدود مع قطاع غزة وفي كل يوم تزيد اعداد الجنود والمردعات.

وبحسب شهود عيان في المنطقة فإن الجيش المصري ينشر على حدود غزة في كل مئة متر مدرعة عسكرية ومجنزرات بينما تحلق مروحيات مصرية فوق سيناء دخلت احداها اجواء قطاع غزة من جهة رفح.

وأفاد مراسل معا في رفح أن اعداد الاليات العسكرية في تزايد مستمر وفي كل يوم هناك جديد لدى الجانب المصري أمنيا.

المواطن محمد مصلح من سكان مدينة رفح المصرية، اكد ان الاوضاع الامنية في سيناء معقدة جدا ويعيشون في ظل اجواء ضاغطة، مبينا ان الجيش المصري أفام عدة كمائن.

واشار مصلح الى ان الجيش المصري استخدم الطائرات المروحية في مواجهة بعض المجموعات المسلحة، ما اثار الذعر في نفوس اطفاله الذين لم يعتادوا على هذه الاصوات، مبينا انه بين الفينة والأخرى تقع انفجارات في المنطقة التي يسكنها.

وقال مصلح: "وضعنا صعب جدا والتنقلات ليست سهلة وهناك تفتيش أمني عال على الحواجز التي يقيمها الجيش".

لمصلح عدد من الابناء الذين تزيد اعمارهم عن 18 عاما، اثنان منهم متزوجان يخشى ان تنسب إليهما تهم كونهما فلسطينيان ففرَض عليهم الاقامة الجبرية في المنزل.

المواطن فراس جودة اوضح لـ معا انه لا يكترث لأصوات الانفجارات التي تسمع من الجانب الآخر كون ان مصدرها ليس اسرائيليا، مبينا ان هذه الاصوات تسمع لأكثر من ثلاث ساعات في ساعات الليل المتأخرة.

واوضح جودة الذي يبعد منزله حوالي نصف كيلو فقط عن الحدود أن الانارة التي وضعها الجيش المصري على الحدود تصل الى منزله قائلا: "معظم الانارة اصبحت موجهة باتجاه قطاع غزة".

وأشار جودة الى ان السامع لأصوات الانفجارات الناجمة عن الاسلحة الثقيلة والرشاشات والمدافع قد يعتقد ان المواجهات تدور بين جيشين وليس كتيبة وجماعات غير منظمة.

ويقوم الجيش المصري بارسال تعزيزات عسكرية متواصلة الى سيناء ومنطقة الحدود برفح ضمن حملة أمنية قال انها تستهدف تطهير سيناء من الجماعات "الارهابية" فيما شن الجيش المصري حملة ضد الانفاق التي تزود غزة بالوقود وكذلك تلك التي تدخل السيارات.