وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

إصابة 5 صحفيين بجراح بعد منع الاحتلال لهم من دخول القدس

نشر بتاريخ: 17/07/2013 ( آخر تحديث: 17/07/2013 الساعة: 18:44 )
إصابة 5 صحفيين بجراح بعد منع الاحتلال لهم من دخول القدس
رام الله - معا - أصيب خمسة صحفيين بشظايا قنابل الصوت، التي أطلقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي هاجمت الصحفيين اليوم والذين حاولوا دخول مدينة القدس المحتلة، خلال إطلاق حملة "حرية الصحفيين الفلسطينيين في الحركة"، والتي انطلقت في أكثر من عاصمة في العالم للتضامن مع الصحفيين الفلسطينيين.

وتم التعرف على الصحفيين المصابين وهم: نداء يونس، أسيل الأعرج، نائلة خليل، مفيد أبو حسنة، عمر عبد الرازق.

وكان الصحفيون قد تجمعوا للاعتصام أمام حاجز قلنديا العسكري، بدعوة من نقابة الصحفيين، وذلك تمهيداً لدخولهم إلى القدس، باعتباره أحد الحقوق الأساسية لهم، وكفلته لهم كافة القوانين والمواثيق الدولية.
|229114|

ولم تقبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي تواجدت بكثافة في المكان باعتصام الصحفيين، فهاجمت المعتصمين على حين غرة، من خلال إلقاء كميات كبيرة من قنابل الصوت على الصحفيين، ما أوقع العديد من الاصابات بينهم.

وأخلى الصحفيون المكان، قبل أن يعودوا مرة أخرى إلى التجمع من جديد، فاصطدموا مع جنود الاحتلال، الذين بدا أن لديهم أوامر واضحة بقمع الصحفيين، ومنعهم من التقدم باتجاه مدينة القدس.

وفي هذا السياق، قال نقيب الصحفيين، عبد الناصر النجار إن الاعتصام يأتي ضمن حملة دولية حول حرية الحركة والتنقل للصحفيين الفلسطينيين باعتباره حق أساسي بموجب القوانين الدولية، وهذا الحق يجب أن ينتزع انتزاعاً بعد منع الصحفيين من التحرك في أراضي الدولة الفلسطينية لأكثر من 50 عاماً.
|229113|
وأضاف النجار: "منذ ما قبل الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة، والصحفيون الفلسطينيون ممنوعون من حرية الحركة والتنقل، وبالتالي نحن نطالب اليوم بهذا الحق، فهذه حملة دولية وعربية في آن معاً".

من جهته، أكد رئيس لجنة الحريات في نقابة الصحفيين، محمد اللحام ان الصحفيين الفلسطينيين سيواصلون فعالياتهم للمطالبة بحقهم، والذي تدعمه فيه كل النقابات والاتحادات الصحفية في أنحاء العالم أجمع، وهو الحق في التحرك والتنقل بحرية تامة.

وشدد اللحام على أن قمع قوات الاحتلال للاعتصام السلمي، ومحاولة دخول مدينة فلسطينية محتلة وفقاً لكل القوانين والمواثيق الدولية يؤكد على أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتبر الصحفيين الفلسطينيين عدواً، ويجب مهاجمتهم واستهدافهم بالسبل كافة، مشددا على أن الصحفيين الفلسطينيين سيواصلون عملهم في الميدان لنقل رسالتهم السامية في كشف جرائم الاحتلال وبطشه.
|229133|
بدوره، قال رئيس تجمع الصحفيين الديمقراطيين، عمر نزال إن الاعتصام هو تأكيد على حق الصحفيين الفلسطينيين بحرية الدخول إلى الأراضي الفلسطينية كافة، بما فيها مدينة القدس المحتلة، واعتصام اليوم تأكيد على ضرورة ترسيخ مثل هكذا خطوات عملية من أجل الدخول فعلياً إلى القدس.

من ناحيته، قال مراسل وكالة الأنباء الفرنسية "أ ف ب"، حسام عز الدين إن الصحفي الفلسطيني حتى ولو كان يعمل في وكالة أجنبية فإنه يبقى في نظر الاحتلال صحفياً فلسطينياً ممنوع من الحركة والعمل، ويظل في القاموس الإسرائيلي هو "إرهابي" حسب التصنيف الإسرائيلي.

وشدد عز الدين على أن اعتصام اليوم يأتي ضمن حملة دولية لمناصرة الصحفي الفلسطيني في حرية التنقل داخل حدود أو في أراضي الدولة الفلسطينية، ومنها الدخول إلى القدس.
|229132|
بدوره، قال الصحفي زهير الطميزي إن قرارات الاحتلال وإجراءاته هو عملية انتهاك صارخة لكل مواثيق حقوق الإنسان، وبالذات منع الصحفيين من الحركة والتنقل، وهو ما يشكل ذروة الانتهاكات ضد حرية التعبير وضد نقل الحقيقة وضد وسائل الاعلام والمواثيق الدولية، التي كفلت هذه الحقوق.

وتابع الطميزي: "اعتقد أن على السلطة الفلسطينية ونقابة الصحفيين اتخاذ قرارات حاسمة فيما يخص التعامل مع الصحفيين الإسرائيلي من خلال التعامل بالمثل، وألا يتم السماح لأي صحفي إسرائيلي بممارسة عمله بحرية في الأراضي الفلسطينية إلا بالدرجة التي يتيح لنا الاحتلال حرية الحركة.
|229131|
|229124|
|229123|
|229122|