بعد الافطار...

يكتبها: المحرر الرياضي عمر الجعفري

فلسطين غالية علينا وحبنا لفلسطين جعلنا نضحي بدمنا من اجل هذا الوطن الغالي، سابين حزبون واحدة من فتيات هذا الوطن التي وهبت نفسها للدفاع عنه ورفع رايته خفاقة بين اعلام دول العالم.

سابين حزبون بطلة فلسطينية ولدت في بيت لحم ودرست في مدارسها، وعشقت الرياضة منذ نعومة اظافرها، سابين ابنة الرياضي الخلوق عيسى حزبون مدير صالة العمل الكاثوليكي، وعيسى رجل دمث ،طيب ، يحب مساعدة الناس ويتعامل معهم بمنتهى الاحترام.

في كل مباراة كرة سلة على صالة العمل ببيت لحم او في كل تدريب رياضي، يحب ان يتابع الامور من صغيرها الى كبيرها حتى يضمن النجاح، يقدم لنا كصحفيين رياضيين كل الخدمات التي نطلبها ولا يتوانى عن تلبية طلباتنا.

سابين خرجت قبل عامين ويزيد قليلا الى اسبانيا، في بعثة بالتنسيق بين اللجنة الأولمبية الفلسطينية واتحاد السباحة ،عن طريق التضامن الأولمبي ،للتدرب على السباحة والدراسة في مدينة برشلونة الأسبانية استعدادا لاولمبيات لندن، واكبر تحد واجه سابين هو دراستها حيث كانت طالبة في الثانوية العامة والتدريب والرياضة سيبعدانها عن التركيز ، بالاضافة الى انها لا تتقن الاسبانية، لكن سابين واجهت هذا التحدي بشموخ وقالت هي ووالدها ووالدتها ان الوطن اغلى من شهادة، وأجلت دراستها لمدة عام، ففلسطين تستحق منا اكثر من ذلك، فوافق الجميع على التحاق سابين بالبعثة من اجل تحسين رقمها في اولمبيات لندن وهذا ما كان.

اليوم زف والدها لنا بشرى حصولها على شهادة التوجيهي في اسبانيا بعد اجتيازها امتحان الثانوية العامة المدرسي والحكومي بمعدل 7.52، وتمكنت ايضا من اجتياز امتحان القبول الجامعي لدراسة الترجمة في برشلونة.

فتحية لك سابين والف الف مبروك ،وتحية لعائلتك ، وتأكدي ان هذه المواقف هي مواقف الكبار، ونحن نتمنى لك التوفيق في دراستك، كما نتمنى لك التوفيق في تدريباتك على امل اللقاء بك وقد حققت لفلسطين من تطمحين اليه.