|
الحسيني يطلع وفدا من ممثلية النرويج على الاوضاع بالقدس
نشر بتاريخ: 17/07/2013 ( آخر تحديث: 17/07/2013 الساعة: 20:01 )
القدس- معا - استقبل وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني ظهر امس في مكتبه بضاحية البريد المستشار في ممثلية النرويج لدى دولة فلسطين تاريه ثودسون ووفد من الممثلية ، حيث اطلعهم على حقيقة الاوضاع الصعبة التي تعيشها مدينة القدس وأهلها جراء استمرار الاحتلال الاسرائيلي وسياساته الممنهجة والقائمة على التفريغ والاحلال.
وقدم إحصائيات ومعطيات وأرقام حول الاوضاع الاقتصادية وسياسة التضييق التي تمارسها سلطات الاحتلال والقيود التي تفرضها على القطاعات المختلفة في المدينة مستعرضا سبل التهجير الممنهجة التي تقوم بها من حيث مصادرة الاراضي وفرض القوانين العنصرية التي تسهل ذلك ومن أهمها قانون أملاك الغائبين وفرض الضرائب الباهظة والمخالفات والقيود التعجيزية لاستصدار رخص البناء، وذلك بهدف دفع السكان الى ترك اراضيهم طوعا وبالتالي تسهل عملية السيطرة عليها والاستيطان بها، موضحا ان التركيز الاسرائيلي الاستيطاني ينصب في مناطق سلوان وراس العامود والشيخ جراح ووادي الجوز والبلدة القديمة ، والتي تعرفها اسرائيل بمنطقة "الحوض المقدس" وهي تسمية عنصرية غريبة عجيبة، لا تعني سوى ان قدسية هذة المدينة تعود فقط لليهود وتغفل الجذور العربية الاسلامية المسيحية. وأشار الحسيني الى ان الشعب الفلسطيني كان ضحية مؤامرة منذ العام 1917 وما زال يدفع ثمنها حتى اللحظة ، محملا المجتمع الدولي مسؤولية تمادي اسرائيل في سياستها العنصرية المتغطرسة خاصة فيما يتعلق بالاستيطان والتوسع ومواصلة مدها بالسلاح ودعمها وغض الطرف عن انتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني. وقدم للوفد النرويجي عرضا شاملا لمسار عملية السلام منذ بدئها ، موضحا العثرات التي كان المفاوض الاسرائيلي يفتعلها بدعم من حكومتة من اجل الوصول الى طريق مسدود يقطع الطريق على حل الدولتين ، مستعرضا الظروف والاوضاع الصعبة التي مر وما زال بها الشعب الفلسطيني والمقدسيين على وجة الخصوص بالرغم من التنازلات المؤلمة التي قدمتها القيادة الفلسطينية في قبولها بدولة مستقلة مترابطة الاطراف على ما نسبتة 22 بالمئة من فلسطين التاريخية ، ما يدلل على النوايا الصادقة لدى الفلسطينيين نحو السلام وما يقابلة من نوايا واطماع اسرائيلية في التوسع على حساب الارض الفلسطينية والعربية ، مستهجنا من التلكؤ الدولي والرفض الامريكي للمطالب الفلسطينية المبنية على قرارت الشرعية الدولية. واستعرض الحسيني آليات الاستيطان الاسرائيلي، في اشارة واضحة الى التركيز على مدينة القدس ومحيطها والعقبات التي تضعها سلطات الاحتلال بوجة عملية النهضة والتنمية في المناطق الفلسطينية المصنفة " ج " والتي تشكل ما نسبتة 62 بالمئة من اراضي الضفة الغربية ، كمقدمة لمواصلة السيطرة عليها لصالح الاستيطان ، داعيا الاسرة الدولية الى تحمل مسؤولياتها التاريخية لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني ودعم حقوقة الوطنية المشروعة والتي كفلتها الشرعية الدولية. وتطرق الحسيني الى الحل المنطقي لقضية مدينة القدس مؤكدا انها مفتاح السلام للعالم اجمع وتشكل البوابة الرئيسية للسلام في المنطقة برمتها ومن دونها لن يتحقق السلام العادل والشامل، حيث تكون مدينة مفتوحة وعاصمة للدولتين وفق حدود الرابع من حزيران عام 1967، منوها الى القوانين الاسرائيلية العنصرية التي تستهدف هذة المدينة المقدسة والتي تتيح وتشرع لليهود باستعادة ما يزعمون من أملاك في شطرها الشرقي، فيما تحرم على الفلسطينيين المطالبة بحقوقهم واملاكهم في الجزء الغربي منها. وحذر الحسيني من تداعيات استمرار التعنت الاسرائيلي لدعوات السلام الفلسطينية والعربية والدولية مؤكدا ان الفلسطينيون ما زالوا يستظلون بغصن الزيتون ولكن ليس الى ما لا نهاية ، معربا عن خشيته ان تحرق اشعة الشمس الحارقة كل ما حولها من اغصان زيتون وتدخل المنطقة في نفق مظلم لا يمكن لاحد ان يتنبأ بطوله ، داعيا المجتمع الاسرائيلي الى الكف عن سياسة التغطرس والجنوح الى السلام الذي يكفل الامن والامان لاطفالهم واطفالنا. |