وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ما جرى في ستاد نابلس سابقة خطيرة

نشر بتاريخ: 17/07/2013 ( آخر تحديث: 17/07/2013 الساعة: 22:36 )
كتب ماجد أبو عرب

أن تتظاهر و تعتصم و تحتج و تنتقد ظواهر طبيعية قي المجتمع الفلسطيني لكن أن تمنع فريقا لكرة القدم من المشاركة في بطولة رمضانية وأن تمنع حافلة الفريق من التحرك نحو الملعب سابقة خطيرة تهدد مستقبل الرياضة الفلسطينية, هذه اللقطات لم تأت من مخيلة كاتب مبدع أو صحفي مشاغب بل هي حقيقة وقعت بالأمس عندما منع افراد من رابطة مشجعي بلاطة "فريق الجدعان" من المشاركة في بطولة شباب نابلس الرمضانية, حيث انتظر الجمهور طويلا حضور الفريق لملاقاة جاره فريق مركز شباب رقم 1, الا أن الجدعان لم يحضروا الى ارضية الملعب بعد الحادية عشرة ليلا أي بعد مضي نصف ساعة على موعد المباراة, و قد منح حكم المباراة فريق الجدعان مهلة كافية , الا انهم لم يحضروا للملعب, معلنا فوز فريق مركز رقم 1 اداريا .

الجمهور أعرب عن استيائه مما جرى و اعتبروه سابقة خطيرة تضرب الحركة الرياضية في مقتل و تسائلوا قائلين "هل يعقل أن يقوم افراد من رابطة مشجعي الجدعان بمنع فريق كامل من المشاركة في بطولة رمضانية كروية كتعبير احتجاجي على عدم تعزيز الفريق بلاعبين جدد او الاحتجاج على موقف اداري, فالتعبير عن الرأي شيئ و منع الفريق من التوجه الى الملعب عنوة شيئ اخر فالجدعان اكبر من كل الروابط و اكبر من كل الادارات و لا يجوز التعبير عن موقف او الاحتجاج على ادارة بهذه الطريقة فهناك وسائل عدة للاحتجاج و المطلوب من ادارة بلاطة وضع حد لهذا الفلتان الرياضي و على الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم أن يباشر التحقيق في ملابسات ما جرى و اصدار قرارات جريئة لمنع هذا الفلتان الرياضي من الانتشار فهو انفلونزا معدية لا يجوز لها أن تنتشر أو تتوسع فالاحتجاج كما قلت سابقا و التعبير عن الرأي له أبواب و نوافذ متعددة.

ومن المعيب أن نمارس هذا الاسلوب من الاحتجاج, و ليس من حق أحد أن يمنع فريقا لكرة القدم من المشاركة في بطولة رمضانية تحت سطوة التهديد و الوعيد .

و يذكر أن فريق الجدعان كسر الحصار الذي فرضه بعض اعضاء رابطة المشجعين ووصلوا الى استاد نابلس لكن متأخرين حيث أطفأت ادارة الملعب الأنوار و انسحب فريق رقم 1 و غادر الجمهور و هم منزعجون.

المطلوب من ادارة بلاطة وضع حد لهذه التجاوزات الخطيرة التي تهدد النسيج الرياضي بالانقسام فالظلم لا يقابل بظلم و الخطأ لا يقابل بخطأ و لكل معضلة حل, لكن لاحل للمشاكل باستخدام القوة و الاكراه.