|
الدروز يهددون بانتفاضة وحَرق الخط الأخضر
نشر بتاريخ: 18/07/2013 ( آخر تحديث: 19/07/2013 الساعة: 14:53 )
بيت لحم- ترجمة معا - أثار الحكم الذي أصدرته يوم أمس محكمة الصلح الإسرائيلية في مدينة عكا ضد الضابط الدرزي في قوات الاحتياط الإسرائيلية "ياسر خطيب" من قرية بيت جن الدرزية والقاضي بحبسه فعليا 4 أشهر و3 أخرى مع وقف التنفيذ وغرامة مالية بقيمة 300 الف شيكل، إضافة لهدم بعض المباني التي أقامها في ارض زراعية يملكها داخل المحمية الطبيعية "محمية ميرون" موجة غضب عارمة في أوساط الطائفة الدرزية.
ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية اليوم الخميس عن زعيم كبير في الطائفة الدرزية قوله إنه وفي حال لم تخصص إسرائيل أراض للقرى الدرزية فان الدروز سيخرجون في انتفاضة خاصة بهم وسيشعلون الخط الأخضر، داعيا إسرائيل إلى عدم التصرف بطريقة تجعل شبان الطائفة الدرزية يكرهونها. ويشتعل جمر رفض إسرائيل توسيع القرى الدرزية منذ فترة تحت رماد وأرض هذه القرى، لكن الحكم القضائي الذي صدر يوم أمس وأحكام أخرى قد تصدر اليوم أوصلت الطائفة الدرزية لدرجة الغليان، وقال رئيس اتحاد البلديات والمجالس الدرزية والشركسية ورئيس مجلس محلي ابو سنان علي هزيمة "الأرض تغلي وتشتعل وقد يشهد يوم غد انتفاضة درزية وانتفاضة الدروز ليست كانتفاضة المناطق الفلسطينية بل ستشعل داخل الخط الأخضر برمته". والجدير ذكره أن شبان الطائفة الدرزية بغالبيتهم العظمى يؤدون الخدمة العسكرية الإلزامية في صفوف الجيش الإسرائيلي الذي يزج بهم داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة كجزء من قوات الاحتلال، وينضم الكثير من الشباب الدروز بعد انتهاء الخدمة إلالزامية إلى كادر إدارة السجون الإسرائيلية العامة حيث لا يخلو قسم أو مرفق في أي سجن أو معتقل إسرائيلي من حارس درزي إضافة لانضمامهم لقوات ما يسمى بحرس الحدود صاحبة الباع الطويل بالتنكيل بالفلسطينيين والتي لعبت ولا زالت دورا أساسيا ورئيسيا بتنفيذ سياسة الاحتلال الخاصة بمصادرة الأراضي الفلسطينية وانتزاعها بالقوة من أصحابها الشرعيين، لكن كل هذه الخدمات لم تشفع لهم لدى الدولة العبرية التي صادرت خلال السنوات الأخيرة الكثير من أراضيهم شمال إسرائيل بحجة إقامة محميات طبيعية وشق طرق وغيرها من الذرائع، إضافة لرفض إسرائيل المستمر توسيع الخرائط الهيكلية ومناطق نفوذ القرى الدرزية ما حوّلها إلى أشبه بمخيمات اللاجئين التي ضاقت بأهلها. |