وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المرابطون في رمضان.. عيون ترقب الحدود وآخرون يؤدون شعائر الشهر

نشر بتاريخ: 20/07/2013 ( آخر تحديث: 20/07/2013 الساعة: 18:40 )
غزة- تقرير معا - على حدود غزة ثمة أناس يلبسون البزة العسكرية ويحملون أرواحهم على أيديهم.. هاجرين الأهل والأحبة خوفا من غدر العدو.. إنهم المرابطون الذي تركوا لذة السحور والإفطار في رمضان مع ذويهم للدفاع عن وطنهم.

بين الأشجار الفارعة تجد عيون المرابطين ترقب تحركات العدو ومنهم من يوجه سلاحه نحو الاحتلال ومنهم من يقرأ القرآن الكريم ويؤدون الصلاة وشعائر رمضان في أماكنهم بالتناوب فيما بينهم.

مراسل معا التقى مجموعة من مرابطي سرايا القدس الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي حيث قال الملقب أبو سياف: "نحن معشر الاستشهاديين في سرايا القدس نحن جاهزون لهذا العدو الجبان في أي لحظة، وان الرباط هو جزء من حياتنا اليومية كالطعام والشراب والصلاة والفرائض والنوافل والرابط".
|229586|
وأضاف أن الرباط واجب على كل المجاهدين خاصة أن العدو يتربص بنا ليل نهار ونحن في السرايا بكافة أجهزتنا العسكرية العاملة على ارض الميدان نتربص بهذا العدو ونجمع المعلومات والتحركات على طول الحدود مع غزة".

فيما قال أبو بلال احد مقاتلي السرايا إن "المجاهدين يؤدون الصلاة والتراويح والإفطار والسحور وقراءة القرآن على الحدود بالمناوبة فيما بينهم لان عدونا غدار وماكر".

وأوضح أن الرباط بالنسبة للسرايا في كافة الأوقات ليلا ونهارا ولا أوقات محددة لان الاحتلال غادر ولا نأمن غدره لذلك نحن في السرايا طوال وقتنا على هذه الحدود وجاهزون له ولأي لحظة غدر من هذا العدو، على حد قوله.
|229587|
من جهته أشار أبو عبيدة "أن المرابطين لهم أعمال أخرى منهم الجامعيون والأطباء والمهندسون وغيرها من الأعمال ولهم حياتهم اليومية".

وبين أبو سياف إلى أن الرباط في وقت الهدنة يكون بشكل اعتيادي ويكون المرابطين على حذر شديد وأسلحتهم موجهة صوب العدو، لكن في أوقات الخطر ترفع حالة الاستنفار إلى أعلى درجاتها.

وعن أعداد المرابطين، قال أبو سياف بالنسبة لنا في السرايا حينما يكون الجدول اليومي للرباط للسريات والفصائل والمجموعات العسكرية العاملة بالقطاع يكون مثلا عدد 50 مقاتل في نقطة معينة و50 آخرون جاهزون في أماكن أخرى للراحة، مؤكدا أن مقاتلي السرايا يتمنون أن يرابطوا ليل نهار من اجل الدفاع عن ثرى هذا الوطن.
|229588|
وعن تقسيم الوقت قال أبو بلال: "يكون المقاتل له يوم في الأسبوع على سبيل المثال في هذا اليوم يكون وقته لله عز وجل ولخدمة قضيته ووطنه في فلسطين"، موضحا أن هناك مرابطين ينشغلون في رصد العدو وآخرون يتفرغون لقراءة القرآن والصلاة والتسابيح.
|229590||229589|