وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"مسيرة البيارق" عنوان شدّ الرحال الى الاقصى رغم معيقات الاحتلال

نشر بتاريخ: 20/07/2013 ( آخر تحديث: 20/07/2013 الساعة: 18:43 )
القدس - معا - للجمعة الثانية على التوالي قامت "مؤسسة البيارق لاحياء المسجد الاقصى المبارك" بتسيير حوالي مائتي حافلة من مدن وقرى الداخل الفلسطيني كعكا وحيفا ويافا وكفر قرع والطيبة .... الى مدينة القدس للصلاة بالمسجد الاقصى المبارك والتعبد والرباط فيه الى حين أذان العشاء, حيث يقيم المشتركين بهذه المسيرة بأداء صلاة العشاء والتراويح ثم ينطلقوا مجددا الى رحلة العودة الى الديار.

وتأتي هذه المسيرة ضمن مسيرات عدة تقوم بها المؤسسة طوال ايام العام تعرف بمشروع " مسيرة البيارق" لاهداف عدة أهمها :- إحياء الأيام الخوالي والدور الريادي للأقصى المبارك عبر وجود المرابطين فيه واعماره بالمصلين, وترشيد وجود المسلمين في الأقصى وجلبهم إليه وإعادة جيل الشباب إلى درب الهداية, ناهيك عن إحياء البلدة القديمة ومدها بآلاف الزوار يوميا.

اما عن سبب تسمية مسيرة البيارق بهذا الاسم فقد كان الجواب إن اسم البيارق مستوحى من الأعلام أو المشاعل، و”مسيرة البيارق” هي فكرة سنها القائد صلاح الدين الأيوبي بعد تحرير القدس والمسجد الأقصى بتحديد يوم يستنفر فيه المسلمين لتنظيم مسيرات إسلامية تنطلق من كل مكان حاملة الأعلام أو المشاعل لتزحف بعشرات الآلاف ولتجتمع في المسجد الأقصى بهدف رفع قيمة المسجد الأقصى في قلوب أبناء الأمة الإسلامية وتذكيرهم بقبلتهم الأولى، وتذكير أعداء الأمة الإسلامية ما تحمل هذه الأمة من حب عميق وتعلق كبير بالمسجد الأقصى المبارك، وعليه وعملا بالحكمة والتجربة الصلاحية تقرر إنشاء مؤسسة البيارق لتكون رافدا قويا لتسيير الحافلات للأقصى المبارك.

أحمد حامد مُركز مشروع مسيرة البيارق تحدث لنا أكثر عن هذا الموضوع واوضح ان الهدف الاول والاخير من هذا المشروع هو الرباط بالمسجد الاقصى وتثبيت مكانته في قلوب المسلمين جميعاً في فلسطين.

وأوضح حامد ان العقبات والمشاكل لا تكف أن تقف في وجه هذا المشروع وان اكبر تلك المشاكل هي الاحتلال الاسرائيلي, فحسب ما يقول ان الاحتلال الاسرائيلي لا ينفك في ازعاجهم ومضايقتهم فتراهم تارة يحتجزون الحافلات لساعات على الطرقات وتارة اُخرى تراهم يضيقون الخناق عليهم ما ان يصلوا أبواب القدس, ناهيك عن أنهم يتربصون حافلاتهم محاولين تحرير المخالفات لهم بأي حجة كانت وان لم يستطع الشرطي أن يجد شيء ليحرر عليه المخالفة فيكفيه تعب والضغط الذي يقع به المشتركين وهم ينتظرون ان يكملوا الطريق.

ينهي احمد حامد حديثه معنا وهو يقول بانه مهما كانت العقبات ومهما أبدع الاحتلال في منعنا من الوصول للمسجد الاقصى فسوف يكون الفلسطيني أكثر ابداعاً دوما ليصل هو الى مراده ايضاً.

اصرار على شد الرحال رغم معيقات الاحتلال:

الحاجة ام عمر من عكا أبدت استياء واضحاً عند سؤالها عن مسيرة اليوم فقد قالت بأن مسيرة الجمعة الماضية والتي شاركت بها كانت أكثر سلاسة وسهولة من هذه الجمعة فحسب ما تقول ام عمر ان جنود الاحتلال وضعوا الحواجز في منطقة وادي الجوز ومداخل الصوانة حتى لا تستطيع الحافلات ان تقترب أكثر من المسجد الاقصى.

وقالت ايضا ان هناك عدد كبير من المشتركين في مسيرة البيارق هم من كبار السن اللذين لا يستطيعون السير كثيرا لذلك ومع الحواجز الاسرائيلية لهذا الاسبوع والتي زادت عن عددها الدائم كان ذاك سبب كافي لشعورهم بالتعب والارهاق من كثرة السير، لكنها تقول ما ان نرى المسجد الاقصى حتى ننسى كل ذلك التعب والهم ونستمتع بروعة المكان.

بينما الشيخ ابو احمد مهران قال ان كل الصعاب والطريق الطويلة التي يسلكها المشتركين وصولا للمسجد الاقصى هي ذاتها حلاوة الرحلة وما يضفي عليها الطعم كما وصفها فلو كانت الطريق سهلة ولا معوقات بها لما شعرنا بلذة وجودنا داخل رحاب المسجد الاقصى.

الكلمة الاخيرة في مسيرة البيارق اليوم كانت للطفلة حلا من المثلث والتي قالت ان هذه هي المرة الاولى التي تاتي بها الى المسجد الاقصى وانها تشعر بالحماس الشديد لدخوله ورؤيته.