وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

أزمة الفكة تتجدد في قطاع غزة مع بداية كل موسم

نشر بتاريخ: 20/07/2013 ( آخر تحديث: 20/07/2013 الساعة: 22:40 )
غزة- تقرير معا - عادت أزمة الفكة للعملة النقدية في قطاع غزة مجدداً في شهر رمضان والتي تظهر من وقت لآخر، ولكنها تزداد في أوقات المناسبات العامة ومع بداية كل موسم.

ريم جبريل أكدت لـ معا أنها تعاني كثيراً حينما تتوجه لعملها كل صباح من أزمة الفكة، مبينة أن السائق يرفض أن يقوم بفك النقوذ للزبائن مبرراً ذلك بأنه لا يتوفر لديه.

وقالت: "أنا أعمل مقدمة برامج في إذاعة بغزة وأخرج إلى العمل مسرعة خوفاً من أن أتأخر عن موعد برنامجي الذي أقدمه لجمهوري ما يدفعني لأن أدفع إلى السائق دون أن أنتظر أن يرجع لي ما تبقى من نقود".

وأشارت إلى أن السائق يتعمد عدم إعطاء الزبائن فكة حتى في ظل توفرها لديه خوفاً من أن تنفد الفكة التي معه ولا يستطيع العمل في أوقات المناسبات كالأعياد وغيرها والتي تحتاج الفكة.

وأشارت إلى أنها تعاني من ذات المشكلة عندما تتوجه لشراء ملابس أو شراء أي شي من المحال التجارية، مشيرة إلى أن جميع البائعين يؤكدون عدم توفر فكة لديهم.

وأشار سائق الأجرة محمد علي إلى أنهم يعانون كثيراً في التعامل مع الزبائن الذين لا تتوفر لديهم الفكة حين يقومون بدفع الأجرة.

وبين علي أنه يقوم بتخزين كميات من النقود المعدنية ولكنها تنفد منه في فترة الأعياد والمواسم، مشيراً إلى أنه يقوم طول العام بتجميع الفكة حتى لا يعاني من المشكلة في وقت الأزمات.
|229593|
الخبير الاقتصادي معين رجب قال لـ معا إن أزمة الفكة تشتد في المناسبات وفي موسم رمضان والأعياد، مبيناً أن كمية الفكة تأخذ في الاختفاء فترة بعد أخرى.

وأشار رجب إلى أن جزءا كبيرا من الأزمة تعود للسلوك العام للمواطنين والذين يقومون بتخزين أجزاء كبيرة من الفكة حتى لا يجدوا أنفسهم غير قادرين على الوفاء باحتياجاتهم، مبيناً أن التجار يعملون على الاحتفاظ بكميات من الفكة ليستأثروا بكمية بيع أكثر.

وأوضح رجب أن المواطنين يقومون بتخزين النقود في الأعياد لإدخال السلوك على الأطفال من خلال توزيع العيدية والتي تكون بصورة فكة.

وبين رجب إلى أن سلوك المواطنين والتجار يجعل الكمية المعروضة من الفكة قليلة في ظل أن الكمية المطلوب كبيرة.

وأكد رجب أن سبب استمرار المشكلة يعود لعدم إصدار عملة فلسطينية حتى الآن، مشيراً إلى أن العملة المستخدمة في غزة تقوم إسرائيل بإصدارها وهي تقوم بحصار القطاع ومنع دخول ما يحتاج من الفكة.

ودعا رجب المواطنين إلى تغيير سلوكهم وعدم تخزين كميات كبيرة من الفكة، مشيراً إلى أن طرح الكميات المخزونة يسهل على البائعين.

كما دعا دائرة المستهلك في وزارة الاقتصاد إلى أن تقوم بالرقابة على الجهات المتوقع أن تقوم بتخزين الفكة، مؤكداً على ضرورة أن تعمل سلطة النقذ على الضغط على إسرائيل من أجل إدخال الكميات التي يحتاجها القطاع.

ورغم إعلان سلطة النقذ قبل أسبوعين عن إدخال كميات من الفكة إلى القطاع إلا أن المشكلة لا زالت مستمرة، وقد يكون ذلك بسبب عدم دخول الكمية التي يحتاجها القطاع أو عدم توزيعها بشكل صحيح كما بين رجب.