وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

دحلان: موافقة عباس على العودة للمفاوضات انتحار سياسي

نشر بتاريخ: 21/07/2013 ( آخر تحديث: 21/07/2013 الساعة: 15:22 )
رام الله- معا - قال القيادي والنائب في المجلس التشريعي "محمد دحلان" ان موافقة الرئيس محمود عباس على العودة للمفاوضات المباشرة مع إسرائيل مقابل ما يروج من تسهيلات، ودونما ثمن سياسي يرتقي الى مستوى الصمود الفلسطيني الاسطوري انتحار سياسي، فضلا عن كونه استخفافا خطيرا بالثوابت الفلسطينية التي قدمت لاجلها التضحيات الجسام واضعافا للروح الثورية التي بدأت تنبعث في محيطنا العربي، فانه في الوقت ذاته يضاعف من عمق الشرخ الاخذ بالاتساع بين شعبنا الفلسطيني وقيادة لم تقدم له الا مزيدا من الفشل والاخفاقات خلال سبع سنوات خلت منذ "الانقلاب" العسكري لحماس، اضافة الى كون الموافقة الشخصية لعباس اتت خضوعا للضغط الدولي وخداعا لشعبنا الفلسطيني وجرا له ليلهث وراء سراب.

وأضاف دحلان أن "افتقادنا لعناصر القوة والضغط بحكم استبعاد الشعب عن المشاركة الفاعلة في العمل الوطني اعتقادًا بأن النخبة تستطيع تحقيق أي إنجاز بعيدا عن الغطاء الشعبي، أو أنها تستطيع ان تلزم الشعب دون علمه أو قبوله - بالخطأ الفادح".

وأكد أن الفشل الذريع لتجربة التفاوض مع الاحتلال وغياب قواعد استخلاص العبر ومضي قيادة ضعيفة في مسيرة التفاوض بجبهة وطنية ضعيفة ومفككة لن يكبد شعبنا البطل الامزيدا من الخسائر والاثمان الفادحة.

وأضاف أن المسار السياسي يحتاج إلى رؤية جديدة تؤسس الالتزام بثوابت نراها مهددة في ظل قناعة رئيس السلطة بأن المفاوضات بحد ذاتها هي الهدف وأننا الطرف الضعيف في المعادلة رغم امتلاكنا لأقوى أوراق ادارة الصراع.

وأشار دحلان الى انه: "لا مفاوضات مجدية تخوضها قيادة ضعيفة، ولا نتائج حقيقية لمفاوضات مع صقور اسرائيل غير المزيد من التنازلات المجانية".

وتابع القيادي الفلسطيني: "أسس وقواعد العودة إلى طاولة المفاوضات نُسفت واسرائيل تمعن في سياسات التهويد والاستيطان، وبات حل الدولتين في ضوء غول الاستيطان مستحيلا، فضلا عن انكار القيادة الاسرائيلية ورفضها لعودة التفاوض على أساس حدود الرابع من حزيران عام 1967
كمرجعية لاي عملية تفاوضية".

ودعا القيادي الفلسطيني الى ضرورة الالتفاف حول رؤية وطنية استراتيجية موحدة والالتفات الى الوضع الفلسطيني الداخلي والتمسك بالثوابت والانحياز لارادة الشعب والاستفادة من المتغيرات في محيطنا وعمقنا العربي لصالح نضالنا التاريخي، والا فان الاحتلال سيحصد نتائج اي مفاوضات مقبلة.

واتهم دحلان الرئيس بالتفرد في اتخاذ القرارات المصيرية دونما الالتفات لرأي الشعب والاطر القيادية وقيادة حركة فتح معتبرا أن هذا النهج سيجر على شعبنا الويلات، وقال: "لقد أشبعنا عنتريات وتصريحات عن شروطه للعودة الى المفاوضات خلال ثلاث سنوات خلت، ثم ينكفئ كعادته ويقبل مذعنا الشروط الاسرائيلية ليطبع اليأس والاحباط في الوعي الفلسطيني". على حد زعم دحلان.