|
بعد الافطار ...
نشر بتاريخ: 21/07/2013 ( آخر تحديث: 22/07/2013 الساعة: 16:09 )
بعد الافطار ...
يكتبها: المحرر الرياضي عمر الجعفري لقيت الاحداث المؤسفة التي رافقت مباراة ترجي واد النيص وفريق شباب الخليل، استنكارا واسعا من مختلف اوساط ابناء شعبنا، ولعل مسببي الاحداث تجاوزوا الخطوط الحمراء لثلاثة اعتبارات: اولها: ان المباراة تقام في شهر رمضان الفضيل، ويفترض ان تتجرد النفوس من نوازع الدنيا واحقادها، وان تتطلع الى مرضية الخالق عز وجل، فهذا الشهر شهر عبادة، وصوم، وليس شهر بطش وهتك لاعراض الناس واجرام، فمن تتمثل فيه هذه الامور ليس منا وليس من شعبنا. ثانيها: ان البطولة تحمل اسم قائد عزيز علينا سواء اتفقنا معه او اختلفنا، فهو رمز لنضالنا الوطني، احترمناه لنضالاته، واحترمناه لانه كان واحد منا، فقير لاننا فقراء يمرض لمرضنا ويفرح لفرحنا. وثالث هذه الامور: ان هذه المشكلة حصلت عشية اجراء الترتيبات لاستضافة فريق برشلونة على هذا الملعب، وزيارة فريق برشلونة نعتبرها زيارة وطنية قبل ان تكون رياضية، فهي تعني لنا الكثير في سبيل دعم قضيتنا، ونضال شعبنا، ونحن معنيون ان يظهر استاد دورا بأبهى صورة واجمل مشهد فكيف بهؤلاء الذين يريدون ان يدمروا هذا الانجاز فانهم يلتقون مع الاحتلال على اقل تقدير. ان البحث في اسباب المشكلة التي حدثت أمس، سيكون مهما بالنسبة لاتحاد كرة القدم والجهات الامنية، والتي يفترض ان تتخذ العبر مما جرى، لكن علينا جميعا ان نلفظ من بين ظهرانينا كل الفتوات التي تحاول سرقة انجازاتنا الرياضية، وسرقة تقدمنا الرياضية فمن يوافق هؤلاء الغوغائيين فهو مشبوه ومدموغ بدمغة المحتل. فاليكُف هؤلاء المارقون عن مهاتراتهم، فنحن شعب واحد "اكرمنا عن الله اتقانا"، وانا متأكد ان الخيريين من ابناء شعبنا، وهم كثر، قادرون على تجاوز الذي حصل، وتحية لكل الرجال المخلصين الذين وقفوا سدا منيعا امام استفحال الازمة التي فجرها ابناء السوء. |