وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

نابلس-اكاديمية المحترف تختتم امسيتها الرمضانية بعنوان العلاج بالألوان

نشر بتاريخ: 22/07/2013 ( آخر تحديث: 22/07/2013 الساعة: 12:20 )
نابلس - معا - اختتمت يوم أمس أكاديمية المحترف للتنمية البشرية أمسيتها الرمضانية بعنوان العلاج بالألوان وذلك مع خبير التنمية البشرية الدكتور محمد بشارات و بحضور جمع غفير من الاهالي والمهتمين في مركز حمدي منكو الثقافي التابع لبلدية نابلس وذلك بعد صلاة التراويح حيث استمرت الأمسية بفقراتها المميزة لمدة ساعتين قادتها العبقرية ليان جابر احدى طالبات الدكتور محمد بشارات.

ورحبت العبقرية ليان جابر بالحضور وفي مقدمتهم اولياء امور طلاب برنامج صناعة العبقري وشكرتهم على حضورهم وتفاعلهم مع كافة الأنشطة الرمضانية التي تقوم بها الأكاديمية كما شكرت بلدية نابلس ومركز حمدي منكو على استضافتهم للأمسية وتقديم كافة التسهيلات لإنجاحها وعضو مجلس البلدية المهندس حسان جابر.

وتنوعت الفقرات كما تلا الحضور الفاتحة على أرواح الشهداء وتقدم الشيخ فوزي الشريف وتلا آيات من القران الكريم وبدأت فعاليتا الامسية بمحاضرة مميزة للدكتور محمد بشارات بعنوان العلاج بالألوان حيث تحدث عن مزج الله عز وجل جسم الإنسان بعناصر و موجات كهربية وإشعاعات تتجانس مع الأشعة الكونية و الموجات الكهرومغناطيسية و الذبذبات اللونية ولكل شخص إشعاعات خاصة تختلف في طول الموجة والتردد وعدد الذبذبات عن غيره تماماً كالبصمات، وقال أن كل إنسان يرسل حوله إشعاعات خاصة به ويستقبل من الآخرين إشعاعات أخرى، فإذا كانت متقاربة نتج عن ذلك تفاهم و محبة قوية و إذا كانت متنافرة نتج عنها العكس وقد يكون هذا تفسيرا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم:(الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف و ما تنافر منها اختلف).

وقال الخبير بشارات أن الالوان لها تأثير على مزاجنا وتفكيرنا وسلوكياتنا حيث أشار ان اللون عبارة عن طاقة مشعة لها طول موجي معين تقوم المستقبلات الضوئية في شبكية العين بترجمتها إلى ألوان، وتحتوي الشبكية على ثلاثة ألوان هي الأخضر والأحمر والأزرق وبقية الألوان تتكون من مزج هذه الألوان الثلاثة، وعندما تدخل طاقة الضوء إلى الجسم فإنها تنبه الغدة النخامية و الجسم الصنوبري في الدماغ مما يؤدي إلى إفراز هرمونات معينة تحدث مجموعة من العمليات الفسيولوجية وبالتالي السيطرة المباشرة على تفكيرنا ومزاجنا وسلوكنا.

وأكد الخبير بشارات إن تأثير اللون في الإنسان بعيد الغور وقد أجريت تجارب متعددة بينت أن اللون يؤثر في إقدامنا و إحجامنا ويشعر الإنسان بالحرارة أو البرودة وبالسرور والكآبة , بل يؤثر في شخصية الرجل وفي نظرته إلى الحياة، ويسبب تأثير اللون في أعماق النفس الإنسانية فقد أصبحت المستشفيات تستدعي الاختصاصين لاقتراح لون الجدران الذي يساعد أكثر في شفاء المرضى، وكذلك الملابس ذات الألوان المناسبة وقد بينت التجارب أن اللون الأصفر يبعث النشاط في الجهاز العصبي , أما اللون الأرجواني فيدعو إلى الاستقرار، واللون الأزرق يشعر الإنسان بالبرودة عكس الأحمر الذي يشعره بالدفء وتوصل العلماء إلى أن اللون الذي يبعث السرور و البهجة و حب الحياة هو اللون الأخضر لذلك أصبح اللون المفضل في غرف العمليات الجراحية لثياب الجراحين و الممرضات".

وأذكر هنا تجربة تمت في لندن على جسر ( بلاك فرايار) الذي يعرف بجسر الانتحار - لأن أغلب حوادث الانتحار تتم من فوقه – حيث تم تغيير لونه الأغبر القاتم إلى اللون الأخضر الجميل مما سبب انخفاض حوادث الانتحار بشكل ملحوظ، واللون الأخضر يريح البصر ذلك لأن الساحة البصرية له أصغر من الساحات البصرية لباقي الألوان، كما أن طول موجته وسطى فليست بالطويلة كاللون الأحمر وليست بالقصيرة كالأزرق، وهو لون إيجابي بنسبة 100%، لذا جعله الله من نعيم أهل الجنة.

وقدم العبقري زياد حسيبا فقرة ترفيهية خلال الامسية لاقت اعجاب المشاركين وتم عمل سحب على الارقام وتقديم الجوائز للفائزين من خلال اكاديمية المحترف للتنمية البشرية.

وفي ختام الأمسية شكر الدكتور محمد بشارات كافة الحضور على مشاركتهم الفاعلة وبين أن هذه المشاركات لها دور في تعزيز أجواء الود والاحترام بين الاسرة وأهمية المشاركة بدورات تدريبية تعزز القدرات وتطور المهارات للإنسان لما لها من مردود إيجابي ونفسي وايضاً شخصي فيما شكر الحضور الدكتور بشارات على اداءه المميز والرائع الذي تمثل في الامسية وطالبوا بعقد لقاءات متعددة بهذا المجال.