وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

20 أسيرا من غزة.. أهالي اسرى ما قبل اوسلو يحلمون بلقاء ابنائهم

نشر بتاريخ: 22/07/2013 ( آخر تحديث: 24/07/2013 الساعة: 08:53 )
غزة - تقرير معا - تنتظر أكثر من 20 عائلة غزية من أهالي أسرى قطاع غزة بفارغ الصبر تنفيذ القرار الاسرائيلي بالإفراج عن المعتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، كما أعلن قبل عدة أيام.

والدة الأسير رامي بربخ المحكوم مدى الحياة والمعتقل منذ بداية التسعينيات حيث لم يبلغ حينها الـ15 عاما عبرت عن أملها بالافراج عنه خلال الأيام القادمة.

وقالت والدة الاسير لـ معا :" اشتقت لابني كثيراً" ولدي أمل ان يكون اسمه ضمن قوائم الافراج المتوقعة، متمنية أن يفرج عنه خلال أيام رمضان ليقضي ما تبقى من ذلك الشهر وسط أهله.

واوضحت والدة الاسير رامي انها فقدت اثنين آخرين من أبنائها شهداء متأملة أن يخرج نجلها رامي وأن يحتفل بالعيد معهم.

وطالبت أم رامي العالم بأسره والأمة العربية بالوقوف الى جانب الأسرى والتحرك الجدي من أجل الافراج عنهم جميعاً.
|229963|
والدة الأسير ابراهيم أبو علي قالت لـ معا أن نجلها من الأسرى الذين اعتقلوا منذ ما قبل أوسلو حينما نفذ عملية عام 1990 في اسرائيل أدت الى اعتقاله.

وعبرت أم ابراهيم عن أملها بالافراج عن ابنها الذي حرمت منه لأكثر من 20 عاماً، قائلة :" نفسي أشوف ابني ببيته وأحضنه بعد سنوات الحرمان اللي عشناها".

وقالت أم ابراهيم أنها تنتظر كل لحظة للإعلان عن اسماء الاسرى المنوي الافراج عنهم، موجهة رسالة لكل العالم للوقوف الى جانب الأسرى وإنهاء معاناتهم.

نشأت الوحيدي ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية أكد أن هناك 104 أسيرا في سجون الاحتلال قبل أوسلو من بينهم ما يقارب 20 أسيراً من سكان قطاع غزة.
|229964|

وناشد الوحيدي الرئيس أبو مازن بعدم العودة الى المفاوضات دون اطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، مطالباً القيادة السياسية الفلسطينية ببذل مزيد من الجهد لإنهاء معاناتهم من ممارسات الاحتلال الاسرائيلي التي أدت لاستشهاد أكثر من 204 من الأسرى داخل السجون الاسرائيلية.

وأشار الى أن القائمة التي تداولتها بعض وسائل الاعلام حول أسماء الأسرى المنوي الافراج عنهم هي غير صحيحة وتحتوي على أسماء لأسرى محررين، مطالباً بعدم التعاطي مع مثل هذه القوائم الى أن يتم صدور قائمة من جهة رسمية.

من جانيه أكد مركز الأسرى للدراسات أن الأسرى القدامى أمضوا 20 عاماً إضافية على أمل الإفراج عنهم بعد أوسلو 1993.

وأضاف المركز أن الاحتلال لم يفرج عن أسرى قتلوا إسرائيليين منذ بدء بعملية السلام وكل المفاوضات السياسية حتى عملية التبادل الأخيرة وقبلها تجاوزتهم.

وناشد المركز الرئيس أبو مازن بالتأكيد على كل قائمة الأسرى القدامى بدون استثناء قبل البدء بأي مفاوضات لما لتلك القضية من مكانة وطنية وحساسية إنسانية لدى الشارع الفلسطيني وعوائل الأسرى.

وطالب القوى الفلسطينية بكاملها بالخروج لمسيرات داعمة لمطلب الإفراج عن كل الأسرى القدامى وفي مقدمتهم أسرى الـ 48 والقدس والأسيرة لينا الجربوني الوحيدة التي ما زالت معتقلة حتى بعد صفقة التبادل الأخيرة والتي أمضت أكثر من 10 سنوات في حالة صحية سيئة.

وتمنى على الجماهير الفلسطينية بالالتفاف حول قضية الأسرى قولا وعملا كجزء من التزام وطني وأخلاقي لمن ضحوا بحياتهم من أجل الوطن.