بعد الافطار...

يكتبها : المحرر الرياضي عمر الجعفري

رن جرس جوالي عند ظهيرة هذا اليوم، وتفاجأت عندما رأيت الرقم الذي ظهر على الشاشة رقما دوليا، فكان المتحدث محمد باسم راتب عابدين من مدينة عمان بالمملكة الاردنية الهاشمية.

وبعد ان عرف بنفسه ، وتعرف علي ، قال "لقد حضر الى محلنا التجاري في عمان اللاعب " ع.م " وقال انه لاعب في احد الاندية الفلسطينية ، و انه فقد جواز سفره وفلوسه وحقائبه ، وجميع اغراضه على جسر الملك حسين، وكان ذلك في حدود الساعة 9:30 صباحا، وسرد لنا قصته كاملة، تعاطفنا معه، وعندما أحس بذلك طلب شراء جهاز سامسونج بمبلغ 510 دينار ، وأعطيناه ما يريد، وقال لنا انه ينتظر حوالة من فلسطين وهو ذاهب لاحضارها من الصراف.

بعد ساعات قمنا بالاتصال به، فرد علينا قائلا: انني سأحضر في المساء لتسديد قيمة الجهاز ، ولما لم يحضر اتصلنا به مرة اخرى، لكنه اخذ يماطل ويوعدنا خيرا، وعند الاستفسار عنه ،تبين لنا انه عاد الى فلسطين، وعندها تأكدنا اننا وقعنا في عملية احتيال.

وأضاف عابدين " قمنا بالاتصال برقمه الخاص في فلسطين، وأخذ يماطل مرة اخرى، وهذا جعلنا نتأكد ان ليس لديه نيه للدفع بل وأغلق جواله".

وتابع عابدين "وهنا أود ان اقول ان ما قام به اللاعب من تصرف، هو احتيال، وهو اساءة للرياضة الفلسطينية، لذلك اقدم كتابي هذا اليكم علما بأننا خاطبنا جهات اخرى حتى نحصل على حقنا ".

هذا ما قاله لنا السيد محمد باسم عابدين في اتصاله الهاتفي ، وقد ارسل لنا ايضا رسالة مكتوبة بهذه الواقعة.

اننا نأمل من صاحب الشأن ، ان يقوم بتسديد قيمة جهاز الجوال الذي اشتراه من الرجال الطيبين الذين مدوا يد المساعدة له ، ويشكر الاشخاص الذين وقفوا معه على الاقل ، وغير ذلك مرفوض جملة وتفصيلا.