|
الثقافة في طولكرم تحيي مئوية ميلاد الشاعر والمناضل عبد الرحيم محمود
نشر بتاريخ: 23/07/2013 ( آخر تحديث: 23/07/2013 الساعة: 21:42 )
طولكرم-معا - نظمت وزارة الثقافة والمجلس الاستشاري الثقافي، وبالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة في محافظة طولكرم، ندوة ثقافية إحياءً لمرور مائة عام على ميلاد الشاعر عبد الرحيم محمود، وخمس وستين عاماً لاستشهاده، بمشاركة نخبة من شعراء ومثقفي طولكرم تحدث فيها جمال رباح، أديب رفيق محمود، فائق مزيد، ونصوح بدران.
وفي كلمته الترحيبية باسم جامعة القدس المفتوحة، أكد جمال رباح، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية، على التعاون المشترك بين وزارة الثقافة وجامعة القدس المفتوحة في تسليط الضوء على أدبائنا ومثقفينا، ومعرباً عن شكره على النهوض بهذا العمل النبيل الذي يعبر عن مدى وفاء هذا الشعب لأبنائه المخلصين، وقادته وأعلامه ومبدعيه. كما استعرض نبذةً موجزةً عن حياة الشاعر الراحل منذ مولده عام 1913 في عنبتا، وحتى استشهاده في معركة الشجرة عام 1948. من جانبه قال منتصر الكم، مدير مكتب وزارة الثقافة: إن الاحتفال بأدبائنا وكتابنا واجبٌ وطني وثقافي وإننا حينما نقف اليوم إحياءً لذكرى فارس ترجل، فإنما نحتفل بكل فرسان هذا الشعب، الذين قضوا نحبهم شهداء لفلسطين. وتحدث الشاعر أديب رفيق محمود عن ذكرياته وأهل بلدة عنبتا مع الشهيد، وما كان يتمتع به من الكرم والشجاعة ومصادقته للمثقفين. وألقى الضوء على أشهر القصائد التي نظمها منها قصيدة في حضرة الأمير السعودي، والقصيدة التي نالت شهرة واسعة والتي نظمها قبل 11 عاماً من استشهاده، وهو يؤبن القائد الشهيد عبد الرحيم الحاج محمد ومطلعها: سأحمل روحي على راحتي وألقي بها في مهاوي الردى فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدى أما فائق مزيد فقد تكلم عن إنسانية الشاعر في الشعر والحياة، وقال عنه: كان إنساناً وأباً وأخاً ومعلماً وعاشقاً للحياة والعطاء. وأضاف: لقد آمن عبد الرحيم بالثورة وكان الصوت الحزين والمتألم والغاضب والمجلجل والواثق بالأمل والغد المشرق والسعيد لجميع الكادحين والمظلومين والمستضعفين في الأرض وكان من أعلام الأدب والنضال والمقاومة. وألقى الشاعر نصوح بدران قصيدة جديدة بعنوان: "سيدي عبد الرحيم"، يخاطب فيها روح الشهيد، ويذكر فيها على مسامع الشهيد ما حل بقضيتنا الفلسطينية من أحداث وكأنه حاضر بيننا لم يغب. كما ألقت الشاعرة الواعدة ثناء هرشة قصيدة للشاعر عبد الرحيم محمود وقرأت بعض الأبيات الشعرية من كلماتها التي تصور الشاعر الفارس في نضاله بقلمه و سيفه. وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش والاستفسارات في أجواء من الحماسة وحب المعرفة والاستزادة. وتقدمت بهادر رزق الله، رئيس مجلس اتحاد الطلبة بالشكر الجزيل للقائمين على هذا اللقاء القيم والثري، وكما أكدت على توجه الجامعة على الاهتمام بتنمية الجوانب الثقافية لديهم. |