وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاتحاد العام للنقابات يحذر من خطورة العمل ليلا في شهر رمضان

نشر بتاريخ: 24/07/2013 ( آخر تحديث: 24/07/2013 الساعة: 16:46 )
جنين – معا - حذر الاتحاد العام للنقابات عمال فلسطين في جنين من خطورة تحويل عمل العمال ليلا في شهر رمضان المبارك حيث نلاحظ بأن العديد من قطاعات العمل تعمل ليلا.

جاء ذلك من خلال جولة ميدانية قام بها وفد من الاتحاد العام ضم عضو الامانة العامة للاتحاد باير سعيد باير وسكرتير المجلس العمالي رياض كميل لبعض مناشير الحجر في قباطيه ومنطقة مثلث الشهداء , حيث اصبحت تعمل هذة المناشير ليلا في شهر رمضان.

واكد العمال واصحاب العمل بان تحويل العمل ليلا ياتي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة نهارا في هذة الايام حيث لا يستطيع العامل القيام بمثل هذه الاعمال الشاقة في حر النهار وهو صائم مما دفع العمال العمل ليلا رغم المخاطر.

وقال باير بان العمل ليلا يزيد من اصابات العمل، مطالبا العمال أخذ الحيطة والحذر اثناء العمل كما طالب اصحاب العمل تجهيز مناشيرهم بالإضاءة اللازمة وتوفير كافة ادوات الصحة والسلامة المهنية وذلك حفاظا على سلامة العامل وحفاظا على مصلحة صاحب العمل .

واضاف باير بان العديد من قطاعات العمل اصبحت تعمل ليلا في شهر رمضان المبارك حيث نلاحظ بأن كل اعمال البناء تعمل ليلا، ومناشير الحجر تعمل ليلا ، وورش الحدادة تعمل ليلا والعمال الذين يعملون في جمع محصول التبغ يعملون ليلا وكل هذة الاعمال يوجد بها خطر مضاعف في الاعمال الليلية خاصة عمال البناء والكحلة ومناشير الحجر .

واكد باير بان قبول العامل للعمل ليلا في هذه الاعمال الخطرة ياتي من خلال حاجة هؤلاء العمال للاجور لسد رمق اسرهم حيث اكد العديد من العمال بان اجرتهم التي لم تتغير منذ سنوات قد تآكلت امام موجات الغلاء التي شهدتها البلاد بشكل متلاحق خاصة السلع الاستهلاكية الاساسية.

وذكر بعض العمال بانهم اذا لم يعملوا ليلا في هذة الايام، فإنهم لن يستطيعوا تلبية حاجات عيالهم في رمضان المبارك و اطفالهم في العيد القادم . مطالبين الجهات ذات الاختصاص في دولة فلسطين ضرورة اعادة النظر في معدل الاجور خاصة في قطاعات العمل الشاقة والخطرة. ومعادلة هذه الاجور مع موظفي القطاع العام مع فارق نوع العمل.

من جهته اكيد كميل بأن الجولة الليلية تأتي من خلال حرص الاتحاد على متابعة اوضاع العمال والعمل على زيارتهم حتى لو كان ذلك خارج ساعات الدوام الرسمي فالاتحاد العام للنقابات موجود اينما وجد العامل الفلسطيني .

وطالب كميل اصحاب العمل زيادة اجور هؤلاء العمال المكافحين المثابرين مع ضرورة تخفيض ساعات العمل وذلك حفاظا على صحة العامل والمصلحة العامة للمؤسسة التشغلية.