وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الميزان يطالب بالتدخل - الاحتلال يصعد من اعتقال المرضى ومرافقيهم

نشر بتاريخ: 24/07/2013 ( آخر تحديث: 24/07/2013 الساعة: 17:33 )
غزة - معا - استنكر مركز الميزان تصعيد قوات الاحتلال لاعتقال المرضى الفلسطينيين أو مرافقيهم، واستخدام معبر بيت حانون (إيرز) كمصيدة للفلسطينيين الذين يضطرون للسفر عبر المعبر المذكور للوصول إلى المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية أو في الداخل، أو لأغراض إنسانية أخرى، حيث شهد الشهر الجاري أربع حالات اعتقال.

وطالب المركز في بيان وصل لوكالة معا المجتمع الدولي بالتدخل العاجل والفعال لوقف انتهاكات إسرائيل المخالفة لقواعد القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، ولتأمين الوصول الفوري للمرضى وغيرهم من سكان قطاع غزة للرعاية الصحية وغيرها من الاحتياجات الأساسية، وحماية المدنيين الفلسطينيين القابعين تحت الاحتلال والحصار في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عموماً.

وحسب أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان فقد اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على معبر بيت حانون (إيرز)، المريض: حسام "محمد جمعة" خليل الزعانين (28 عاماً)، عند حوالي الساعة 11:00 من صباح الثلاثاء 23 تموز 2013، في معبر بيت حانون (إيرز)، وهو في طريقه للعلاج في مستشفى المقاصد الخيرية في القدس المحتلة وتفيد التحقيقات الميدانية أن المريض أصيب في الأحداث التي جرت في قطاع غزة في حزيران من العام 2007، وهو عسكري في جهاز الأمن الوقائي التابع للسلطة الفلسطينية، ويعاني من قصور جراء قطع في عصب الساعد الأيمن وأفاد ذوو المعتقل للمركز "أن حسام وصل برفقة والدته المعبر عند حوالي الساعة 10:30 من صباح الثلاثاء نفسه، وبعد نصف ساعة استدعي للمقابلة، وعند الساعة 12:00 من منتصف اليوم نفسه أبلغت والدته بأن تعود لمنزلها وأن ابنها سيلحق بها فيما بعد، وعند حوالي الساعة 16:30 من مساء اليوم ذاته تلقى أخيه خليل اتصالاً من شخص عرف عن نفسه بأنه من المخابرات الإسرائيلية، وأبلغه بأن حسام معتقل لديهم في سجن المجدل".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت عند حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الثلاثاء الموافق 16 تموز 2013، المواطن: إبراهيم حربي سيد الفيراني، البالغ من العمر (34 عاماً)، من سكان مدينة رفح أثناء سفره من خلال معبر بيت حانون (إيرز) لزيارة أمه وشقيقه المقيمان في بلدة الرام في الضفة الغربية، حيث أبلغت زوجته من خلال اتصال من رقم خاص يبلغها بوجود زوجها رهن الاعتقال لأسباب أمنية وذلك يوم الأربعاء الموافق 17 تموز 2013.

كما اعتقلت قوات الاحتلال المواطن محمود عبد القادر شملخ (42 عاماً)، من سكان حي الشيخ عجلين غرب مدينة غزة وذلك عند حوالي الساعة 10:00 من صباح يوم الأحد الموافق 14 تموز 2013، من على المعبر نفسه، حيث كان برفقة زوجته المريضة نعمة عبد الفتاح شملخ (35 عاماً)، لتلقي العلاج في مستشفى مسلم في رام الله بعد حصولها على تحويلة للعلاج هناك، حيث تعاني من مرض في عينيها، وبعد انتظار ثلاث ساعات على الحاجز حيث كان زوجها في مقابلة مع المخابرات الإسرائيلية، أبلغها أفراد الشرطة الفلسطينية أنه من المؤكد أن زوجها قد اعتقل ونصحوها بالعودة إلى منزلها.

واعتقلت ايضا المواطن محمد محمد إبراهيم أبو هربيد، (55 عاماً)، عند حوالي الساعة 12:00 من منتصف يوم الخميس الموافق 11 تموز 2013، من على معبر بيت حانون (إيرز)، وذلك أثناء مرافقته لجثة شقيقه المتوفى بعد رحلة علاج من مرض سرطان المعدة في مستشفى (ايخلوف) الإسرائيلي وأفاد ذوو المعتقل لمركز الميزان أن محمد أبو هربيد كان يرافق شقيقه، وذهب بصحبته أكثر من مرة وكان أبو هربيد سافر برفقة شقيقه المريض بتاريخ 8 تموز 2013، ولكنه اتصل بهم صباح الخميس 11 تموز 2013 مبلغاً إياهم أن شقيقه توفي وأنه يرافق جثته في سيارة الإسعاف وهم في طريقهم إلى معبر بيت حانون (إيرز)، وأبلغهم أنه وصل المعبر عند الساعة 11:00 صباحاً، ولكن الاتصال معه انقطع بعد ساعة من وصوله المعبر، ثم خرجت الجثة وحدها عن طريق عمال النقل في المعبر عند حوالي الساعة 14:00 دون خروج محمد. هذا وأفرجت قوات الاحتلال عن أبو هربيد عند حوالي الساعة 19:30 من مساء اليوم نفسه.

هذا ويشكل معبر بين حانون المنفذ شبه الوحيد للمرضى من سكان قطاع غزة ممن لا تتوافر لهم علاجات في مستشفيات قطاع غزة ولا سيما بعد تكرر إغلاق معبر رفح والإجراءات والقيود التي فرضتها السلطات المصرية على عمل معبر رفح وعلى قدرة الفلسطينيين على السفر عبر مطاراتها ومعابرها المختلفة.