فعاليات طولكرم تؤكد رفضها لمشروع المخطط المكاني

طولكرم- معا - نظمت اللجنة الوطنية العليا لإلغاء المخطط المكاني لقاء جماهيريا واسعا في قاعة الغرفة التجارية بمدينة طولكرم بحضور ورئيس بلدية طولكرم المهندس إياد الجلاد ورئيس اللجنة الوطنية العليا لإلغاء المخطط المكاني بلال الشخشير وخبير الخرائط د.احمد عثمان و د.إسحاق برقاوي حامل دكتوراة في قانون الأراضي وسهيل السلمان منسق اللجان الشعبية في حملة مقاومة الجدار والاستيطان وممثل فصائل العمل الوطني، وأدار اللقاء محمد علوش القيادي في جبهة النضال الشعبي.

وتم خلال اللقاء تقديم مداخلات هامة من قبل المتحدثين تناولت مخاطر المخطط المكاني وابرزوا الجوانب الوطنية والسياسية والجوانب المتصلة بالقانون ودقة الخرائط المتعلقة بمخاطر هذا المشروع الذي يستهدف الأرض الفلسطينية ويلتقي مع مشاريع استيطانية توسعية تعمل باتجاه قضم ومصادرة المزيد من الأراضي وفرض الأمر الواقع الاحتلالي الاحلالي وصولا إلى تفريغ الأرض الفلسطينية من سكانها الفلسطينيين الشرعيين.

وتم خلال اللقاء مناقشة واستعراض مخاطر المخطط المكاني الذي صدر عن مجلس الوزراء الفلسطيني بتاريخ 28/2/2012 حيث عبر المتحدثون عن رفضهم لهذا المشروع الذي لا يمكن أن ينفذ في ظل دولة تحت الاحتلال وما تقوم به إسرائيل من ممارسات وسياسات توسع وتطهير عرقي وفرض للأمر الواقع حيث أكدوا إن مجلس الوزراء لا يملك أية صلاحية قانونية في هذا الجانب وبالتالي لا يملك صلاحية إقرار المخطط المكاني، ودعا المتحدثون إلى أهمية إثارة الرأي العام الشعبي والضغط على الحكومة وعلى صناع القرار من اجل إلغاء مشروع المخطط المكاني ودعوا لتشكيل لجان شعبية في مختلف المحافظات من اجل التفاعل مع المجتمع المحلي والضغط الواسع لإلغاء هذا المخطط الذي يتعارض وأهدافنا الوطنية.

وأكد رئيس بلدية طولكرم في مداخلته عن رفضه لهذا المشروع وما يروج له، داعيا إلى العودة عن هذا القرار المتسرع وتوحيد كل الجهود من قبل القوى الوطنية والبلديات والهيئات المحلية من اجل إيصال هذا الموقف لمؤسسة الرئاسة وللحكومة من اجل التراجع الفوري عن تنفيذ مشروع المخطط المكاني.

وتم خلال هذا اللقاء الاتفاق على عقد لقاء آخر يضم ممثلين عن فصائل العمل الوطني والبلديات والاتحادات الشعبية والنقابات العمالية والمهنية ومؤسسات المجتمع المدني وعدد من الخبراء حيث سيعقد الاجتماع السبت القادم.