وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز بيسان: تدشين المنطقة الصناعية بأريحا يندرج ضمن سياسة تنمية السلام

نشر بتاريخ: 25/07/2013 ( آخر تحديث: 25/07/2013 الساعة: 21:11 )
رام الله- معا - أكد مركز بيسان للبحوث والإنماء، اليوم، أن تصريح وزير التخطيط محمد أبو رمضان عن عقد اجتماع في أريجا لبحث إقامة مشاريع صناعية فلسطينية، هو موضوع قديم جديد، ويدور عن "تنمية السلام" بحسب كلام الممول الياباني، وليس عن مناطق صناعية فلسطينية.

وأضاف مركز بيسان: "المشروع المقترح والممول يابانياً ليس منطقة صناعية زراعية فلسطينية، ولكنه مشروع مشترك بين اسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية واليابان. ولعل من الملفت للنظر أن اللقاء يشمل عن الأردن وزير الداخلية بينما عن اليابان وزير الخارجية وعن السلطة صائب عريقات الذي يرتبط اسمه بالمفاوضات السياسية وليس بملفات الصناعة أو الزراعة أو التنمية".

وتابع مركز بيسان في بيان صحفي له: "ليس هذا رغبة منا في القول إن الموضوع سياسي بامتياز، لأن ذلك معروف ويمكن للمرء أن يزور موقع جايكا الإلكتروني ليرى بنفسه إلى الطابع السياسي الجوهري للموضوع، ولعل تصوير الموضوع وكأن اسرائيل قد عطلت مشروعاً فيه مصلحة حيوية للفلسطينيين ينسجم بالفعل مع تصوير الوزير رمضان الوردي للفكرة بوصفها مشروعاً صناعياً فلسطينياً ضخماً يوفر الآلاف من فرص العمل".

وأكد بيسان أن الوزير يغفل أمرين معاً أولهما هو أن اسرائيل وبقية الأطراف شركاء في هذا المشروع في المدخلات والمخرجات، وأن الطرف الفلسطيني ليس الطرف الأقوى في المعادلة كلها بدليل تصريح الوزير أن اسرائيل أخرت الافتتاح لبعض الوقت، وهذا ما يشير إلى أن الاستثمار سيخدم اسرائيل كرها أو طوعاً، بما في ذلك كما نخشى المستوطنات الإسرائيلية ومنتجاتها المختلفة بما في ذلك التمور التي يشير إليها الوزير.

وكان مركز بيسان سبق أن أصدر سلسلة من الدراسات المتصلة بهذا المشروع وغاياته بما في ذلك دراسة حول تبييض منتجات المستوطنات في الأغوار ذاتها.

وأكدت الأبحاث المختلفة أن مردود الفكرة اليابانية لن يكون لبنة في دعم المزارع الفلسطيني أو استقلال الاقتصاد الفلسطيني ومناعته، وإنما سيسهم في تكريس التبعية ويعمق ممارسات التطبيع.

وفي هذا السياق نوه مركز بيسان إلى ما نشرته الإذاعة العبرية حول افتتاح منطقة زراعية صناعية اسرائيلية فلسطينية أردنية مشتركة في أريحا. وبالطبع فإن هذا الخبر الذي يضع إسرائيل في الصدارة هو الذي يعكس الواقع، وليس التصريح الفلسطيني الذي يغفل ذكر الشريكين الاسرائيلي والأردني، ويضخم المشروع الصناعي قيد الإنشاء بوصفه مأثرة فلسطينية دون أن يتعرض لأي عيوب تعتريه.