|
قيادة التجمع الديمقراطي تؤكد على مواصلة النضال ضد مخطط "برافر"
نشر بتاريخ: 27/07/2013 ( آخر تحديث: 27/07/2013 الساعة: 13:31 )
القدس -معا- دعت قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، وذلك في إطار لقاء مفتوح مع الكادر الطلابي (الجامعي) والشبابي، إلى مواصلة النضال الشعبي والسياسي ضد مخطط برافر ومجمل السياسة الإسرائيلية التي تستهدف حقوق الفلسطينيين في إسرائيل ووجودهم في وطنهم.
كما دعت إلى انخراط المزيد من الشباب في مسيرة الثبات في الوطن وبناء مجتمع حرّ ومتنور يقوم على العلم والاعتماد على الذات. كما أكدت على عزمها ملاحقة المسؤولين في الشرطة الاسرائيلية عن العنف ضد المتظاهرين العرب. ويأتي هذا اللقاء على خلفية إضراب 15 تموز الذي حولت فيه الشرطة الإسرائيلية عدد من التظاهرات السلمية إلى مواجهات، حيث اعتدى أفراد الشرطة والقوات الخاصة على المشاركين في هذه التظاهرات ونفذت اعتقالات واسعة خاصة في الجليل والنقب. كما أكد الشباب أن العنف الذي مارسته الشرطة والاعتقالات التي نفذتها في هذا اليوم والمستمرة لن تثنيهم عن مواصلة تأدية دورهم وواجبهم في النضال الشعبي من أجل مستقبل أفضل لهم ولشعبهم. وأعلنوا مجددًا التزامهم بقضايا شعبهم العادلة، ودعوا إلى المشاركة المكثفة في الحشد الشعبي أمام محكمة حيفا المركزية، يوم الإثنين القادم. وكان افتتح اللقاء الأمين العام، عوض عبد الفتاح، فاستعرض خلفية الإضراب العام والدوافع التي وقفت وراء إعلان يوم غضب في الخامس عشر من تموز، وأهمية هذه الخطوة وما جرى في نفس اليوم. كما تحدث عن أهمية مواصلة النضال الشعبي وعملية البناء الاجتماعي والسياسي والاقتصادي والثقافي للمجتمع الفلسطيني في إسرائيل. ولكنه أيضًا توقف امام القصور الذي تجلى في عملية التحضير لهذا اليوم، حيث انعكس في عدم شمولية الإضراب، "وهو أمر تم التعويض عنه بالتظاهرات العديدة التي أغلقت الطرق العامة في اماكن متفرقة من البلاد". كما قال. وأضاف: "لقد أوصلنا رسالة الى المؤسسة الإسرائيلية الماضية في غيها أن عرب الداخل لديهم المقدرة على رفع وتيرة نضالهم وإيصال صوتهم وقضيتهم إلى المحافل الدولية ردًا على عدوانها اليومي على حقوق ووجود المواطنين العرب. كما انتقد قصور حركات سياسية مركزية اخرى لم تبذل جهدًا جديًا في إنجاح الإضراب، بل تنصل بعضها من قرار لجنة المتابعة لإغلاق الشوارع لبعض الوقت بهدف إيصال الرسالة بصورة أقوى إلى الرأي العام الإسرائيلي. وقال عبد الفتاح: "نحن لسنا هواة تصعيد، ولكننا أيضًا لا نقبل أن يُعتدى علينا وتهدم بيوتنا وتنهب أرضنا ونبقى مسترخين في البيوت.. لن نقبل أن نكون من "حزب الكنبة" الذي يولول من بعيد، أمام شاشات التلفزة في حين تدور في الخارج عملية نهب وحصار مستمرة. ولكننا نؤكد على أنه يمكن رفع وتيرة المشاركة الشعبية السلمية في مواجهة هذا العدوان والتأثير على المؤسسة الإسرائيلية، وكذلك تعزيز اللحمة الوطنية لمجتمعنا. وقال أن الظروف الصعبة التي يخضع لها المواطنون العرب تحتاج منذ فترة طويلة إلى نضال شعبي واسع وقبل طرح مخطط برافر. فالمخططات الإسرائيلية لم تتوقف منذ النكبة، فهي تكاد تـُطبق على كل مناحي الحياة وتسد الأفق تمامًا أمام تطورنا الطبيعي". ورأى "أن الاكتفاء بالوتيرة البطيئة للعمل الشعبي جريمة بحق شعبنا وبحق أنفسنا وبحق أبنائنا وبناتنا، ولذلك أدرك المكتب السياسي واللجنة المركزية منذ سنوات هذه الحقيقة، وقرر المباشرة، عبر العمل التدريجي، بالتهيئة للتصعيد، وطرح ذلك باستمرار في المؤسسات التمثيلية القطرية، لجنة المتابعة، والمنابر الإعلامية المختلفة مبديًا حرصًا على الوحدة.. أن هذا النضال شرعي ووسائله شرعية". وتطرق لدور الشباب في النضال الشعبي، فقال: حزبنا انتبه باكرًا لدور الشباب في عملية البناء، بناء الإنسان والمجتمع والنضال من أجل التحرر من العنصرية وإفرازاتها المادية والثقافية. وقال أن الحراك الشعبي في العالم العربي أكد على حيويّة دور الشباب خاصة في ظل تراجع البنى التنظيمية الحزبية خاصة تلك التي عجزت عن تجديد نفسها. وحضر اللقاء العشرات من الشباب والطلاب من عدة بلدات، وشارك وتحدق كل من نائب امين عام التجمع مصطفى طه والنائبة حنين زعبي والنائب باسل غطاس وعضو المكتب السياسي جمعة الزبارقة ورياض الجمال وعرين هواري. وتم التأكيد على ضرورة مواصلة النضال بكل ثقة وحكمة وعدم السماح بالاستفراد بالتجمع، والمشاركة في الفعاليات والمظاهرات وتنظيمها ومنها الأول من آب. وفتح نقاش حول آليات وسبل تطوير الحركة الاحتجاجية الحالية مع الأخذ بعين الاعتبار جميع المحاذير التي ممكن أن تفشل حركة الاحتجاج، والعمل بشكل دقيق من اجل إشراك أوسع شرائح ممكنة في الحراك لتتحول لحالة شعبية كبيرة. |