وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

غزة: صرخة استغاثة إلى الرئيس من جريح مقعد استوطن السرطان جسده

نشر بتاريخ: 27/07/2013 ( آخر تحديث: 28/07/2013 الساعة: 00:48 )
غزة - معا - اصيب برصاصة في العمود الفقري بداية الإنتفاضة الأولى، قبل ان يتم العقد الثاني من عمره، لم يجد وقتها مغيث أو عناية طبية لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ففقد نهائيا القدرة على المشي، ثم القدرة على التحكم بعملية التبول والتبرز، بحث في كل زاوية من زوايا الوطن عن شريكة لحياته تعينه على تمضية ما تبقى من عمره بعيدا عن الوحدة القاتلة التي حاصرته من كل حدب وصوب في وقت إنشغل فيه رفاقه في البحث عن الرتب والمراتب في سلطة توجت إنهاء إنتفاضة كبرى كان هو واحد من وقودها الحي.

كان من الممكن أن تتوقف حكايته عند هذا الحد الذي تقبله وتعايش معه طيلة أكثر من عشرين عاما لولا إصابته مؤخرا بمرض السرطان الذي فاقم من وضعه معاناته اليومية وبات يحتاج الى عملية جراحية معقدة لإستئصال الورم عجزت كل المشافي في الوطن على إجرائها.

مناشدته وصلت "معا " عبر البريد الالكتروني ومعها عشرات الوثائق بعد أن فوجىء ذويه بعبارة صغيرة على باب مكتبنا في غزة تقول "مغلق لإسباب أمنية".

هو عمرعبد الرؤوف أحمد ناصر في العقد الرابع من عمره، يقول في شكواه "ثقتي مطلقة في الرئيس محمود عباس وحاولت مخاطبته مرارا وتكرارا عبر مكتبه في رام الله دون أن يصلني أي رد عبر الوسطاء الذين ارسلت عبرهم استغاثاتي وأملي أن تنشر "معا " مناشدتي إلى سيادته لمساعدتي في إجراء تلك العملية الجراحية في مركز متخصص في المانيا كما نصحني الأطباء قبل أن ينتقل السرطان الى الدماغ بعد أن استوطن في النخاع الشوكي للرقبة".

"معا" ومن منطلق واجبها وإلتزامها برسالتها تجاه أبناء شعبنا تنشر مناشدة الجريح المقعد إلى مقام السيد الرئيس وكلها ثقة و أمل انها ستجد الإهتمام والمتابعة.