وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

وفد فلسطيني يطلع برلمانيين أوروبيين على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 27/04/2007 ( آخر تحديث: 27/04/2007 الساعة: 14:18 )
بيت لحم- معا- أطلع وفد من الحملة الشعبية لاطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي وكافة الاسرى، اليوم الجمعة، خلال عقده عدة اجتماعات مع اعضاء في البرلمان الاوروبي, على معاناة الأسرى في سجون الاحتلال.

زار الوفد الفلسطيني مقر البرلمان الاوروبي في مدينة ستراسبورغ في فرنسا، ممثلاً بكل من فدوى البرغوثي, زوجة المناضل القائد مروان البرغوثي، وسعد نمر مدير الحملة الشعبية، بالاضافة الى بسام القراعين، والد الطفلة عبير التي استشهدت بداية هذا العام في بلدة عناتا قرب القدس.

وقدم الوفد أمام مجموعة من أعضاء البرلمان الأوروبي الموحد، على رأسهم باسكولينا نابوليتانو نائبة رئيس الحزب الاشتراكي الاوروبي، شرحاً مفصلاً عن أوضاع الاسرى الفلسطينيين ومعاناتهم في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وطالب الوفد الفلسطيني رئيسة الوفد الأوروبي وأعضاءه، باتخاذ مواقف واضحة تجاة قضية المعتقلين الفلسطينيين باعتبارها قضية سياسية وقضية انسانية أيضاً.

ومن جانبها, اعربت نابوليتانو عن تفهمها لموضوع الاسرى الفلسطينيين، وضرورة الوقوف الى جانب قضيتهم العادلة.

كما اجتمع الوفد بأعضاء البرلمان الأوروبي، عن حزب الخضر كارولين لوكاس، ودافيد هامرستاين، وهيلغا تروبل، وقدم الوفد شرحاً مفصلاً عن قضية الاسرى الفلسطينيين، بالاضافة الى الأوضاع في الأراضي المحتلة وتعسف الاحتلال.

وطالب الوفد الفلسطيني، اعضاء البرلمان من حزب الخضر بضرورة تأييد المبادرة التي طرحها بعض اعضاء البرلمان الاوروبي, لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني والتعامل مع حكومة الوحدة الوطنية.

وأكد الوفد أن الشعب الفلسطيني الآن في حالة توافق واجماع ويجب استغلال هذا الوضع للخروج من حالة الحصار الحالية, ودفع عملية السلام في الاتجاه الصحيح.

وشمل برنامج الزيارة اجتماعاً مع كرياكوس تريانفيليدس, رئيس مجموعة العلاقة مع المجلس التشريعي الفلسطيني، والذي كان قد زار الأراضي الفلسطينية الأسبوع الماضي، واضافة الى جراهام واتسون عضو البرلمان الأوروبي ورئيس حزب الأحرار الديمقراطيين، وشدد الوفد الفلسطيني خلال الاجتماع على ضرورة كسر الحصار الاقتصادي والعمل على الاعتراف بحكومة الوحدة الوطنية.

وألقى الوفد محاضرة رئيسية أمام عدد كبير من اعضاء البرلمان الاوروبي، وأدار المحاضرة النائب فرانسيس ورتز.

ومن حهتها, تحدثت فدوى البرغوثي في الجانب السياسي، فطالبت برفع الحصار والاعتراف بحكومة الوحدة, قائلة:" لقد قدمت إلى هذا البرلمان قبل خمس سنوات حينها كان هناك 6 آلاف فلسطيني معتقل، واليوم وبعد خمس سنوات ارتفع عددهم إلى 11 ألفاً، قبل خمس سنوات كانت هناك حواجز للاحتلال، والآن أصبحت معابر تحويل حياة الفلسطينيين إلى جحيم، قبل خمس سنوات كانت هناك حواجز إسمنتية والآن أصبح هناك جدار للفصل، قبل خمس سنوات أتيت هنا لطرح قضية أول عضو برلمان فلسطيني يختطف، الآن يوجد 39 نائباً مختطفاً".

وأضافت البرغوثي " إن العالم كله الآن يتحدث عن الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط، فكيف سيكون حال العالم لو أن الفلسطينيين احتجزوا عضواً في الكنيست الإسرائيلي؟, من المؤكد أن العالم سيثور, ومع ذلك يتناسى هذا العالم أن اسرائيل تعتقل 39 نائباً من البرلمان الفلسطيني, رغم الانتخابات النزيهة التي أيدها الاتحاد الاوروبي".

من جانبه، ألقى نمر محاضرة, حول "قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين من حيث الأرقام والحقائق المتعلقة بهذا الموضوع", متطرقاً إلى الخروقات الإسرائيلية للقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، بخصوص الأسرى الفلسطينيين والعرب وتطابق المعاهدات الدولية عليهم، والتي تلزم دولة الاحتلال بمعاملتهم كأسرى حرب.

واختتم نمر محاضرته بمطالبة أعضاء البرلمان الأوروبي بكسر الصمت بخصوص هذه القضية، والوقوف بصلابة في وجه الخروقات الإسرائيلية.

كما تحدث بسام قراعين عن قسوة الاحتلال، وعن فقدان ابنته عبير، مشيراً الى انه يوم استشهادها سبق يوم عيد ميلادها الحادي عشر بيوم, قائلاً:" لو لم يقم جندي حاقد بقتلها بدم بارد", مضيفاً " أنا لا أريد الانتقام ولكنني أريد العدالة".