|
صرصور: مناورة اسرائيل بخصوص أسرى الداخل تستدعي ضرورة الافراج عنهم
نشر بتاريخ: 28/07/2013 ( آخر تحديث: 28/07/2013 الساعة: 18:02 )
القدس - معا - أدان النائب في الكنيست الاسرائيلي الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير عدم اتخاذ الحكومة الإسرائيلية في جلستها اليوم الأحد قرارا بخصوص الإفراج عن كل الأسرى القدامى ( ما قبل أوسلو ) بما فيهم الأسرى العرب مواطني الدولة، والذين تطالب السلطة الفلسطينية بالإفراج عنهم كشرط أساسي من شروط استئناف المفاوضات بين إسرائيل وفلسطين.
واعتبر صرصور تأجيل اتخاذ القرار بحجة خلاف حول ( أسرى الداخل ) مناورة إسرائيلية "سخيفة" يجب ألا تنطلي على أحد، ويجب أن تواجه بموقف فلسطيني متطور يدعو كرد على هذا السلوك إلى الإفراج عن أسرى الداخل أساسا كدفعة أولى قبل بدء المفاوضات المزمعة في واشنطن هذا الأسبوع. وقال: " توقعنا هذه المناورة السمجة من الحكومة الإسرائيلية، كما توقعنا هذا النقاش المفتعل حول قضية أسرى الداخل والقدس، كما أننا لم نتوهم يوما أن يكون موقف وزراء البيت اليهودي وبعض وزراء الليكود – بيتنا، مؤيدا للإفراج عن أي أسير فلسطيني بغض النظر عن جنسيته، لكننا على ثقة كاملة بأن الموقف الفلسطيني الثابت، والإصرار على الإفراج عن كل الأسرى القدامى دون تجزئة، هو الذي سيجبر الحكومة الإسرائيلية وسيضطرها إلى الإذعان لهذا المطلب العادل وإن اضطررنا للانتظار قليلا من الوقت". وأضاف انه يعتقد أن الجواب على هذه المناورة الإسرائيلية "القذرة" التي تدل مرة بعد مرة على سوء نوايا إسرائيل حيال أي ملف من الملفات الفلسطينية، أن يتطور المطلب الفلسطيني نحو الإصرار على أن يكون أسرى الداخل والقدس أول من يتم الإفراج عنهم مضيفا انه كان يتمنى أن يرتفع السقف الفلسطيني إلى درجة المطالبة بالإفراج عن أسرى الداخل والقدس فورا وقبل السفر إلى واشنطن. وأشار أن على المفاوض الفلسطيني أن يشترط شرطين أساسيين إذا ما ذُهِبَ إلى الإفراج التدريجي، أولهما أن تحتفظ القيادة الفلسطينية بالحق المطلق في تحديد أسماء المشمولين في الدفعات أما ثانيهما فالحرص على أن يكون أسرى الداخل ضمن أول دفعة من هذه الدفعات لأن الجماهير العربية لا تثق بحكومة إسرائيل خصوصا بعد مناورة اليوم "البائسة"، ولأن هذه هي الفرصة الأخيرة المتاحة للإفراج عنهم فلن يتم السماح بفقدانها. وأكد صرصور على أنه لا خيار أمام إسرائيل إلا أن تخضع للمطلب الفلسطيني كما جاء نصا وحرفا وروحا، وعليه يجب ألا يكون أمام القيادة الفلسطينية أي خيار أيضا في الإصرار على عدم السفر إلى واشنطن إلا بعد الاتفاق التفصيلي حول مسألة الإفراج عن الأسرى بما فيهم أسرى الداخل والقدس، مضيفا "أنا على ثقة بثبات الموقف الفلسطيني، وأعتقد أن موقف الحكومة الإسرائيلية ما هو إلا بالون اختبار لهذا الموقف، وعلى الفلسطينيين أن يثبتوا للإسرائيليين أنه لا مساومة على مستقبل أسرانا وعلى رأسهم أسرى الداخل والقدس، حتى لو ذهب السلام إلى الجحيم". |