وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ابو مازن : لقد قلت لكم

نشر بتاريخ: 29/07/2013 ( آخر تحديث: 29/07/2013 الساعة: 15:47 )
بيت لحم- معا - تحت عنوان، ابو مازن : لقد قلت لكم . كتب المحقق الصحافي افي زخاروف في موقع واللاه العبري يقول ان الرئيس عباس اثبت للشارع الفلسطيني انه يمكن اطلاق سراح اسرى المؤبدات " دم على ايديهم " بطريقة المفاوضات ما سيدفع المواطنين الفلسطينيين للاقتناع بجدوى المفاوضات مع اسرائيل.

ووصف الصحافي الاسرائيلي زخاروف خطوة حكومة نتانياهو بالموافقة على اطلاق سراح 104 اسرى قدامى انها خطوة جريئة فعلا لا سيما وانهم حوكموا بتهمة قتل اسرائيليين واعتقلوا في سجون اسرائيل قبل اتفاقية اوسلو . ورغم احتجاجات اليمين الاسرائيلي الا ان حكومة نتانياهو صادقت على ذلك فمنحن بذلك ماء الحياة للمفاوضات وكأن رسالة نتانياهو للفلسطينيين انه لا داعي لخطف جندي حتى يطلق سراح هؤلاء وانما يمكن ذلك بالعودة للمفاوضات.

ويبرر زخاورف للقارئ الاسرائيلي ويقول ان هؤلاء المخربين والقتلة انما هم نفّذوا اوامر التنظيمات والقيادة التي ارسلتهم للقيام بهذه العمليات قبل توقيع اتفاقية اوسلوا . وان لا احد يفهم كيف اسرائيل تسجن هؤلاء وتتحاور مع الذين ارسلوهم للقيام بذلك !!! بل ان المنطق يقول ان اسرائيل كان يجب ان تطلق سراحهم منذ زمن بعيد الى بيوتهم بعد توقيع اتفاقية اوسلو .

ويؤكد الصحافي الاسرائيلي ان هؤلاء الاسرى قد تحوّلوا في المجتمع الفلسطيني الى رموز فيما تعززت قناعة المواطن الفلسطيني ان اسرائيل لا تفهم ولا تحترم سوى لغة القوة . فهي اطلقت سراح مؤبدات لحماس في صفقة شاليط ولا تريد اطلاق سراح اسرى قيادتهم تفاوض اسرائيل . وان خطوة نتانياهو هذه جعلت ابو مازن في موقع افضل من موقع قيادة حماس . بل ان ابو مازن يستطيع الان ان يقول للجمهور الفلسطيني : قلت لكم .

ويصف زخاروف الرأي العام في الضفة الغربية بالمتشائم وان الجمهور لم يكترث لعودة المفاوضات فيما ان اطلاق سراح الاسرى هؤلاء سوف يجعل لجمهور لا سيما في الضفة الغربية يتحمس لهذه المفاوضات ويصدق جهود الرئيس عباس لاول مرة .

وردا على سؤال المخاطر الامنية واذا هؤلاء الاسرى سيعودون الى القيام بعمليات ضد اسرائيل قال الصحافي الاسرائيلي ان مخاطر الامن ستكون اقل من صفقة شاليط لانه سبق وزار بعض هؤلاء الاسرى في سجن عسقلان والتقى بالاسير احمد عوض كميل والمسجون منذ العام 1993 والذي كان يشغل بال الشاباك والقوات الخاصة حين كان يقود مجموعات الفهد الاسود في قباطيا وهو من اخطر الخلايا التي نفذت عمليات قبل ان تعتقلة الكتيبة 13 في عملية معقدة . ويضيف حين قابلته في العام 2007 كان فقد بريقه وتجاوز اسطورته، فقد وجدته قد شاخ في السجن ويعاني الامراض في كل جسمه ويعتقد الصحافي الاسرائيلي انه الان شاخ اكثر ومصاب بامراض اكثر مثله مثل باقي رفاقه في السجن . وان امثال هؤلاء لن يشكلوا خطرا على امن اسرائيل . وعلى الاقل اقل خطرا من الاسرى الذين اطلقت اسرائيل سراحهم في صفقة شاليط .

ويدخل الصحافي في قراءة فلسفية لما يحدث في المنطقة ويعتبر ان سلبية الجمهور الاسرائيلي في غير محلها وان الاحداث والتغيرات في مصر وتونس وتركيا وقطر وسوريا لم تكن متوقعة قبل سنتين ونصف وان على اسرائيل ان تلاحق تطورات الاحداث بسرعة . فيما ان شبه سلطة في الضفة الغربية هي الوحيدة في الوطن العربي التي لم تغرق في دوامة العنف وعلى اسرائيل ان تفهم ذلك جيدا . ويقول الصحافي الاسرائيلي ( صحيح ان ابو مازن لا يحكم غزة بل ان هناك بعض التظاهرات احيانا ضده في الضفة ولكن المتمردين الفلسطينيين وحين دعوا لتظاهرة مشابهة لمصر لم يستطيعوا ان يجمعوا اكثر من عشرات فقط ضد السلطة وان اجهزة امن السلطة تعمل بكل جهد لتفكيك خلايا حماس والجهاد الاسلامي وان اجهزة الامن الاسرائيلي تعرف ذلك وتقر به .